الهديل

تهدئة تمهّد لزيارة ميقاتي الى بعبدا

جاء في “المركزية”:

هل بدأت عملية إذابة الجليد الذي تكدّس على طريق السراي – قصر بعبدا، واعداد الارضية لزيارة محتملة يقوم بها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فور عودة الاول من الخارج الاسبوعَ المقبل مبدئيا؟

على الارجح، نعم، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”. فالمعطيات التي سُجلت في الساعات الماضية، أشّرت الى ان موجة التصعيد بين الفريقين ومصادرهما، انحسرت وحلّت مكانها بيانات فيها رائحة “تهدئة”، خالية من توجيه الاتهامات بالعرقلة والتعطيل وتأخير التشكيل..

فقد اصدر المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية بيانا عصر امس اكد فيه، بعد ايام من الاخذ والرد حول موعد طلبه ميقاتي من القصر ولم يُعط له، ان و”بالنسبة الى الموعد الذي طلبه الرئيس المكلف، فان الحقيقة ان رئيس الجمهورية لم يقفل يوما باب القصر امام احد فكيف امام الرئيس المكلف، وحقيقة  الامر ان الرئيس كان ينتظر مقاربة جديدة من الرئيس المكلف في ضوء الملاحظات التي كان ابداها على التشكيلة المقترحة تحصينا لها في ضوء المهام المنتظرة من الحكومة العتيدة في ظل التحديات والأوضاع الحساسة والخطيرة على اكثر من صعيد التي تعصف بالبلاد والعباد  والتي لا تحتمل تأبيد التصريف والرهانات الخاطئة. هذا واتصل رئيس الحكومة المكلف بالرئيس عون قبل سفره وافاده بانه سيأتي لزيارته فور العودة”. اضاف “من المؤسف الإيحاء في بعض ما يكتب ويقال وكأن رئاسة الجمهورية تسيء الى مقام رئاسة مجلس الوزراء، ذلك ان هذا الامر لم يرد يوما في مواقف رئيس الجمهورية، لا في القول ولا في الممارسة، وبالتالي فان الاستناد الى “محيطين” و”هامسين” و”معرقلين” و”مسيئين” لا يأتلف مع الواقع لان ما يريد الرئيس عون إعلانه، انما يقوله بوضوح وصراحة من دون مواربة، ويصدر عنه مباشرة او عبر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية.

اما على ضفة السراي، وبعد حرب البيانات بينه وميرنا الشالوحي، ومِن ورائها بعبدا، كان ترحيبٌ من ميقاتي، بما صدر عن بعبدا، وحرصٌ على الشراكة في التشكيل وعلى دور وصلاحيات رئيس الجمهورية فيه، اذ ثمّن الرئيس المكلف في بيان صادر عن مكتبه “ما ورد في الفقرة الثالثة من  البيان الرئاسي لجهة التنصّل مما يقوم به بعض اللصقاء برئيس الجمهورية من اساءات ، وهذا امر ليس خافيا على أحد، كما يثمن تأكيد فخامة الرئيس الحرص على عدم الاساءة الى مقام رئاسة مجلس الوزراء”. وتابع “في موضوع حق رئيس الجمهورية الدستوري فان دولة الرئيس أعلن انه قدم تشكيلة  حكومية تشكل خلاصة اتصالاته وبدا النقاش فيها مع فخامة الرئيس، وبالتالي فان دولة الرئيس  لم يقل يوما انه يريد أن يحجب عن رئيس الجمهورية الحق في ابداء  رأيه وملاحظاته. فاقتضى التوضيح”.

يبدو اذا، ان ضغوط بعض الخارج واهتراء الوضع المعيشي في الداخل، فعلت فعلها، وتمت تصفية القلوب بين اللاعبَين المعنيين بالتشكيل، وان ميقاتي سيزور القصر بعد عودته، لكن ذلك لا يعني اطلاقا ان الحكومة ستبصر النور، تختم المصادر.

Exit mobile version