أصدرت وكالة “ناسا” على مدار الأيام القليلة الماضية صوراً مذهلة لمجموعات من المجرات، بالإضافة إلى الصورة الأعمق للكون التي التقطها تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي.
فقد أصدرت الوكالة صوراً أقرب بكثير إلى الأرض، عندما كان فريق “جيمس ويب” يقوم بمعايرة الأداة، والتقط صوراً لكوكب المشتري لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدام التلسكوب لمراقبة الأقمار والكويكبات، بالإضافة إلى عناصر أخرى مثل حلقات الكواكب والأقمار الاصطناعية.
وتُظهر صورة، تمّ التقاطها بوساطة مرشح الطول الموجيّ القصير لأداة التلسكوب الخاصّة بكاميرا الأشعة ما تحت الحمراء القريبة “NIRCam”، بوضوح كوكب المشتري وقمره “يوروبا”. وعندما تمّ استخدام مرشح 2,12 ميكرون الخاص بأداة “NIRCam”، أظهرت الصورة الناتجة أقمار “جوفيان”، “ثيبي”، “ميتيس”، وحتى ظلّ “يوروبا”. ويمكن رؤية حلقات المشتري أيضاً في هذه الصورة.
وقال براين هولر، أحد العلماء الذين ساعدوا على تخطيط هذه الملاحظات إنّه “بالاقتران مع صور المجال العميق التي تمّ إصدارها، توضح صور كوكب المشتري الفهم الكامل لما يمكن أن يلاحظه “جيمس ويب”، من أبعد المجرات التي يمكن ملاحظتها إلى الكواكب القريبة من الأرض، والتي يمكننا رؤيتها بالعين المجردة”.
تجدر الإشارة إلى أن التلسكوب التقط هذه الصور، وهو يتحرّك في ثلاث ملاحظات منفصلة، ممّا يثبت أنه قادر على العثور على النجوم وتتبعها في محيط جرم سماويّ ساطع مثل كوكب المشتري؛ وهذا يعني أنّه يُمكن استخدامه لدراسة الأقمار في نظامنا الشمسيّ.
ويمكننا أن نتوقّع صوراً تفصيلية أكثر إثارة للإعجاب للفضاء في المستقبل، إضافة إلى معلومات يُمكن أن تلقي المزيد من الضوء على كيفية تشكّل المجرّات الأولى.