تسعى 4 دول هي كل من روسيا وأوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة، لإيجاد مخرج لأزمة صادرات الحبوب الأوكرانية، فيما اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين أن استئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا هو “مسألة حياة أو موت”، وهناك “أمل” في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع لفتح ميناء أوديسا.
وقال بوريل لدى وصوله إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مخصص للبحث في الحرب على أوكرانيا، إن “حياة عشرات آلاف الأشخاص تعتمد على هذا الاتفاق” الذي يتمّ التفاوض بشأنه بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قد ربط استئناف صادرات الحبوب من موانئ بلاده، بالحصول على ضمانات أمنية لأصحاب السفن والبضائع وأوكرانيا كدولة مستقلة.
وقال كوليبا: “أي اتفاق بحاجة إلى ضمانات من روسيا باحترام هذه الممرات، وعدم التسلل ومهاجمة الموانئ أو مهاجمة الموانئ من الجو باستخدام صواريخ”.
وتواصل روسيا تصدير الحبوب منذ بدء العمليات العسكرية، لكن هناك نقصا في السفن الكبيرة إذ يخشى العديد من مالكيها إرسالها إلى المنطقة، كما أن تكلفة الشحن والتأمين زادت بشكل حاد.
وأثارت أوكرانيا، يوم الثلاثاء الماضي، الآمال في زيادة صادرات الحبوب على الرغم من الحصار الروسي لموانئ البحر الأسود، مشيرة إلى أن السفن بدأت في المرور عبر مصب مهم لنهر الدانوب.
وأدت العمليات الروسية والحصار البحري لأوكرانيا إلى توقف الصادرات، وبالتالي علقت عشرات السفن، كما علق أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في صوامع بأوديسا.
ويحصد المزارعون في البلدين حاليا محصول القمح الخاص بعام 2022، وعادة ما تكون الفترة بين يوليو ونوفمبر هي الأكثر ازدحاما بالنسبة للتجار لشحن المحصول الجديد من البلدين.
والمحصول القادم عُرضة للخطر إذ تعاني أوكرانيا حاليا من نقص في مساحة التخزين بسبب توقف الصادرات.