بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش المجيد… السفير المغربي في لبنان يشيد برؤية الملك محمد السادس ويؤكد على ثوابت المملكه
في أجواء احتفالية رسمية وشعبية، أقام سفير المملكة المغربية في لبنان، السيد امحمد اكرين، وعقيلته، حفل استقبال بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، وذلك في فندق “لو رويال” – ضبية.
وحضر الاحتفال حشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والروحية والفنية اللبنانية والعربية، في مقدمهم معالي وزير المالية ياسين جابر ممثلاً لكل من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام؛ إلى جانب النواب محمد حيدر، فؤاد مخزومي، ملحم خلف، وعدد من السفراء المعتمدين لدى لبنان، من بينهم سفراء السعودية ومصر وفلسطين والأردن وتونس، فضلاً عن شخصيات لبنانية ومغربية مقيمة في لبنان.
وفي كلمة له خلال الحفل، عبّر السفير اكرين عن اعتزاز المملكة المغربية بهذه المناسبة الوطنية التي تُجسّد، كما قال، “التلاحم العميق بين العرش والشعب المغربي”، مشيراً إلى أن العهد الجديد تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس تميّز بمسيرة إصلاحات عميقة شملت مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار السفير إلى أن المغرب بات اليوم قوة صاعدة في محيطه الإقليمي والقاري، من خلال مشاريعه الكبرى في مجالات الصناعة والطاقة والبنى التحتية، لافتاً إلى افتتاح مصانع السيارات والطائرات، والاستثمارات الاستراتيجية في الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى التوسعات الكبرى في شبكة السكك الحديدية والطرق السريعة والموانئ.
كما سلط الضوء على مبادرات المملكة لتعزيز دورها الأطلسي – الإفريقي، وعلى رأسها “مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية” والمبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي تعكس، بحسب السفير، “رؤية مغربية واضحة للعمل الإفريقي المشترك القائم على التضامن والتكامل والسيادة المشتركة”.
وأكد السفير اكرين على مركزية قضية الصحراء المغربية، واصفاً إياها بأنها “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”، مشدداً على أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، هو الإطار الجدي والواقعي والوحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
في موازاة ذلك، جدّد السفير موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكداً دعم المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لحقوق الشعب الفلسطيني، ودعوته إلى وقف العدوان على غزة وتوفير المساعدات الإنسانية، تمهيداً لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وفي ما يتعلق بلبنان، أشار السفير إلى أن انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية شكّل محطة وطنية مفصلية أنهت الشغور الرئاسي، وعزّزت المسار الديمقراطي، معرباً عن أمله في أن تنجح الحكومة الجديدة برئاسة القاضي نواف سلام في تحقيق الإصلاحات المنشودة ووضع لبنان على طريق التعافي.
وأكد السفير وقوف المملكة المغربية الدائم إلى جانب لبنان، وتمسكها بتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، والتي تعود إلى عام 1956، مشيراً إلى أن العام المقبل سيشهد الاحتفال بالذكرى الـ70 للعلاقات الدبلوماسية بين بيروت والرباط.
وفي ختام كلمته، دعا السفير اكرين إلى مواصلة البناء على هذه العلاقات التاريخية المتينة، مؤكداً أن “الصداقة المغربية – اللبنانية ستظل قوية رغم كل التحديات”.
