الهديل

هل صيدا مُهدّدة بأحداث أمنيّة؟

سلّطت الاشتباكات المُسلّحة التي شهدها مخيّم عين الحلوة، أمس الإثنين، الضّوء على الأحداث التي تحصلُ داخل المخيّمات وإمكانية تأثيرها أمنياً على محيطها.

ومع أنّ اشتباك عين الحلوة، بالأمس، كان بسبب “أرجوحة” نُصبت من أجل عيد الأضحى، إلا أنّه أعادَ إلى الواجهة “الإحتكاك” المُنقطع لسنوات بين جماعتي “عصبة الأنصار” و “جند الشام”.

فعلى مدى جولات الاقتتال الماضية التي شهدها المخيّم خلال السنوات الـ5 الأخيرة، لم تُسجل أي مواجهة مباشرة بين الجماعتين، في حين أن هناك مصادر طرحت تساؤلاتٍ عن مدى توسّعهما وإمكانية ازدياد نشاطهما العسكري، لاسيما أن هذا الأمر يجعل صيدا مُهدّدة بالتعرض لأحداث أمنية.

مصادر فلسطينية في عين الحلوة قالت لـ”لبنان24″ إنّ “المسلحين التابعين لجند الشام وعصبة الأنصار، يمارسون نشاطهم الأمني بشكل طبيعي في حي الطوارئ ضمن المخيم، فهم يظهرون بكل أريحيّة خلال الأيام العادية”.

ولفتت المصادر إلى أنّ “الفصائل الفلسطينية المختلفة وفي طليعتها حركة فتح والقوى الإسلامية، عزّزت من توافقها في الفترات الماضية على ضرورة إرساء التهدئة داخل عين الحلوة”، موضحة أن “أمين سر القوى الإسلامية في المخيم جمال خطاب كان له دورٌ في إنهاء التوتر يوم أمس”، وأضافت: “التنسيقُ بين الفصائل والدولة اللبنانية قائم، وفي الأصل عمليات تسليم المطلوبين تحصلُ بين فترة وأخرى، وهناك حرصٌ على ألّا يشكل المخيّم تهديداً لصيدا وللداخل اللبناني ككل”.

 

Exit mobile version