الهديل

حصاد يوم الأحد 3-7-2022

حصاد اليوم..

لن يتأخر الوقت لتظهر الى العلن محاولات تطويق مهمة الرئيس المكّلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي بمطالب وتعقيدات لعرقلة عملية تشكيل الحكومة، بالتزامن مع سلسلة تسريبات صحافية معظمها ملفق عن اقتراحات مزعومة عرضت على رئيس الحكومة المكّلف ورفضها.

فبعد أقل من 24 ساعة على الاجتماع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس ميقاتي والذي “طرح بعض الأفكار والاقتراحات والاتفاق على لقاء آخر مع بداية الأسبوع المقبل، لاستكمال البحث والتشاور”، بحسب البيان الرسمي ، كان لافتا صباح أمس مسارعة “الغرفة الاعلامية السوداء” نفسها التي سرّبت التشكيلة الحكومية، وتحضر في المحطات السياسية الاساسية للعرقلة والتخريب، الى استكمال تعميم اجواء سلبية على وسائل الاعلام مفادها “ان ممارسات ميقاتي تدل على انه مصمم على عدم تشكيل حكومة وانهاء المدة المتبقية من العهد ‏بحكومة تصريف أعمال ومن دون أي إنجاز”. واستكملت هذا الاجواء ليلا بتسريب اخبار مغلوطة الى احدى المحطات التلفزيونية تصب في الاطار ذاته.

ولدى سؤال الجهات المعنية في فريق الرئيس ميقاتي عن هذه الاجواء، إكتفت بالقول” الرئيس ميقاتي قام بواجبه وقدّم تشكيلته الحكومية، فليقولوا ما يشاؤون، وهذا لن يغير في الحقيقة شيئا، واوضح ما في هذه الحقيقة ما قاله الرئيس ميقاتي نفسه من الديمان من انه اذا كان الرئيس عون راغباً في تعديل شخص أو شخصين فلا مانع لدي، لكن لا يمكن لفريق القول “أريد هذا وذاك” وفرض شروطه، وهو أعلن أنه لم يسم رئيس الحكومة ولا يريد المشاركة في الحكومة، ولا يريد منحها الثقة”.

وتؤكد الجهات المعنية “ان الرئيس المكلّف مصرّ على نجاح مهمته بالتعاون مع رئيس الجمهورية، وان الامور واضحة، فالتشكيلة الحكومية المقدّمة باتت قاعدة البحث والنقاش، وهي قابلة للحوار وفق التوجّه الاساسي الذي حدده ميقاتي”.

معيشيا، رأى “تيار المستقبل” ان “الواقع الاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق الذي يشهده لبنان لم يعد محتملا ولا يمكن السكوت عنه، وأن عملية سحق الزملاء في القطاعين العام والخاص اجتماعيا ومعيشيا تتوالى فصولا، ولم يعد هناك أي بصيص أمل”.

أضاف في بيان: “لقد أصبحت سبل العيش ضيقة جدا لا بل مستحيلة في ظل ما يحصل من انهيار اقتصادي وصحي شامل يضرب الشعب بأكمله والسلم الأهلي فيه، ولم يعد راتب الاستاذ يكفيه قوت أيام معدودة وبعدها يعيش من قلة الموت، ولم يعد البحث الآن باستعادة الموقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للاساتذة والمعلمين، للأسف إن أقصى الأمنيات أصبح تأمين لقمة العيش لهم ولأولادهم وحمايتهم من نار الأسعار وجشع التجار وذل الوقوف أمام المستشفيات”.

ودعا التيار المعنيين الى “المسارعة باتخاذ كل الاجراءات الانقاذية الفورية واعلان حال طوارئ تربوية شاملة لوقف هذا النزف وتوفير أبسط مقومات الحياة الطبيعية وحقوق الانسان وضمان العيش الكريم للمواطنين عموما وللأساتذة خصوصا”.

ولفت الى ان “التحركات المطلبية كان يجب ان تنطلق بداية مع مقاطعة الانتخابات قبل الاضطرار الى مقاطعة الامتحانات مراقبة وتصحيحا واعلان مقاطعة الاعمال التحضيرية للعام الجديد”.

وختم داعيا الجميع على اختلاف انتماءاتهم، الى “رص الصفوف للعمل على تحصيل الحقوق واتخاذ الخطوات التصعيدية القصوى لتحقيق المطالب، لا سيما دفع بدلات النقل مع المفعول الرجعي فورا وإقرار وتنفيذ المساعدة الكاملة وصولا الى المطلب الأساس ألا وهو تصحيح الرواتب بأسرع وقت ممكن”.

في إطار آخر، كما في لبنان… كذلك في كندا

إكتشف اللبنانيون أن “مصيبتهم” بالنسبة إلى أزمة جوازات السفر ليست “فريدة من نوعها.

فاللبنانيون ليسوا الوحيدين من بين شعوب العالم الذين يضطّرون للإنتظار أشهرًا طويلة لحصولهم على موعد لتجديد جوازتهم أو لإستصدار جواز جديد، عبر المنصّة الخاصة بالمديرية العامة للأمن العام، إذ تبيّن أن الكنديين يعانون المشكلة ذاتها، إذ يضطّر المواطن الكندي للإنتظار عدّة أشهر لتتمّ الموافقة على تحديد موعد له في الأمكنة المخصصة لمنح الجوازات الكندية، التي تشهد بدورها إزدحامًا غير مسبوق، حيث يمتد الإنتظار ساعات طويلة.

ويعيد المسؤولون الحكوميون السبب في هذا التأخير في تلبية طلبات طالبي الجوازات إلى أن الكنديين المعتادين تمضية عطلهم السنوية خارج الأراضي الكندية لم يجدّدوا جوازاتهم طيلة فترة جائحة “كورونا”. وبعد تقليص الإجراءات الوقائية، خاصة في المطارات، أقبل الكنديون في شكل كثيف جدًا على السفر وعلى تجديد جوازاتهم، الأمر الذي أدّى إلى هذه الفوضى غير المتوقعة.

إلا أن المسؤولين عن هذا القطاع وعدوا الكنديين بأن هذه المسألة ستُحلّ في غضون أيام، وبعد التعاقد مع عدد هائل من الموظفين الجدد لتلبية الطلبات الكثيرة.

 

أمني:

“القوات” سيطرح الثقة بوزير

أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني الى أن “وزير المال يخرج عن نطاق دوره برفضه توقيع مرسوم التعيينات القضائية الأمر الذي يعطّل تحقيقات المرفأ وقدّمنا سؤالاً له وإذا لم يتجاوب سنحوّل السؤال الى استجواب ونطرح الثقة به”

وقال حاصباني في حديث لـmtv: “أُبلغنا في لجنة المال أنّ خطّة التّعافي التي أقرّتها الحكومة ستشهد تعديلات وتغييرات ولا تشريعات أو نصوص قانونيّة واضحة تترجم خطّة ولا يمكننا التشريع “على القطعة” أو “بالمفرق” بل علينا أن نرى مقاربة كاملة من الحكومة وهذا كان طلبنا من ميقاتي”.

واعتبر أن “لا خارطة طريق واضحة اليوم للإصلاحات وطالما هناك سلطة سياسيّة تستخدم القطاع العام لفرض نفوذ فلن يكون هناك إصلاحات”.

وحول الاستحقاق الرئاسي، قال حاصباني: “على المرشح الرئاسي أن يكون واضحاً بمقاربته لموضوع السلاح خارج إطار الدولة اللبنانية وطبعاً هناك أسماء ولكن من المبكر الحديث عنها”.

وفي ملف ترسيم الحدود، اعتبر أن “لبنان يُستخدم من قبل دول مختلفة للضغط على دول أخرى لذلك نرى المسيّرات والتصعيد وهذا لا يصبّ في مصلحة لبنان طبعاً وعلى أمل أن لا تتحوّل المسيّرات الى مسايرات شرقية غربية”.

وأضاف “المصالح الدولية تصب في خارج مصلحة لبنان لاستخراج الغاز ورئيس الجمهورية يتحمّل مسؤولية المفاوضات وثروة لبنان لا تنحصر بالبلوكات الجنوبية فقط ولا نسمع أحداً يتحدث عن البلوكات الشمالية”.

بيانٌ جديد.. “تيار المستقبل” يدعو لإعلان “حالة طوارئ”!

رأى “تيار المستقبل” ان “الواقع الاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق الذي يشهده لبنان لم يعد محتملا ولا يمكن السكوت عنه، وأن عملية سحق الزملاء في القطاعين العام والخاص اجتماعيا ومعيشيا تتوالى فصولا، ولم يعد هناك أي بصيص أمل”.

أضاف في بيان: “لقد أصبحت سبل العيش ضيقة جدا لا بل مستحيلة في ظل ما يحصل من انهيار اقتصادي وصحي شامل يضرب الشعب بأكمله والسلم الأهلي فيه، ولم يعد راتب الاستاذ يكفيه قوت أيام معدودة وبعدها يعيش من قلة الموت، ولم يعد البحث الآن باستعادة الموقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للاساتذة والمعلمين، للأسف إن أقصى الأمنيات أصبح تأمين لقمة العيش لهم ولأولادهم وحمايتهم من نار الأسعار وجشع التجار وذل الوقوف أمام المستشفيات”.

ودعا التيار المعنيين الى “المسارعة باتخاذ كل الاجراءات الانقاذية الفورية واعلان حال طوارئ تربوية شاملة لوقف هذا النزف وتوفير أبسط مقومات الحياة الطبيعية وحقوق الانسان وضمان العيش الكريم للمواطنين عموما وللأساتذة خصوصا”.

ولفت الى ان “التحركات المطلبية كان يجب ان تنطلق بداية مع مقاطعة الانتخابات قبل الاضطرار الى مقاطعة الامتحانات مراقبة وتصحيحا واعلان مقاطعة الاعمال التحضيرية للعام الجديد”.

وختم داعيا الجميع على اختلاف انتماءاتهم، الى “رص الصفوف للعمل على تحصيل الحقوق واتخاذ الخطوات التصعيدية القصوى لتحقيق المطالب، لا سيما دفع بدلات النقل مع المفعول الرجعي فورا وإقرار وتنفيذ المساعدة الكاملة وصولا الى المطلب الأساس ألا وهو تصحيح الرواتب بأسرع وقت ممكن”.

عربي-دولي:

تغريدة لبايدن تثير سخرية الأميركيين

أثارت تغريدة نشرها الرئيس الأميركي جو بايدن، على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد مطالبته أصحاب محطات الوقود بتخفيض الأسعار في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات بالبلاد، حيث وصلت إلى مستويات قياسية.

وقال بايدن في تغريدة “رسالتي إلى الشركات التي تدير محطات الوقود وتحدد الأسعار عند المضخة… هذا وقت حرب وخطر عالمي”.

وأضاف: “خفضوا الأسعار التي تفرضونها في المضخة، ليعكس التكلفة التي تدفعونها لقاء هذا المنتج… افعلو ذلك الآن”.

فعلق أحدهم على التغريدة قائلا “شكرا لك على هذه التغريدة، سيدي الرئيس. لقد خفضت جميع محطات الوقود المحلية من حولي أسعارها على الفور بمقدار دولارين لأن إشعارات التغريدات الخاصة بك قيد التشغيل”.

وقال آخر “لقد عرضتها (التغريدة) على موظف محطة الوقود، فقال: لماذا تريني هذا؟ “فقلت: قال الرئيس خفضوا الأسعار. فابتسم ابتسامة عريضة، لكنه أخذ نفس المبلغ مني”.

وقال ديفيد ويليامز: “ها ها ها. لقد اتهمت بوتين بالأمس. الآن مشغلو محطات الوقود؟ لا أتوقع حقًا الصدق من السياسيين، لكن على الأقل أعمل وفق المنطق”.

وقال ناشط آخر “لسنا بحاجة إلى قوانين، نحن فقط بحاجة إلى تغريدات من أقوى شخص في العالم. شكرا لك جو”.

جاءت تغريدة بايدن بينما ارتفع سعر لتر البنزين في الولايات المتحدة إلى 4.82 دولار في الأسابيع الأخيرة، ووصل سعر اللتر في ولاية كاليفورنيا إلى 6.25 دولار، مقارنة بنحو 3 دولارات قبل نحو عام

الجيش الإسرائيلي: إن تبيّن أننا قتلنا شيرين أبو عاقلة فسنتحمل المسؤولية وسنأسف لذلك

قالت إسرائيل اليوم إنها ستفحص رصاصة قتلت صحفية فلسطينية تحمل الجنسية الأميركية لتحديد ما إذا كان أحد جنودها هو من أطلقها، مضيفةً أن مراقباً أميركياً سيحضر عملية الفحص التي قد تخرج نتائجها في غضون ساعات.

وقال الفلسطينيون الذين سلّموا الرصاصة أمس إلى منسق أمني أميركي إنهم تلقوا تأكيدات بأن إسرائيل لن تشارك في فحص المقذوف.

ولم تعلّق واشنطن بعد على الأمر. والولايات المتحدة في عطلة نهاية أسبوع طويلة بمناسبة يوم الاستقلال الذي يحل في الرابع من تموز.

وتلقي وفاة مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في 11 أيار خلال مداهمة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والخلاف بين الجانبين بشأن الظروف المحيطة بمقتلها بظلالها على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المقرر إجراؤها للمنطقة هذا الشهر.

ويتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي بقتلها عمداً. وتنفي إسرائيل ذلك قائلة إن أبو عاقلة ربما تكون قد أصيبت بنيران الجيش عن طريق الخطأ أو من قبل أحد المسلحين الفلسطينيين الذين كانوا يتبادلون إطلاق النار مع قواتها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “الاختبار لن يكون أميركياً. الاختبار سيكون فحصاً إسرائيلياً مع وجود ممثل أميركي على مدار كل مراحله”.

وأضاف لراديو الجيش: “في الأيام أو الساعات المقبلة سيتضح ما إذا كنا نحن من قتلها بالخطأ أم المسلحون الفلسطينيون”.

وتابع قائلاً: “إذا كنا نحن من قتلناها فسنتحمل المسؤولية وسنبدي أسفنا لما حدث”.

ومن المتوقع أن يعقد بايدن اجتماعات منفصلة مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين من 13 إلى 16 تموز. وستكون قضية أبو عاقلة بمثابة اختبار ديبلوماسي وداخلي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لابيد.

وقال نائب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يوآف ساغلوفيتس إن لابيد شارك في “إدارة وصول هذه الرصاصة ونقلها”.

مقدمات نشرات الأخبار

Lbc

المسيَّرات سمّمت الأجواء، ليس العسكرية فقط بل الديبلوماسية أيضًا، وبينما كان موقفُ حزب الله أنه يقف خلفَ الدولة اللبنانية، بدا من خلال المسيَّرات أن الدولة اللبنانية تقف وراء حزب الله .

اسرائيل، بلسان رئيس حكومتها، أعلنت أن حزب الله يشكّل عقبة أمام اتفاقٍ بين لبنان وإسرائيل على ترسيم حدودهما البحرية.

 

واضاف خلال الاجتماع الاول لحكومته بعد ايام على حل البرلمان تمهيداً لانتخابات تشريعية جديدة أن “إسرائيل ستواصلُ حماية نفسها ومواطنيها ومصالحها”.

وبين الرسالة التي أراد حزب الله إيصالها، وردِّ أسرائيل بأنها ستواصل حماية مصالحها ، هل لمسَ أحدٌ أيَّ موقف للدولة اللبنانية ؟ وهل يمكن اعتبار أن حزبَ الله دخل على خط التفاوض ليقول للجميع : ” انا هنا ” ؟ لماذا تعمَّد الحزب الدخولَ على الخط والتصعيد في هذه اللحظة المفصلية ؟ ماذا سيكون عليه موقف الوسيط الأميركي بعد هذا التصعيد ؟ الدولة اللبنانية مطالَبةٌ بتقديم الأجوبة . حكوميًا التفاوضُ العلني بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلَّف، لكنَّ ” لكماتٍ سياسية ” تتم بين السراي وميرنا شالوحي ، كأنَّ الرئيس المكلَّف يفاوض جهتَيْن : رئيسَ الجمهورية ورئيسَ التيار الوطني الحر .

 

 

عيِّنة من هذا الواقع ورَدت في موقع ” لبنان 24 ” الذي يعكس موقف الرئيس المكلَّف ، الموقع سأل : ” من سيمنحُ باسيل حالياً “الداخلية” في نهاية عهد عون وبعدَ نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، وهو لم يحصل عليها عندما كان في عزّ قوته وجبروته في بداية عهد عون ، عندما كان يملك اكبرَ كتلة نيابية وحصل على الثلث المعطّل في الحكومات وتحكّم بالبلد كله؟”

في المقابل ، هناك رواية ٌ متكاملة لوُجهة نظر باسيل سنعرضها في تقرير في سياق النشرة .

تشكيلُ الحكومة وانتخاب الرئاسة ، استحوذا على جزء من عظة البطريرك الراعي الذي رفع السقف قائلًا :

” … كما نطالبُ بإلحاح بتأليف حكومة جديدة، نطالب بإلحاح أيضا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر، كما تنص المادة 73 من الدستور. وينتظر الشعب أن يكون رئيساً واعدا ينتشل لبنان من القعر الذي أوصلته إليه الجماعة السياسية، أكانت حاكمة ًأم متفرجة”. 

وفي سياق التشاور الحكومي، جنبلاط في عين التينة ويقول بعد اللقاء : ” بقليل من العمل والهدوء والعقلانية، المستقبل قد يتحسن شرطَ أن لا يضع بعضُ الفرقاء في الداخل شروطاً تعجيزية .

اقتصاديًا، خطة التعافي مازالت تدور في حلقة مفرغة في ظل تبادل المقترحات التي تبدو في معظمها غير واقعية وتنطلق من فرضيات مستحيلٌ تحقيقها.

Otv

لو كانت هناك نيَّة سليمة لتشكيل حكومة تعمل في ما تبقى من الولاية الرئاسية، لما كانت هناك حاجة إلى الخطوة المتسرِّعة التي أقدم عليها رئيس الحكومة المكلف غداة الاسشارات النيابية، ولكان بالإمكان أفضل مما كان، من خلال التشاور المسبق مع الشريك الدستوري في عملية التأليف، أي رئيس الجمهورية، لتفادي المطبات السياسية والإعلامية، لأن اللبنانيين الغارقين في المعاناة المعيشية، هم بكل تأكيد في غنى عنها.

أما في حال كانت النية غير سليمة، كما يسود الانطباع لدى كثيرين من المتابعين إلى الآن، فالنتيجة الحتمية ستكون تمديد الأزمة، إنما على مسؤولية رئيس الحكومة المكلف وداعميه المجهولين المعلومين، ممن أمعنوا في سياسات التعطيل على مدى سنوات، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.

وتمديد الأزمة سيكون نتيجة حتمية، لا بسبب نكد أو نكاية، بل كحصيلة طبيعية لانعدام احتمالات العودة إلى الوراء بالنسبة إلى ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية على مستوى الميثاق والشراكة. فكسر وحدة المعايير في المداورة الوزراية لا يجب أن يمرّ، ولن يمرّ، واستهداف مكوِّن سياسي ووطني محدد لا يجب أن يمرّ، ولن يمرّ، ومسعى تحميل جهة واحدة مسؤولية الخراب الذي حلّ بالبلاد بفعل سنوات ثلاثين من الإدارة السياسية والمالية الكارثية لا يجب أن يمرّ، ولن يمرّ، مهما تكررت المحاولات وتعدد أشكالها.

وطالما يدرك الجميع هذه الحقائق، لعلَّ الأجدى بهم التخلي عن الألاعيب السياسية المكشوفة، الهادفة إلى رفع سقوف التفاوض وتحصيل المكاسب، والتركيز في المقابل على الملفات الأساسية، وأولها في المرحلة الراهنة، التطورات المتسارعة في ملف التنقيب عن النفط والغاز.

Nbn

‏‎#مقدمة_النشرة 03-07-2022

في موضوع الترسيم الحدودي، موقفان محليان لافتان خلال الساعات الأخيرة.

https://t.co/PlZUGlcch6‎ https://t.co/1bmTZ5JBNz‎

المنار

الرسالةُ وصلت ، واخترقَ طنينُ المُسيَّراتِ القادمُ من منطقةِ حقلِ كاريش آذانَ كلِّ المستوياتِ السياسيةِ والعسكريةِ والامنيةِ في كيانِ الاحتلالِ من دونِ حاجةٍ الى أصواتِ الصواريخِ والانفجارات، فقد شنَّت المقاومةُ هجوماً ناجحاً على مستوى الوعيِ في كيانِ الاحتلالِ بحسَبِ الاعلامِ الصهيوني الذي اعترفَ أنَ المُسيّراتِ الثلاثَ حلقت على ارتفاعٍ منخفضٍ جدا ، وبامكانِها ان كانت مسلحةً أن تتحطمَ على المنصةِ النفطية.

فالمسيراتُ لم تقع الا بعدَ أن أوقعت رئيسَ وزراءِ العدو الجديدَ مائير لبيد بمأزقٍ في الايامِ الاولى لحكومتِه، وبحسبِ اوساطٍ صهيونية، فانَ الرجلَ يدركُ محدوديةَ هامشِ مناورتِه أمامَ حزبِ الله الذي يحددُ معالمَ معادلاتِ الردعِ البحرية ، ويعملُ على تثبيتِها.

الرسالةُ وصلت الى كيانِ الاحتلالِ وأبعد، الى المسمى وسيطاً اميركاً في التفاوضِ بأنَّ المقاومةَ على عهدِها بحفظِ حقوقِ لبنانَ وخلفَها رجالٌ لا يُبدّلونَ تبديلا.

فهل التقطَ المعنيونَ في لبنانَ الاشاراتِ بأنَّ لديهم ورقةً قويةً على طاولةِ المفاوضاتِ غيرِ المباشرةِ معَ العدوِ، التفريطُ فيها من المحرمات؟

على أنَ البعضَ بحالة “فالج لا تعالج”، لا يُجيدونَ قراءةَ الرسائلِ الاستراتيجيةِ بمفهومٍ وطني، انما وفقَ الترميزِ الاميركي-الاسرائيلي، فهل من لبنانيٍ عاقل يعتبرُ أنَّ اطلاقَ المسيراتِ خرقٌ للسيادةِ اللبنانية؟ فما هو تفسيرُ السيادةِ بالنسبة لهؤلاء، معَ ما كشفَه الاعلامُ الاميركيُ عن قواتٍ أميركيةٍ تقومُ بعملياتٍ خاصةٍ في عددٍ من دولِ الشرقِ الاوسطِ بينَها لبنان.

موقعُ “ذي إنترسبت” الأميركيُ كشفَ في تقريرٍ مستنداً الى وثائقَ سريةٍ أنَ البنتاغون الاميركي يجندُ فرقاً مُهمتُها المشاركةُ في حروبٍ بالوكالةِ على نطاقِ العالم.

وعلى النطاقِ السياسي الداخلي، لا جديدَ في حراكِ تشكيلِ الحكومة، ولم يغيّر من حالةِ المراوحةِ القائمةِ زيارةُ رئيسِ الحزبِ التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى عينِ التينة بانتظارِ الاسبوعِ الطالعِ عسى أن يحملَ جديدا.

 

 

 

 

 

الجديد

الرسالة وصلت.. لكن أحدا لا يعرف عن مسارها شيئا فالترسيم من البحر إلى القصر ملف مغلف بحزام سياسي من الكتمان الشديد.. والذي لا يتيح تفسير الحدود المائية

والحقول النفطية ويبقي على السر محفوظا في بئر من الألغاز وعلى هذا الغموض كانت ثلاث مسيرات لحزب الله تنقل رسالة خالية من الرصاص، لكنها مزودة برؤوس

عابرة للسفن وتحمل إشارات متعددة الأوجه.. فهي تبلغ إسرائيل أنها قادرة على تحويل المسيرات إلى طائرات مفخخة من جهة.. وتعبر من الجهة المقابلة إلى لبنان

الرسمي ليشد عضله التفاوضي ولا يهاب العقوبات، وذلك تحت مندرجات: إن لديكم قوة استخدموها وعكست مواقف حزب الله هذه المعادلة، وتحديدا بمسيرة النائب

حسن فضل الله الخطابية.. قائلا للمسؤولين اللبنانيين: أنتم تمتلكون قدرة المقاومة والحق في الثروة، وكل العوامل متوافرة، وعلى جميع المعنيين أن يبادروا إلى اتخاذ

الخطوات العملية وعدم الخوف من التهديدات والعقوبات رمى حزب الله برسالته ولم يمش.. لكن الوسيط الأميركي تحرك على خط تقديم الاحتجاج وعلمت الجديد أن

آموس هوكستين أجرى اتصالات بمسؤولين لبنانيين معنيين بملف الترسيم، وبينهم نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب وطلب هوكستين توضيحا لما جرى، معتبرا

أن إرسال حزب الله للمسيرات من شأنه إيقاف جهود التفاوض وقد يؤثر على الإيجابية التي رشحت عن المحادثات الأخيرة وفي اتصال مع الجديد أوضح وزير

الخارجية عبدالله بوحبيب أن التفاوض هو في مرحلة متقدمة جدا وآخذ في التفاؤل، ومن الآن حتى شهرين تتضح مساراته.. موضحا أن لبنان لم يتلق ردا مكتوبا لكنه

متمسك بال860 كيومترا، متعرجا كان أو جالسا وبين الدفع إلى كلام إيجابي عن التفاوض البحري والتهديد الذي وجهه حزب الله.. أفتى رئيس الحزب التقدمي وليد

جنبلاط بمعادلة المسيرات طالما أن إسرائيل تخترق يوميا السيادة اللبنانية، قائلا “العدو مش مقصر” وهناك قواعد اللعبة التي لا ينتبه إليها بعض اللبنانيين لكن “أنتين”

جنبلاط لم يستطلع حربا في الأجواء.. لا بل تحدث عن مستقبل قد يتحسن شرط الهدوء والعقلانية لاسيما في عدم وضع شروط تعجيزية على تشكيل الحكومة جنبلاط

الذي أهدى الرئيس نبيه بري كتابا عن سيرة حياة ونستةون تشرشل، تحدث عن خروج لبنان من أجواء الحصار العربي ونسب هذا الجهد إلى رئيس مجلس النواب

وسواء بالانفتاح العربي أم بتغيير قواعد اللعبة.. فإن المسار نحو الترسيم البحري تحكمه قواعد الأسرار اللبنانية والإسرائيلية على حد سواء.. وهو لبنانيا يقبع بين أربعة

جدران رئاسية: عون بري ميقاتي وبوصعب.. ولا خامس لهما في الملف الضبابي وإذا ما انقشعت الرؤية والصورة وفكت شيفرة البحر والاتفاق الأشبه بالنووي، يصبح

اللبنانيون على بر وربما تكون الإيجابية متوافرة.. لكن الشفافية لشعب متل لبنان اعتاد على التنقيب عن الخبر بحرا وبرا وجوا.. قد تهدئ من روعه.

 

 

Exit mobile version