بعد الحرب.. الانتخابات الطلابية تعود إلى الجامعة الأميركية في بيروت
أجرت الجامعة الأميركية في بيروت انتخاباتها الطلابية للعام الدراسي 2025–2026، مؤكدةً في بيان أنها تجدد التزامها بالمبادئ الديمقراطية وتعزيز القيادة الطلابية
واكتسبت انتخابات هذا العام أهمية خاصة، إذ شكّلت عودة مرتقبة بعد تعليقها خلال حرب 2024 على لبنان.
وشارك في السباق الانتخابي 233 مرشحًا من كليات الجامعة السبع، سعوا للفوز بعضوية اللجنة التمثيلية للطلاب والأساتذة واللجنة الطلابية التمثيلية، حيث تنافس 52 مرشحًا على الأولى و181 على الثانية، في مشهدٍ يجسّد تنوع الحياة الجامعية وحيوية المشاركة الطلابية
وسجّلت الجامعة ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة الإقبال على التصويت بلغت 70% من الطلاب المؤهلين، مقارنةً بـ59% في الدورة السابقة، ما يعكس تنامي الوعي الطلابي ورغبتهم في المساهمة في رسم مستقبل جامعتهم.
وقال رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري: “نشهد هذا العام مشاركة نشطة ورفيعة المستوى في الانتخابات الطلابية، تؤكد أن طلابنا نموذج للمواطنة المسؤولة، وأن مستقبلًا أفضل للبنان والمنطقة ممكن بفضل وعيهم ومبادرتهم”.
أما عميدة شؤون الطلاب الدكتورة نائلة العقل فأشارت إلى أن الحياة الطلابية في الجامعة “توفّر بيئةً تُنمي روح القيادة والأخلاقيات لدى الطلاب، وتعلّمهم تقبّل الاختلاف والتعامل مع التعقيدات بشجاعة ومرونة، ما يجعلهم قادرين على اتخاذ قرارات مسؤولة تُسهم في بناء مجتمعات أكثر قوة وازدهارًا”.
امتدت الحملة الانتخابية من 20 إلى 22 تشرين الأول، تخللتها مناظرات ونقاشات أبرزها المناظرة التقليدية قرب “ويست هول” بتنظيم من مجلة آوتلوك الطلابية، حيث عرض المرشحون برامجهم وتبادلوا وجهات النظر حول القضايا الطلابية.
واسفرت نتائج انتخابات مجالس الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت عن فوز ثلاثة مرشحين من “اللائحة العلمانية”. وفيما حصل الثنائي الشيعي على أربعة مقاعد، نجح تيار المستقبل في انتزاع مقعدين. وفاز تسعة مرشّحين “مستقلين” في كليات مختلفة (موزعين على مختلف الأحزاب تحت شعار مستقلين) ما أضفى على النتائج طابعاً متعدّد الألوان والاتجاهات

