يُعاني الكثير من البالغين من ارتفاع ضغط الدم، وكثيرون منهم لا يدركون ذلك، ولهذا يُطلق عليه الخبراء اسم “القاتل الصامت”، ولا تقتصر الإصابة بهذه الحالة على العوامل الوراثية فحسب، بل تشمل أيضًا العادات اليومية البسيطة التي نتجاهلها،
قلة النوم
النوم ليس مجرد راحة، بل هو إعادة ضبط لصحة قلبك وأوعيتك الدموية، وعندما لا تنام جيدًا، يبقى جهازك العصبي في حالة تأهب قصوى، وتبقى هرمونات التوتر نشطة، ولا ينخفض معدل ضربات قلبك كما ينبغي ليلًا، ويرتفع ضغط الدم، ومع مرور الوقت، يمكن أن تزيد مشاكل النوم المزمنة من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية وحتى السكتات الدماغية، لذلك ينصح الأطباء البالغين بالحصول على عدد ساعات من النوم الجيد في كل ليلة لمدة 7-9 ساعات.
تخطي وجبة الإفطارعند تفويت وجبة الإفطار، ترتفع مستويات هرمون الكورتيزول -هرمون التوتر- بشكل كبير، وهذا الارتفاع يدفع ضغط الدم إلى الارتفاع أيضًا ويظل ذلك لفترة طويلة من اليوم، وقد ربطت العديد من الدراسات، وخاصةً تلك التي أُجريت على النساء والمراهقين، تفويت وجبة الإفطار بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات التي تُجهد القلب.
عدم شرب كمية كافية من الماء
عندما تعاني من نقص السوائل وقلة شرب الماء، ينخفض حجم الدم وتنقبض الأوعية الدموية للحفاظ على استقرار الضغط، وهذا الانقباض قد يؤدي في الواقع إلى ارتفاع ضغط الدم، ومع مرور الوقت، يُرهق قلة شرب الماء القلب والكلى، لذلك يوصي بشرب حوالي 15.5 كوب من السوائل يوميًا للرجال و11.5 كوب للنساء، بما في ذلك المشروبات والأطعمة الغنية بالماء كالفواكه.
العمل لساعات طويلة
ساعات العمل الطويلة والمتواصلة على المكتب تُرهق جسمك، ويبقى الكورتيزول والأدرينالين مرتفعين، ويرتفع ضغط الدم تدريجيًا، وبدون فترات راحة، تبقى عضلاتك متوترة وتبطئ الدورة الدموية، حيث تشير الدراسات إلى أن الإفراط المزمن في العمل لا يرتبط فقط بارتفاع ضغط الدم، بل أيضًا بأمراض القلب والإرهاق.
التدخين
التدخين يُطلق موادًا كيميائية تُسبب تصلب الأوعية الدموية وترفع ضغط الدم بشكل فوري تقريبًا، وعلى المدى الطويل، يُسرّع التدخين من تراكم اللويحات داخل الشرايين (تصلب الشرايين)، مما يُضيّق الأوعية ويُجبر القلب على العمل بجهد أكبر، وحتى التدخين العرضي له آثار ملموسة على ضغط الدم.

