الجريمة السياسية ليست نادرة في اليابان، على الأقل في عائلة رئيس الوزراء المقتول شينزو آبي، إذ تعرض جده إلى محاولة اغتيال في نفس الشهر وفي ظروف مشابهة.
وكانت السلطات في اليابان أعلنت في وقت سابق الجمعة وفاة رئيس الوزراء السابق، شينزو آبي، متأثرا بجروح أصيب بها إثر إطلاق النار عليه في مدينة نارا غربي البلاد
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان الجريمة السياسية في اليابان، وخاصة الاغتيال، الذي كان موجودا في تاريخ البلاد وعلى وجه الخصوص في عائلة آبي، بحسب موقع (swarajyamag).
ويقول الموقع إن جد رئيس الوزراء المقتول من جهة الأم، نوبوسوكه كيشي نجا من محاولة اغتيال عام 1960، عندما كان رئيسا للحكومة.
وكان عام 1960 أكثر الأعوام اضطرابا في تاريخ اليابان، وشهد 3 محاولات اغتيال، نجحت واحدة منها طالت زعيم الحزب الاشتراكي الياباني.
وتولى نوبوسوكه كيشي رئاسة الوزراء في اليابان بين عامي 1957- 1960، ووقعت محاولة اغتياله في الأيام الأخيرة من ولايته.
وبدأت الأمور مع خروج مظاهرات ضخمة في اليابان، رفضا لتوقيع كيشي اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة، وإثر تلك المظاهرات قرر كيشي الاستقالة من الحكومة التي كان يترأسها عن الحزب الليبرالي، علما بأن آبي ينتمي إلى هذا الحزب أيضا.
وفي 14 تموز 1960، تعرض كيشي لهجوم بسكين بينما كان يغادر مقر سكنه للمشاركة في حفل الترحيب بخليفته.
ونجا كيشي من محاولة الاغتيال رغم أنه تعرض للطعن 6 مرات، ورغم أنها أحدثت نزيفا حادا، لكن النزيف الحاد في حالة شينزو آبي أدت إلى مفارقته الحياة.
وعندما نقل كيشي إلى المستشفى، اضطر الأطباء إلى لقطب الجرح بـ 30 غرزة.
ومن القواسم المشتركة بين حادثتي اغتيال آبي ومحاولة اغتيال جده أنهما وقعتا أثناء أو قبيل تجمع سياسي، وكان المنفذان شخصان بمفردهما