في زيارة لافتة إلى قصر بعبدا، أكّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، أن القرار الذي اتّخذه مجلس الوزراء يوم أمس يصبّ في مصلحة جميع اللبنانيين دون استثناء، داعيًا الجميع إلى الالتحاق “بقطار الشراكة ودولة القانون والسيادة”، ومشددًا على أن هذا القرار يُشكّل نقطة تحوّل في تاريخ لبنان السياسي.
الجميّل الذي زار القصر على رأس وفد من كتلة الكتائب النيابية، ضمّ النواب نديم الجميل، إلياس حنكش وسليم الصايغ، أبدى دعمه الكامل لمسار الدولة، مؤكدًا وقوف الكتائب إلى جانب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، كما فعل الحزب في أصعب المراحل.
وقال الجميّل بعد اللقاء:
“نحن فخورون أنه ولأول مرة منذ 35 سنة، تتخذ الدولة اللبنانية قرارات تاريخية بهذا الحجم والجرأة، لبناء دولة القانون والسيادة والمساواة. الدولة التي يعمل الرئيس على بنائها هي دولة لكل اللبنانيين، ومن دون وصاية أو إقصاء لأي طرف.”
وفي ردّ على الاتهامات بكون القرار نتيجة إملاءات خارجية، أوضح الجميّل:
“ما جرى بالأمس ليس إملاءً من أحد، بل ترجمة لإرادة شعبية عارمة. جميع مكونات المجلس النيابي، باستثناء كتلة حزب الله، عبّرت عن دعمها لحصر السلاح بيد الدولة، وهذا ما يؤكده القرار الحكومي.”
كما شدد على أن ما يُطرح ليس إقصاءً أو انتقامًا من أحد، قائلاً:
“واجبنا أن نطمئن الجميع، وخصوصًا من يعتبر أن القرار موجّه ضده. نحن ندعو إلى شراكة ومصالحة حقيقية بين جميع اللبنانيين تحت سقف القانون، ونسعى لبناء دولة تحفظ كرامة جميع أبنائها.”
وأشار الجميّل إلى أهمية الخطة الانتقالية التي ستتيح استيعاب العناصر المسلحة ضمن مؤسسات الدولة والمجتمع، بما يضمن كرامة الجميع ويفتح صفحة جديدة قائمة على المساواة والعدالة.
وعن قابلية تطبيق القرار، قال:
“صحيح أن تغييرات بهذا الحجم تحتاج وقتًا، خصوصًا بعد 40 عامًا من الهيمنة والسلاح الخارج عن الدولة، لكن ما يهم هو أن القرار وُضع على السكة، وهناك إرادة واضحة من الرئيس والحكومة ومعظم القوى السياسية لتحقيقه.”
عون يستقبل وزير العمل ويدعى إلى منتدى دافوس
وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قد استقبل صباحًا وزير العمل الدكتور محمد حيدر الذي أطلعه على نتائج زيارته إلى العراق، حيث التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وعددًا من المسؤولين، وتم البحث في ملفات التعاون الثنائي وتبادل الخبرات.
كما استقبل الرئيس عون المدير التنفيذي لمنتدى دافوس العالمي السيد مارون كيروز، الذي سلّمه دعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر السنوي للمنتدى بين 19 و23 كانون الثاني 2026. ولفت كيروز إلى أن مشاركة عون ستكون الأولى لرئيس لبناني في المنتدى، ما يعزز موقع لبنان دوليًا ويتيح لقاءات مهمة مع قادة ومسؤولين من مختلف دول العالم، إضافة إلى فرص اقتصادية واستثمارية واعدة.



