الهديل

فضيحة تحرّش تُحرج جونسون وتهز حكومته… ماذا في تفاصيلها؟

تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعدما كرّت سُبحة الاستقالات من حكومته عقب سلسلة من الفضائح بحق مسؤولين بريطانيين، وآخرها كانت استقالة كريس بينشر، وهو مسؤول في الحكومة، بعد اتهامات طالته بالتحرّش.

وفي خطاب استقالة مؤرخ الخميس، اعترف كريس بينشر، مساعد المسؤول عن انضباط أعضاء الحزب وتنظيم مشاركتهم في جلسات البرلمان، بأنه “أفرط في شرب” الكحول وعبّر عن اعتذارات عن “العار الذي جلبه لنفسه ولأشخاص آخرين”.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المسؤول المنتخب البالغ من العمر 52 عاما قام بملامسة رجلين مساء الأربعاء، أحدهما نائب في مجلس العموم حسب شبكة “سكاي نيوز”، أمام شهود في نادي “كارلتون” الخاص بوسط لندن، ما أدى إلى رفع شكاوى إلى الحزب.

لكن شرطة لندن قالت إنّها “لم تتلقَ أي تقارير عن اعتداء في نادي كارلتون”.

وتم تعيين كريس بينشر سابقاً في هيئة تنظيم حزب المحافظين من الشباب (ويب جونيور) لكنه استقال في العام 2017 بعد اتهامه بالتحرّش برياضي أولمبي ومرشّح محافظ محتمل في الانتخابات.

وقد تمت تبرئته بعد تحقيق داخلي وأعادته رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي إلى منصبه، ثم انضم إلى وزارة الخارجية بصفة سكرتير دولة عندما تولّى جونسون السلطة في تموز (يوليو) 2019.

وأصبحت سلسلة القضايا المتعلقة بالجنس داخل الحزب الحاكم منذ 12 عاما محرجة. فقد أوقف نائب لم يذكر اسمه يشتبه بارتكابه جريمة اغتصاب ثم أطلق سراحه بكفالة في منتصف أيار (مايو)، واستقال آخر في نيسان (ابريل) لمشاهدته مواد إباحية في المجلس على هاتفه المحمول في نيسان (ابريل).

كما أدين نائب سابق في أيار (مايو) وحكم عليه بالسجن 18 شهرا بسبب اعتداء جنسي على صبي يبلغ من العمر 15 عاما.

وجراء آخر قضيتين، استقال النائبان ما أدى إلى تنظيم انتخابات تشريعية فرعية مني فيها المحافظون بهزيمة قاسية دفعت رئيس الحزب أوليفر دودن إلى الاستقالة.

واستقال بينشر من منصبه لكنه يبقى نائبا بحسب صحيفة “ذي صن” لأنه اعترف بأخطائه. لكن في مواجهة الدعوات التي تطالب بطرده من الحزب وإجراء تحقيق داخلي، تتزايد الضغوط على جونسون لاتخاذ إجراءات أكثر حزما.

وكتبت نائبة رئيس حزب العمال أنجيلا راينر في تغريدة على تويتر: “من غير الوارد أن يتجاهل المحافظون أي اعتداء جنسي محتمل”.

وأضافت “يجب على جونسون الآن أن يقول كيف يمكن أن يظل بينشر نائبا عن حزب المحافظين”، معبرة عن أسفها “للتدهور الكامل في معايير الحياة العامة” في عهد رئيس الوزراء.

Exit mobile version