قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، إن نشر نص مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتن والفرنسي، إيمانويل ماكرون، يعد انتهاكا للبروتوكول الدبلوماسي.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي بمدينة هانوي عاصمة فيتنام: “مبادئ السلوك الدبلوماسي لا تنص على تسريبات أحادية الجانب (مثل) التسجيلات”، وفق ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
وكانت إذاعة “فرانس 2 ” نشرت وثائقيا حول تعامل الرئيس الفرنسي مع الحرب الروسية الأوكرانية، تضمن تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت بين الزعيمين قبل أيام من اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير الماضي.
وأشار لافروف إلى أن روسيا ليس لديها ما تخجل منه في محتوى المحادثة بين الرئيسين.
وأضاف: “نحن نقود المفاوضات دائما على نحو لا يتضمن أي شيء نخجل منه. نقول دائما ما نفكر فيه ومستعدون للرد على ما قلناه وشرح موقفنا”.
وتمت المكالمة صباح 20 فبراير الماضي، أي قبل اندلاع الحرب بأربعة أيام، ووُصفت بأنها المكالمة الأخيرة قبل اللجوء إلى الخيار العسكري.
واستمرت المقابلة ساعة و45 دقيقة، وكان خلالها مساعدو ماكرون يستعمون للمقابلة في غرفة أخرى في الإليزيه، ويدونون ملاحظات سريعة يرسلونها فورا إلى الرئيس الفرنسي عبر الرسائل، وسط أجواء مشحونة.
وتخلى الزعيمان عن اللغة الدبلوماسية المتعارف عليها في مكالمات رؤساء الدول فاستخداما كلمة “أنت” واستخداما الاسم الأول لكل منهما الآخر.
وعلى سبيل المثال قال ماكرون: “فلاديمير.. أريدك أن تطلعني على قراءتك للوضع (…) أخبرني ما هي نواياك؟ “.
ورد بوتن: “ماذا يمكنني أن أقول؟ أنت ترى بنفسك ما يحدث؟ “، متهما أوكرانيا بانتهاك اتفاقات مينسك التي جرى التفاوض عليها بين عامي 2014 و2015.