كتب ربيع العمري:
يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة إلى منطقة الشرق الأوسط، على وقع أحداث تشهدها المنطقة بدءاً مما يجري في سوريا،مروراً بحرب اليمن،وصولاً إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
منذ فترة وحزب الله يخوض حرباً بالوكالة عن النظام الإيراني مرة في سوريا بذريعة الدفاع عن الأماكن المقدسة، ومرات في اليمن إلى جانب الحوثيين،وصولا” إلى العبدلي في الكويت،ودعم الحشد الشعبي في العراق،ومن يومها ونحن نسمع لمتابعين ومهتمين إضافةً إلى أصوات سيادية في لبنان، تحمل حزب الله مسؤولية التدخل العسكري في تلك الدول وبضرورة التزام مبدأ الحياد الذي بقي حبرا” على ورق في كل البيانات الوزارية وغيرها.
زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة تنتهي اليوم وربما غداً بعد مشاركته في اجتماع مجلس التعاون الخليجي، وبعدها ستعرف نتائج هذه الزيارة، إما إلى التسوية الكبرى ويكون لبنان جزء منها وهذا احتمال ضئيل،وإما إلى الإنفجار الكبير وتكون الساحة اللبنانية جزء من تلك اللعبة التي حذر منها الجميع لصعوبة تحمل لبنان تبعات نتائجها خصوصاً أننا لا نملك الحد الأدنى من مقومات الصمود،بعد أن وصلت حال كثير من اللبنانيين إلى الفقر والجوع والعوز،ومستوى معيشي أقرب إلى عيش من سبقونا في القرون الوسطى بلا ماء ولا كهرباء، والوقوف أمام الأفران للحصول على ربطة الخبز، وكذلك حال كثير من المرضى الذين لم يعد بمقدورهم دخول المستشفيات وهناك حالات موثقة تنتظر في بيوتها نهاية أجلها.
أخيراً، أتوجه إلى الله تعالى أن يحفظ هذا البلد وشعبه الذي لا ذنب له في أن يدفع ثمن مغامرات هو غير مسؤول عنها،إرضاء” لتوجهات ومشاريع النظام الإيراني الذي يعد المسؤول الأول عن معاناة الشعوب المقهورة في المنطقة.
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*