عادت جريمة أنصار الى الواجهة من جديد، فبعد الأخذ والرد والمماطلة اذا صح التعبير في إعتقال المجرمين والتضليل من قبلهما في أول مسار التحقيق، منذ آذار الفائت، صدر القرار بحقهما بعد اعترافهما بارتكابهما هذه الجريمة الوحشية.
فقد أصدر قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل أبو سمرا، قراره الظني في جريمة القتل العمدي الجماعي التي ذهبت ضحيتها باسمة عباس وبناتها الثلاث ريما وتالا ومنال، على يد المتهمَين حسين فياض (لبناني) وشريكه حسن الغناش (سوري)، وذلك سنداً للمادة 549 من قانون العقوبات، طالباً إنزال عقوبة الاعدام في حق الجانيَين.
يقول والد المغدورات المختار زكريا صفاوي لموقع “لبنان الكبير”: “نشكر القاضي على حكمه، فجريمة بهذا الحجم الاعدام قليل على مرتكبيها، ووفق القاضي الاعترافات التي سمعها من القاتلين تبكي الحجر.”
ويضيف: “كنا ولا نزال وسنستمر في مطالبتنا بإعدامهما في ساحة الضيعة ليكونا عبرة للآخرين، ونحن وراءهما ولو بعد ٢٠ سنة. اليوم صدر هذا القرار الظني وأهميته تكمن في أن المتهمين لا يخرجا بالعفو العام”.
ويتابع صفاوي: “عند وقوع الجريمة وحين عُرفت هوية القاتل حسين فياض، طالبت عائلته بالاعدام لتمتص غضبنا، ثم تراجعت عن مطلبها وكانت ترسل الى إبنها وجبات وديليفري… أي زاد الاهتمام به أكثر، (خليهن يجيبولو أكل وثياب كل عمره) فنحن لن نتراجع عن الاعدام.”
ويطالب صفاوي عبر موقع “لبنان الكبير” برؤية رئيس الجمهورية ميشال عون “لأقول له: لديك اناث، اذا حصلت مثل هذه الجريمة مع بناتك هل تقبل بحبس عادي أم تطالب بإعدام القاتل؟! أنا أسعى الى رؤيته ليقبل بتوقيع تنفيذ حكم الاعدام.”
في السياق، يقول محامي عائلة المغدورات ماهر جابر: “القرار الظني ممتاز وهذا هو المفروض. انها الخطوة الأولى اما الخطوات التالية فنعلن عنها قريباً”.
ويوضح “اننا ننتظر القرار الاتهامي الذي سوف يصدر خلال أسبوعين ومن بعدها التنفيذ ثم لكل حادث حديث. وسنكمل للوصول الى تنفيذ حكم الاعدام”، لافتاً الى أن “أهل المتهم حاولوا التفاوض معنا للوصول الى حل حبي قائلين: (مندفع مصاري ومنطلعه). حتماً رفضنا ولا مناقشة في ذلك، فالاعدام هو ما نسعى للوصول اليه.”
في المقابل، يؤكد عم المجرم الدكتور خليل فيّاض أن “موقف العائلة ثابت منذ اعتقال المجرم، فنحن تبرأنا منه الى يوم الدين وكنا من أول المطالبين باعدامه، ولتأخذ العدالة مجراها. نحن مع القضاء ومع قرار القاضي مهما كان”، مشددداً على أن “موقف العائلة موحّد، حتى والدته قالت: اذا كان فعلاً هو القاتل، أحضروه لي وسأقتله بيدي.”