كتبت إكرام صعب في “سكاي نيوز”:
تمكنت سيدة في جنوب لبنان من كسب مبلغ 200 دولار أميركي، وذلك بفرزها حوالي 300 كلغ من النفايات المُختلفة.
هذا ما كشفه منشورٌ شاركه وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين عبر حسابه الخاص على “فيسبوك”، وأرفقه بتعليقٍ جاء فيه “الفرز من المصدر هو الحل”.
واعتبر المنشورُ تشجيعاً للمواطنين من أجل اعتماد فرز النفايات في منازلهم، والاستفادة من النفايات المفروزة لبيعها، وبـ”الدولار الأميركي”.
وكان الوزير ياسين قد نشر فيديو أعدته الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدعم من الحكومة اليابانية، ويدخل ضمن برنامج وزارة البيئة اللبنانية لنشر التوعية حول إدارة النفايات الصلبة وعملية الفرز من المصدر.
وتابع في حديث خاص لموقع سكاي نيوز عربية “يشرح الفيديو المنشور دور البلديات كما ينص القانون حيث أن على كل إدارة محلية إعداد خطة وبرنامج محلي لإدارة النفايات الصلبة. ”
وكشف ياسين أن “كمية النفايات التي تجمع يومياً في لبنان تبلغ حوالي 7 ألاف طن أي حوالي مليونين ونصف مليون طن في السنة، وترمى 36 بالمئة من النفايات في المكبات العشوائية بينما تخضع للفرز فقط نسبة 20 بالمئة ويعاد تدويرها والبقية تطمر تحت الأرض”.
وأضاف الوزير “تدعم وزارة البيئة السلطات المحلية عبر التخطيط، والمراقبة ووضع معايير وشروط معالجة النفايات الصلبة، وكذلك العمل المستمر مع الشركاء والجهات الدولية والمحلية لدعم تطوير وإعادة تشغيل منظومات النفايات الصلبة في كل المناطق”.
وأشار ياسين الى أن “الفيديو يوضح نوعية النفايات الصلبة على انها أنواع زراعية ومنزلية وصناعية وخضار وتتوزع على فئتين مثل قشور الفاكهة وفضلات الأكل وغير العضوية متل الزجاج والبلاستيك والمعادن “.
ودعا إلى “الاستفادة من نفايات الورق والكرتون ومن عشرات الأطنان التي ترمى في أسواق الخضار المركزية ويدفع عليها التكاليف الكبيرة للمتعهدين، والبلاستيك وغيرها من المواد والنفايات القابلة للتدوير”.
وأوضح وزير البيئة أن الحل للتخلص من النفايات يكون” بإدارة متكاملة للنفايات الصلبة تؤدي بدورها للتخلص من النفايات بطريقة علمية وسليمة بيئياً ضمن الإمكانيات الاقتصادية، وتتضمن المراحل تخفيف الكميات وفرزها من المصدر وجمعها ونقلها بطريقة سليمة ومعالجتها حتى طمرها”.
وأضاف “تشمل مراحل الحل قيام البلديات واللجان المحلية بحملات توعية لتشجيع السكان على اعادة استخدام أكياس النايلون ومنح الملابس والألعاب القديمة لمحتاجيها بدل رميها في حاويات القمامة، والفرز من المصدر والذي يتم عبر البلديات على شكل مواد عضوية ومواد قابلة لإعادة التدوير”.
وشدد على “دور البلديات بتنظيم حملات توعية دائمة وتأمين حاويات ومستوعبات ذات قدرة استيعابية مناسبة لفرز النفايات تقسم الى 3 اقسام مع تطوير خطة توزيع المستوعبات من أجل تأمين استمرارية عملية الفرز وجمع النفايات المفروزة التي لها قيمة ويمكن للبلديات نفسها الاستفادة منها”.
وعن مصدر دعم السيدات في منازلهن ليقمن بعمليات فرز النفايات في المنازل قال ” هناك عدة مبادرات وتسليم المفروزات منها NadeeraTech ومبادرة LLRecycle”.
وتمنى ياسين على البلديات ” تطوير خطة للمعالجة والتخلص النهائي للنفايات بحسب الشروط البيئية المناسبة وهنا يكمن دور وزارة البيئة عبر دور المراقبة والتقييم”
كيف نعمم الفرز من المصدر ونطبق مبادئ الاقتصاد الدائري؟
نشرت صفحة مراقبون بيئيون منشوراً تشجيعيا وقالت من خلاله “عليك بالفرز ونحن نستلم منك والدفع بالكاش دولار ونأتي إليكم في جميع المناطق. ونستلم منكم جميع أنواع النفايات القابلة للفرز ولا نستلم الزجاج والكرتون والورق.”
وأضافت مصادر المراقبين البيئيين لسكاي نيوز” نخصص للمواطن مسؤول نقل خاص في منطقته للاستلام يقوم بوزن الكميات عبر ميزان متنقل وحسب الوزن الظاهر نقوم بالدفع بالكاش دولار.”
وأشارت أن “الأسعار دولية وليست ثابتة كونها بالدولار وأن الحد الأدنى للكميات المسلمة هو 30 كلغ عبارة عن 30 كيسا كبيرا تدفع للمتعاون مع المشروع، وتصور الكميات المستلمة مع ذكر الاسم والعنوان “.