قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، إن بلاده “لم تبدأ بعد الأمور الجدية” في أوكرانيا، حيث تشنّ منذ شباط الفائت هجومًا عسكريًا واسع النطاق، مع تشديده على أن موسكو تظل منفتحة على مفاوضات مع كييف
وقال بوتين في خطاب نقله التلفزيون “على كل طرف أن يعلم أننا لم نبدأ بعد الأمور الجدية” في أوكرانيا، مضيفًا “في الوقت نفسه، لا نرفض مفاوضات السلام. ولكن على من يرفضونها أن يعلموا أنه كلما طال رفضهم هذا، بات التفاوض معنا أكثر صعوبة بالنسبة إليهم”.
وتحدّى بوتين الدول الغربية، بأن تجرب إلحاق الهزيمة بموسكو “في ساحة المعركة”، وقال إن التدخل العسكري لموسكو في أوكرانيا يمثّل تحولًا إلى “عالم متعدد الأقطاب”.
وفي واحد من أقوى خطاباته منذ أن أرسل قوات إلى أوكرانيا في 24 شباط، هاجم بوتين “الليبرالية الشمولية” التي قال إن الغرب سعى لفرضها على العالم بأسره.
وقال: “اليوم، نسمع أنهم يريدون أن يُلحقوا بنا الهزيمة في ساحة المعركة. ماذا نقول؟ فليحاولوا”.
واتّهم “الغرب مجتمعًا” بشنّ “حرب” في أوكرانيا وقال إن التدخل الروسي في البلد الموالي للغرب يؤذن ببداية تحول إلى “عالم متعدد الأقطاب”.
ورأى أن معظم الدول لا تريد اتباع النموذج الغربي لـ”الليبرالية الشمولية” و”المعايير المزدوجة المنافقة”.
وقال: “الناس في معظم الدول لا يريدون مثل هذه الحياة والمستقبل”
وأضاف، “لقد سئموا من الخنوع وإذلال انفسهم أمام الذين يعتبرون أنفسهم استثنائيين”