الهديل

إسرائيل تهدد بـ«لجم حزب الله» إذا عجز لبنان

 

إسرائيل تهدد بـ«لجم حزب الله» إذا عجز لبنان

خطة لإعادة النازحين السوريين «على دفعات شهرية»

ردّ «حزب الله» على الموقف الرسمي اللبناني الرافض لتسيير الحزب طائرات مسيرة فوق حقل كاريش للغاز، من دون أن يسمي رئيس الحكومة أو وزير الخارجية بالاسم، وأعلن نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أنه «لا يمكن التفرج على تمرير الوقت لفرض الاستخراج من قبل الإسرائيليين كأمرٍ واقع»، وسط انتقادات خصومه الذين رأوا أن الحزب «يقوّض السيادة اللبنانية».

وكان وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، أكد بعد لقائه برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أول من أمس الاثنين، تمسك لبنان بالوساطة الأميركية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وأكد أن لبنان «يعتبر أن أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره، غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها».
ولم يسمِّ «حزب الله» ميقاتي أو بوحبيب بالاسم، ومضى بالتأكيد على الاستمرار بموقفه، إذ قال قاسم: «إننا اليوم أمام مطلب محق له علاقة باستعادة لبنان ثروته النفطية والغازية في مياهه الخاصة التي تتبع له». وأضاف: «لا تنفع الوعود التي يطلقها البعض في تأجيل الحل، ولا يمكن التفرج على تمرير الوقت لفرض الاستخراج من قبل الإسرائيليين كأمرٍ واقع». وقال قاسم: «المعادلة واضحة نريد نفطنا وحقوقنا كاملة غير منقوصة ولبنان ليس ضعيفاً وبإمكانه حماية حقوقه».
وردّ خصوم الحزب على ما أكدوا أنه «تقويض للسيادة اللبنانية»، ورفض حزب «الكتائب اللبنانية» «عملية المسيّرات» التي أطلقها «حزب الله» من الأراضي اللبنانية، ورأى فيها «مغامرة جديدة تجر لبنان إلى عواقب غير معروفة الأبعاد»، معتبراً أن الرسالة الوحيدة من خلفها «كانت موجّهة إلى اللبنانيين ومفادها ألّا مفاوضين ولا مفاوضات من دون موافقة حزب الله وأنه الآمر الناهي والمتحكم الأوحد بالقرار».
وقال «الكتائب» إن «هذه الممارسات لا تقوّض السيادة اللبنانية فحسب، بل من شأنها أن تقوّض فرصة لبنان للاستثمار في ثروته النفطية، التي هي حق استراتيجي للبلد وأهله، وهي القادرة على إخراج لبنان من أسوأ أزمة وصل إليها». ورأى المكتب السياسي أن «تصريحات رئيس الحكومة ووزير الخارجية المنددة ومحاولات التنصل من هذه الواقعة باتت غير كافية للخروج من حالة حزب الله الشاذة القادرة على أن تورط لبنان في حروب على القاعدة السابقة (لو كنت أعلم) لغايات لا علاقة لها بمصلحة البلد»، مطالباً بـ«خطوات عملية تعيد السلطة إلى الدولة ومؤسساتها، بدل أن تتحوّل إلى أداة تبريرية توزع الأدوار لتغطي حزب الله أكثر مما تحمي سيادة البلد».

من جهته، قال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب راجي السعد: «حزب الله كذّب كل كلامه عن الوقوف خلف الدولة اللبنانية في ملف الترسيم كان للتضليل، وأرسل مسيراته جنوباً للتشويش على المفاوضات وتهديد مصالح لبنان كما تهديد الموسم السياحي الذي ينتظره لبنان». وجدد التأكيد «على ضرورة حصرية السلاح بيد الجيش».
وفي السياق نفسه، رأى النائب أشرف ريفي أن «الموقف الذي صدر بخصوص المسيّرات عن وزير الخارجية بعد لقائه الرئيس ميقاتي جيد، ولكنه غير كافٍ»، مؤكداً أن «صورة الدولة وقد تلقت ضربة قاصمة في المفاوضات وإيران تمسك بورقة الترسيم يتناقض مع مصلحة لبنان».
ودعا ريفي إلى «تحرير لبنان من وصاية إيران».

 

الشرق الأزسط

Exit mobile version