كتب الدكتور حمد الكواري، وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء ورئيس مكتبة قطر الوطنية على فيسبوك:
الدوحة 2022/7/7
سوار الذهب مرة أخرى في الدوحة
1
التقيت بشخصيات كثيرة في حياتي من رجال كبار ، أسعد بالحديث عنهم وسرد لقاءاتي معهم ، في عالم الدبلوماسية كما في العوالم الأخرى
و يحلو لي من وقت الآخر كلما حانت الفرصة أن أكتب عنهم ، حامدا الله على ما أتيح له من معرف أثرت حياتي وعلمتني
2
ومن هؤلاء الرجال المرحوم الرئيس السوداني الطيب الذكر عبدالرحمن سوار الذهب
الذي تقلد الرئاسة لمدة تقل عن عام واحد ولكنه أصبح أكثر الرؤساء تقديرا وذكرا واحتراما ، ويمثل نموذجا للحكام ليتهم يقتدون به أن الحاكم لا يقيم بعدد السنوات التي يحكمها ، بل بعمله وإخلاصه ، عمل واحد خالد يدخله التاريخ ..
3
سأل أحد الصحفيين يوما المشير عبد الرحمن سوار الذهب: هل التزمتَ بوعدك للسودان وأهله؟ ليردَّ قائلا: “أضفتُ فوق تلك المدة عشرين يوما فقط حتى تكتمل الانتخابات الديمقراطية، وقد اكتملت، فسلّمتُ مقاليد السلطة للحكومة المنتخبة الجديدة، ولرئيس وزرائها الصادق المهدي ثم انسحبتُ”!
هذا ماقاله سوار الذهب بعد تركه الحكم لمدة قصيرة من ابريل 1985 وحتى مايو 1986
وكان عسكريا ويملك من الوسائل ما يمكنه من الاستمرار كغيره .. وهكذا ضرب مثلا للحكام
4
هذا الرجل عرفته عن قرب وزرته في بيته في السودان وزارني في بيتي قطر وكتبت عنه تدوينة بعد احدى زياراته لمكتبتي الخاصة موجودة في حسابي هذا ..
5
علاقاته في قطر وثيقة وكان مستشارا عسكريا في السبعينات لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وكان صاحب دور في بناء الجيش والشرطة .. ولقطر مكانة خاصة لديه ولا يطيق عنها بعدا
6
تشاء الصدف أن يكون سفير السودان في قطر الآن ابنه سعادة السفير أحمد عبدالرحمن سوار الذهب ،التقيته بالأمس في حفل السفارة الجزائرية وكنت سعيدا بلقائه لما أكن لوالده من تقدير واحترام والابن سر ابيه ..