أدلت والدة الإعلامية المصرية شيماء جمال، التي عثر على جثتها قبل أيام، بتصريحات مؤلمة، الأحد، عقب استلام تصريح دفن جثمان الراحلة من النيابة العامة، وإلقاء نظرة الوداع على ابنتها الشابة.
ووجهت النيابة المصرية الاتهام بقتل شيماء إلى زوجها الذي يعمل قاضيا، وشريك له يعمل مقاولا، وألقي القبض على الاثنين.
وحسب ما ذكرت صحيفة “الشروق” المصرية، فقد أفادت والدة المذيعة بأن جثمانها به “آثار تقييد باستخدام سلاسل حديدية بيد المجني عليها ورجليها ووسط جسدها، بالإضافة إلى رقبتها، مرددة: “كتفها وعذبها (زوجها) ودفنها وهي حية”.
وأكدت الأم إلى أنها لن تتلقى العزاء في ابنتها حتى صدور العقوبة بحق الزوج المتهم بقتلها، “ليشفى نار قلبها وحرقة دمها على ابنتها”، ورددت “ابنتي اتدفنت (دفنت) حية”.
وحصلت أسرة شيماء على تصريح استلام ودفن الجثمان، بعد مرور 6 أيام من استخراج الجثة من حفرة دفنها فيها زوجها المتهم داخل مزرعة بمنطقة البدرشين، جنوب القاهرة.
ويوارى جثمان القتيلة الثرى غدا الاثنين، بمقابر “السيدة نفيسة” بوسط القاهرة.
والأحد، قرر قاضي المعارضات بجنوب الجيزة تجديد حبس المستشار زوج المجني عليها 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه وآخر بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان رسمي سابق أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد مكان اختباء المتهم بمحافظة السويس، من خلال استخدام أجهزة البحث الجنائي للتقنيات الأمنية الحديثة وتكثيف التحريات وجمع المعلومات، تنفيذًا للإذن القضائي الصادر بضبطه وإحضاره.
وأثار مقتل المذيعة جدلا في مصر بالنظر إلى بشاعة الجريمة، وملابساتها غير التقليدية، بعد الإعلان عن اختفاء شيماء جمال في يونيو الماضي، ثم إبلاغ زوجها القاضي بمجلس الدولة (هيئة قضائية رسمية) عن غيابها، ثم اختفاءه، وبعدها إبلاغ “شريكه” المقاول الأجهزة القضائية بقتل المستشار لزوجته إثر خلافات حادة، ودفنها في مزرعة مستأجرة.
وسبق أن قررت النيابة العامة حبس “الشريك”، وأمرت بضبط وإحضار المستشار الهارب، حتى القبض عليه في محافظة السويس