صورة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال افتتاح مؤتمر بيروت 1 الذي عقد تحت عنوان دعم الاقتصاد اللبناني، كان بحق هو المشهد الأهم داخل هذه الفعالية؛ ولكن توخي الحرص يستوجب القول إنه بعد انتهاء مشهد حضور الرئيس جوزاف عون ساد جو باهت على فعاليات مؤتمر بيروت 1.
الحضور بيّن أن المشاركة كانت بروتوكولية ودبلوماسية من باب رفع العتب؛ وفعاليات المؤتمر أثبتت أن منظميه لم يلتفتوا إلى إعداد مبادرات وازنة أو تنظيم عروض اقتصادية رسمية..
والحق يقال إن منظمي المؤتمر استثمروا في صورة افتتاحه التي زينها حضور فخامة الرئيس الذي لاقت كلمته صدى إيجابياً؛ ولكنهم (أي منظمي المؤتمر) من جهتهم تبين أنهم استعجلوا عقد المؤتمر من دون القيام بتحضير جيد له، أو ربما لأنهم ليسوا من ذوي الخبرة المطلوبة للتصدي لمثل هذا النوع من الفعاليات..
ببساطة مطلوب استمرار المبادرة؛ ولكن المطلوب الحرص على عدم عقد مؤتمر بيروت 2 بحيث يكون نسخة طبق الأصل عن الفشل الذي لاقاه مؤتمر بيروت1.
لبنان بحاجة لطاقة تدفعه إلى الأمام وليس لافتعال طاقات سلبية غير مؤهلة تعيده أكثر إلى الوراء..
يجب على المعنيين أن يدرسوا بتأني ماذا حدث في مؤتمر بيروت 1؛ ويجب أن يكون هناك جرأة على إبعاد الخلل المتمثل بالذهنية الفاشلة المعروفة والتي تبرعت لتتصدر مهمة فوق خبرتها..