تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دعوة لحضور مؤتمر الشراكة اللبنانية الاميركية للنهضة والمشاركة في الاحتفال لمناسبة مرور مئة وخمسين عاماً على وجود الكلدان في لبنان وأكد الرئيس عون أن دور اللبنانيين في بلاد الانتشار اساسي في دعم وطنهم الام وطبيعي أن يكون لهم الحق في المشاركة في القرار الوطني اللبناني لافتاً إلى أن المساعدات التي يقدمها أبناء الانتشار إلى ذويهم في لبنان تركت أثراً فاعلاً في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفد الشراكة اللبنانية الاميركية للنهضة لارپ برئاسة الدكتور وليد معلوف وعضوية السيدة ندى فرحات والسادة وليد فرحات وكميل جبيلي وزاهر بركات وزياد الشماس ومايك بلوز حيث أعرب الدكتور معلوف عن سعادة الوفد للقائه الرئيس عون شارحاً موقف الشراكة الذي يتمحور على إعادة ربط اللبنانيين الاميركيين بأرض تراثهم وتعزيز الاستدامة والنمو الاقتصادي من أجل ازدهار لبنان ودعم الشفافية والمساءلة والحوكمة الرشيدة والدعوة إلى لامركزية لبنان وحياده ودعم استقلاله وسيادته وحمايتها وأوضح أن بعثات الشراكة نجحت في إعادة ربط اللبنانيين الاميركيين بوطنهم الام من خلال بناء شبكة قوية من المغتربين الذين ساهموا بخبراتهم واستثماراتهم ودعمهم للبنان على مدى ما يقرب من عقدين من الزمن حيث جمعت أكثر من ثلاثمئة ألف دولار اميركي منها مئتا ألف دولار تبرعات لمنظمات غير حكومية لبنانية مرموقة تعمل في مجالات الصحة والتعليم ورعاية الأطفال ورعاية المسنين كما أشار إلى إشراك أكثر من خمسمئة لبناني اميركي في بعثات لارپ مما عزز الروابط بين لبنان ومنتشريه
ودعا معلوف الإدارة اللبنانية الجديدة إلى مقاضاة ومحاسبة جميع المسؤولين الفاسدين منذ عام ألف وتسعمئة وتسعين وحتى اليوم مؤكداً أن لبنان يحتاج إلى قضاء مستقل وتطبيق كامل لقوانينه وأن العدالة وسيادة القانون أساسان للحرية والازدهار وأضاف أن لارپ تقف صفاً واحداً مع المنظمات اللبنانية حول العالم في حث البرلمان اللبناني على إعطاء المغتربين حق التصويت لجميع أعضاء البرلمان وعددهم مئة وثمانية وعشرون عضواً لضمان التمثيل السياسي الكامل للمواطنين اللبنانيين في الخارج كما دعا الرئيس عون إلى حضور المؤتمر الذي تقيمه الشراكة في بيروت في السادس والعشرين والسابع والعشرين من أيلول الجاري
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد ومؤكداً العمل على تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها جميع اللبنانيين سواء المقيمين أو المنتشرين لجهة محاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية مشيراً إلى أن الحكومة حققت الكثير من الإنجازات خلال الأشهر الستة التي تولت فيها المسؤولية وأن لبنان شهد حضوراً كثيفاً من بلدان الانتشار والبلدان العربية والأجنبية وأن المؤشرات الاقتصادية مشجعة وقال إن للبنانيي الانتشار دوراً أساسياً في نهضة لبنان وتعافيه خصوصاً بعدما عاد وطنهم الأم إلى الخريطة العالمية وبالتالي فإن للمنتشر اللبناني الحق في المشاركة في القرار الوطني لوطنه الأم ولفت أعضاء الوفد إلى أن الانتخابات النيابية المقبلة مهمة وأساسية وتعمل الرئاسة بالتعاون مع مجلس النواب كي تتم في موعدها وشدد على أهمية تعزيز التواصل بين لبنان المقيم والمنتشر لافتاً إلى أن المساعدات التي يقدمها اللبنانيون المنتشرون في دول العالم عامل أساسي في نهضة البلاد الاقتصادية
وفي هذا الإطار استقبل الرئيس عون رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي والمونسنيور رافايل طرابلسي حيث عرض معهما شؤون الطائفة الكلدانية في لبنان ودورها في المجتمع اللبناني مشيراً إلى الارتياح الذي تركته زيارته السابقة إلى مقر البطريركية الكلدانية في بغداد ولقائه البطريرك الكاردينال مار لويس رافائيل الأول ساكو ووجه المطران قصارجي دعوة إلى الرئيس عون للمشاركة في الاحتفال الذي يقام في السادس والعشرين من تشرين الأول المقبل لمناسبة مرور مئة وخمسين عاماً على وجود الكلدان في لبنان وذلك بالتزامن مع مرور ألف وسبعمئة سنة على مجمع نيقيه
كما استقبل الرئيس عون النائب محمد سليمان الذي عرض معه الأوضاع العامة في البلاد في ضوء المستجدات الأخيرة وتناول حاجات الشمال عموماً ومنطقة عكار خصوصاً حيث أكد النائب سليمان أنه أعرب عن تأييده للمواقف الوطنية التي يتخذها رئيس الجمهورية والحكمة التي يقارب بها الملفات الدقيقة في البلاد بما يخدم المصلحة الوطنية العليا ويساهم في بسط سلطة الدولة وسيادتها وأشار إلى شكره لفخامته على الاهتمام الذي يوليه لمطالب الشمال ومنطقة عكار ومنها تخصيص فرع للجامعة اللبنانية والمستشفى العسكري وتحريك ملف مطار رينه معوض في القليعات لما له من أثر إنمائي واقتصادي ودعا إلى فتح المعابر البرية الشرعية بين لبنان وسوريا في الشمال لضبط الحدود ومنع التجاوزات معتبراً أن المواقف العروبية التي يتخذها الرئيس عون تخدم لبنان وتضعه في الموقع الصحيح داخل المجتمعين العربي والدولي
واستقبل الرئيس عون الوزير السابق إبراهيم نجار حيث أجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة ووجه له دعوة لحضور ندوة نقابة المحامين في بيروت حول حقوق العائلة المادية في القوانين اللبنانية كما استقبل رئيس الأركان العامة في الجيش اللواء الركن حسان عودة الذي قدم له كتابه الجديد انهيار الحدود وصعود المحاور وتقاطع المصالح الروسية التركية الإيرانية في الشرق الأوسط وهنأه الرئيس عون على مؤلفه معتبراً أنه سيثري المكتبة اللبنانية والعربية كذلك استقبل الأب طوني بوعساف مؤسس لقاء كسروان الثقافي الذي قدم له مؤلفين جديدين الأول بعنوان بناء الوطن بعد الحرب والثاني الوصايا العشر من أجل انتخابات صحيحة ومثمرة


