إثر انتصاره القضائي على زوجته السابقة آمبر هيرد، في دعوى التشهير التي رفعها ضدّها، يعود جوني ديب إلى عالم الأفلام ليصوّر فيلمه الأول، بعد انقطاعٍ عن التمثيل دام سنوات.
ووفقاً لموقع Middle East Eye، فقد وصل الممثل الأميركي إلى باريس الأسبوع الماضي، حيث من المتوقع أن يبدأ تصوير دراما تاريخية تحمل توقيع المخرجة والممثلة الفرنسية- من أصول جزائرية- مايوين، في أول عقدٍ فنّي له بعد الفوز.
وصل جوني ديب إلى العاصمة الفرنسية، مُحاطاً برجال الأمن الذين اصطحبوه إلى الفندق، حيث يُقيم استعداداً لبدء التصوير, وقد نشر موقع Metro البريطاني صوره وهو يدخل إلى الفندق، ظهر فيها ديب مبتسماً وهو يضع نظارته الشمسية وقد بدا أنه قام بحلق شاربيه من أجل الدور.
ورغم أن تفاصيل الفيلم لم يُكشف عنها حتى الساعة، ولا تزال طي الكتمان، إلا أن جوني ديب كان أعلن في وقتٍ سابق من هذا العام عن اختياره للعب دور الملك الفرنسي لويس الخامس عشر في فيلمٍ من إخراج مايوين.
التصوير سيستمرّ طيلة 3 أشهر في عدّة معالم فرنسية، أبرزها قصر فرساي، الذي كان مقرّ الملك الفرنسي وقتئذٍ, وستلعب المخرجة مايوين دور جان دو باري، وهي الكونتيسة التي كانت آخر عشيقات لويس الـ15، ومن المقرّر أن يكون اسمها عنوان الفيلم Jeanne Du Barry.
ولويس الخامس عشر هو الملك الفرنسي الذي يُلقّب بـ”الحبيب”، وقد حكم مدة 59 عاماً، وهي الفترة الأطول في تاريخ الحكم بعد لويس الرابع عشر.
خلال سنوات حكمه، عانى الملك الفرنسي من وفاة جميع أفراد أسرته، كما تمتع بسمعة طيبة في بداية عهده, لكن سياسته الخارجية في الإصلاح أفقدته الدعم الشعبي وجعلته أحد أكثر الملوك غير الشعبيين في البلاد، حتى إن وفاته جاءت بعد اتهاماتٍ طالته بالفساد والفجور.
ووفقاً لموقع Variety الأميركي، ورغم أنه كان معروفاً بأنه ملك جبّار، فإن العديد من الأعمال التي كان يؤديها لويس الـ15 لصالح الفقراء ظهرت لاحقاً، كما أنه كان مهتماً بالفنون، وقد وصل الفن والأدب في عصره إلى ذروة الإبداع.
وتوفي الملك لويس الخامس عشر في قصر فرساي قرب باريس متأثراً بمرض الجدري الذي أصابه، ودُفن في مقبرة كنيسة بازيليك سان دينيس، التي دُفن بها ملوك وملكات فرنسا. وبما أن ابنه ولي العهد دوفين لويس توفي قبله فقد خلفه حفيده لويس السادس عشر والذي شهد عهده الثورة الفرنسية.
يعيش النجم العالمي حاليًا حالةً من النشاط الفني، ليس على مستوى التمثيل فقط، بل أيضاً على مستوى الغناء والحفلات الموسيقية، تعويضاً عن الحرمان الذي عاشه في السنوات الماضية، بسبب ملاحقة زوجته السابقة آمبر هيرد بقضية العنف المنزلي، ولاحقاً ملاحقته لها في دعوى التشهير.
ومنذ حوالي أسابيع، كان جوني ديب أطلق الأغنية الجديدة والأولى من ألبومه الجديد المنتظر، الذي من المتوقع أن يشكّل عودة قوية له بعد غيابٍ.
الأغنية بعنوان This is a Song for Miss Hedy Lamarr، وقد قدّمها النجم الأمريكي خلال الأسابيع الماضية، وهي جزء من الألبوم الذي يجمعه بعازف الجيتار جيف بيك بعنوان 18.
من المقرّر أن يُطرح الألبوم خلال شهر تموز الحالي، وهو أول عمل فني لجوني ديب بعد فوزه في المعركة القانونية ضدّ آمبر هيرد, هذا الفوز الذي جاء كنوعٍ من التعويض بالنسبة للنجم العالمي، إن كان لناحية سُمعته أو للأموال التي خسرها نتيجة خسارته لأعمالٍ فنية.
ومن المعروف أن ديب عانى في السنوات الأخيرة من الحصول على أدوار سينمائية جديدة، بعد أن ألغت ديزني تعاقداتها معه، على خلفية اتهاماتٍ بالعنف ضدّه