احتفلت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية باختتام “برنامج بلدي” لبناء التحالفات للتقدم والتنمية والاستثمار المحلي، الذي بلغت قيمته 28 مليون دولار ونفذته “مؤسسة رينه معوض” على مدى 10 سنوات.
وحضر الحفل مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان ماري إيلين ديفيت والرئيس التنفيذي لـ”مؤسسة رينه معوض” النائب ميشال معوض، وأكثر من 150 شخص من ممثلين عن البلديات ومؤسسات المجتمع المحلي المستفيدين من برنامج بلدي.
وافاد بيان، ان “برنامج بلدي” ساعد البلديات للعمل مع المواطنين عبر تنفيذ مشاريع إنمائية محلية، وتحسين قدراتهم في تقديم الخدمات العامة وتحسين المستوى المعيشي وتنمية الإقتصاد الريفي.
ودعمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 80 مشروع إنمائي بمبادرة من البلديات، طالت 116 بلدية في 20 قضاء في 5 محافظات لبنانية، واستفاد منها أكثر من 422,000 شخص. وتمحور حوالي 50% من المشاريع المنفذة مع البلديات تمحورت حول الطاقة الشمسية والطاقة البديلة، إلى جانب القطاعات الأخرى التي ضمت المشاريع الزراعية ومشاريع التصنيع الزراعي، السياحة الريفية وإنشاء مراكز عامة ومجتمعية وغيرها من الخدمات الإجتماعية الأخرى”.
وتحدث معوض في كلمته، عن “ركائز نجاح برنامج بلدي الأساسية، والذي أسّس لنموذج مستدام، مبني على ركائز أساسية هي: الإستدامة والشراكة. والركيزة الثانية هي الشفافية في العلاقة بين جميع اللاعبين والشركاء ببرنامج بلدي أكان من الممول أو الشعب الأميركي أو البلديات أو الجمعيات المحلية ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسة رينه معوض”.
وأضاف: “الركيزة الثالثة هي اللامركزية والتي برهنّا أنّه من خلال الاستثمار بالبلديات، استطعنا تنفيذ برنامج بميزانية بما يقارب 29 مليون دولار، ما يوازي نهار خسارة في ميزانية الدولة. “فالإطار الصحيح الذي وضعت فيه هذه الميزانية من أجل تنمية المناطق غير حياة أكثر من 422,000 شخص من خلال أكثر البرامج فعالية. الركيزة الرابعة هي بناء قدرات البلديات والشركاء المحلّيّين، ممّا شكّل نقلة نوعية لمؤسسة رينه معوض في علاقتها مع المؤسسات الدولية”.
من جهتها قالت ديفيت: “كان برنامج بلدي مبادرة مهمة جداً، ليس فقط بسبب الإنجازات العديدة، ولكن أيضا لأنه خلال 10 سنوات من الشراكة في إطار برنامج بلدي، قدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومؤسسة رينه معوض عدة مقاربات رائدة للمساعدة في لبنان. وكان برنامج بلدي هو الأول في سلسلة من برامج المساعدة التي تمولها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والتي أكدت على التعاون مع البلديات والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء لبنان لتحسين سبل العيش وتقديم الخدمات الأساسية”.
وأشارت إلى أن “مساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للبلديات لن تنتهي ببرنامج بلدي. وضعت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برامج جديدة حتى عام 2026 والتي ستستمر في دعم البلديات والمجتمعات اللبنانية”.
وتخلل الحفل شهادات حية للبلديات وخبرتهم مع “برنامج بلدي” ومدى تأثيره على مجتمعاتهم المحلية، بالاضافة الى “معرض بلدي” للعموم لعرض المنتجات المحلية الريفية والمشاريع السياحية المدعومة من البرنامج