خاص الهديل…

ليس بالامكان ابدع مما كان .. هذه المقولة يتم ايرادها حينما يصبح الحاضر أسير الماضي .. كان يمكن ان نقول لنبيل بدر ليس بالامكان في حالتك ابدع مما كان ؛ لكننا على يقين انه لن يفهم المعنى ولن تدور في رأسه الفكرة ..
كان تقي بك الصلح يفسر ما تقوله أمهات الكتب ؛ كان ذاك زمن ونحن الآن في زمن محزن ..
وأغرب ما في طابور محبي نبيل بدر أن الأخير يستعير ألسنتهم على نحو يكشف تناقضه الفاضح.. فهؤلاء مرة يقول بدر باسمهم أنه يدين آل الحريري وأنه بديل عنهم؛ ومرة أخرى يقول بلسانهم وليس باسمه أنه يحترم بيت الحريري وهو يرفض الكلام النابي الذي صدر عن “محبيه” ضدهم..
المشكلة هنا أن أحداً لا يصدق أن “محبي” بدر يتكلمون من بنات أفكارهم بل هم يقولون ما يقوله لهم بدر.
وعليه نحن نسأل لماذا الاستمرار في اللف والدوران، فلتخرج يا نبيل بدر علناً وتقول بلسانك وتوقيعك هذه المرة أنك تدين التطاول على قامتي الحريري الأب والإبن، وأنك لا تقبل كلاماً على الرئيس الشهيد الحريري ولا على نجله الساكن حبه في قلوب أبناء العاصمة..
المشكلة مع نبيل بدر هي أنه موجود دائماً تحت قبعته.. إخرج من تحتها يا رجل ولو لدقيقه واحدة.. ربما يأتي يوم ويشاهد الناس ماذا تحت قبعة نبيل بدر؛ ربما يكون هذا اليوم قريبا جداً..
على كل حال موقع الهديل ليس من رواد السجال خاصة حينما يتحول إلى إسفاف. نحن نقول كلمة الحق وننشر ما هو موثق حينما نريد ذلك وحينما يتطلب منا الدفاع عن كرامة بيروت وضمان حسن تمثيلها ذلك..

