الهديل

محمد الامام يتابع مشوار والده

«زعيم ابن الزعيم».. عبارة وصف بها الشحات مبروك الفنان محمد عادل إمام خلال العرض الخاص لفيلمه الجديد «عمهم» الذي يشارك في بطولته «مبروك»، وينافس به نجل الزعيم عادل إمام في موسم الأضحى السينمائى، ورغم أن العبارة التي أوردها الشحات مبروك عن نجل الزعيم اعتبرها البعض «مجاملة» من نجم كمال الأجسام لمشاركته في الفيلم، إلا أنها فتحت الباب أمام البحث في مسيرة محمد عادل إمام، نجل الزعيم الذي بدأ مشواره في مسلسل «كناريا وشركاه» مع النجم فاروق الفيشاوى وبترشيح من الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة والمخرج الكبير الراحل إسماعيل عبدالحافظ، واستطاع في سنوات قليلة أن يكون من أهم نجوم الشباك في مصر، تحقق أفلامه أكبر الإيرادات، ويكون اسمه على رأس أفيش فيلم ضخم بميزانية مرتفعة ونجوم وممثلين مخضرمين ومتنوعين في الموهبة والقيمة، والبعض يعزى ذلك إلى أن «إمام» الابن ورث «الزعامة» من والده، وآخرون يرونه موهوبا ويتمتع بنجومية مشابهة لوالده، ويحاول أن يتجاوزها بالتنويع في شخصياته وأعماله، والتى نستعرضها في السطور التالية، ونرصد رحلة محمد إمام مع الإيرادات منذ أولى بطولاته السينمائية «البيه رومانسى»، مرورا بتجارب مهمة مثل «جحيم في الهند» و«لص بغداد» حقق فيها الملايين بشباك التذاكر السينمائى، وصولا إلى أحدث أفلامه «عمهم»، الذي تجاوز 16 مليون جنيه في سباق إيرادات موسم الأضحى السينمائى حتى الآن، كما أنه صاحب أعلى إيراد يومى «٤٫٥ مليون جنيه» حققه يوم ١٢ يوليو الجارى، رابع أيام العيد.

في المقابل، تحدث الناقد طارق الشناوى عن رأيه في نجومية محمد إمام السينمائية، وقال لـ«المصرى اليوم»: لا شك أن محمد حقق قدرا من النجاح لا يمكن إنكاره، سواء على مستوى الدراما أو السينما، لكن هذا النجاح لم يضعه حتى الآن كنجم «ميجا ستار» أو من مجموعة أحمد عز وكريم عبدالعزيز وأحمد حلمى، فلم يصل إلى هذه المنطقة حتى الآن.

وتابع: «محمد إمام أخذ فرصا كثيرة ومازال اسمه يمكن الرهان عليه، فهو لن يكون خليفة عادل في الكوميديا، هو يقدم أفلام حركة جيدة، ولكن الشىء الذي يجب أن نقوله، إنه مازال في دائرة النجوم، الذين من الممكن الرهان عليهم في مشروعات سينمائية ودرامية الآن ومستقبلًا».

وحول فيلمه الجديد «عمهم» الذي ينافس به ضمن موسم الأضحى السينمائى وتجاوز 16 مليون جنيه حتى الآن، قال «الشناوى»: للأسف، فيلم «عمهم» للخلف در بالنسبة لمحمد عادل إمام ومشواره السينمائى، لأنه ازداد اقترابا في هذا الفيلم ويرتدى «جلباب أبيه» عادل إمام، ويقترب من الحوار والنظرات حتى بالفيلم من والده، والذى لديه «إكليشيهات» يكررها، وهى مقبولة بالنسبة لعادل إمام، الذي لديه جمل حوارية تكون غير مضحكة في أفلامه، لكنها بطريقته تصبح مضحكة، وهذا لا يحدث مع نجله، فهذه الطريقة لا تورث، بل تولد أو لا تولد مع الفنان، والجينات لم تمنح نجل عادل إمام ما منحته لوالده، دائما التوليفة التي يضعها المنتج السبكى في أفلامه أن يضع محمد وسط كوميديانات، ويحط الأكشن الذي لا يقدمه عادل، وربما قدم مشاهد أكشن على خفيف، وليس مثل محمد إمام الذي يعمل على جسده جيدا- بالمناسبة ويظهر له FITNESS مميز- وفى النهاية حتى لو عمل قالب أكشن، تظل المشكلة في تقديم الكوميديا، وعليه أن يسارع بالابتعاد عن جلباب أبيه.

 

Exit mobile version