الهديل

صدام ناري بين لبنان والصين في ربع نهائي كأس آسيا لكرة السلة

سيضع منتخب لبنان جانباً انتصاراته الثلاثة المدوية في الدور الأول على الفيليبين (95-80) ونيوزيلندا (86-72) والهند (104-63) وتصدرّه ترتيب المجموعة الرابعة، عندما يواجه نظيره الصيني في الدور ربع النهائي لكأس آسيا للرجال، التي تستضيفها إندونيسيا حتى الأحد المقبل، وذلك عند الساعة 16:00 من بعد ظهر الأربعاء (بتوقيت بيروت) في “مواجهة” جديدة بين لبنان والصين ضمن مسابقة رسمية، بعدما سبق أن تواجها ضمن التصفيات السابقة لكأس العالم وضمن البطولة القارية.

لبنان في الطليعة
ومع انتهاء الدور الأول، صُنّف المنتخب اللبناني في المركز الأول من بين الدول الآسيوية المشاركة في الاستحقاق الآسيوي الكبير، متقدماً على أستراليا الثانية وكوريا الجنوبية الثالثة وإيران الرابعة ونيوزيلندا الخامسة بفضل الأداء الرفيع في مبارياته الثلاث ضمن الدور الأول وضمن معايير فنية محددة.
فالمباراة بين لبنان بلد الـ5 ملايين نسمة والصين دولة المليار والنصف مليار، هي “حياة أو موت” للدولتين، إذ لا مجال لأي خطأ أو “دعسة ناقصة”، لأن الخاسر يخرج من المنافسة تلقائياً، أما الفائز، فيتأهل إلى الدور نصف النهائي.
تاريخ المواجهات
وفي تاريخ المواجهات بين المنتخبين، نجح لبنان في الفوز مرة واحدة فقط ضمن تصفيات كأس العالم السابقة على أرضه في مجمّع نهاد نوفل، بينما كان الفوز للتنين الصيني في باقي المباريات، وأشهرها ثلاث ضمن كأس آسيا.
المباراة الأولى ضمن الدور الأول من المسابقة التي أقيمت في شانغهاي (الصين) في تموز (يوليو) عام 2001، عندما فازت الصين بقيادة عملاقها ياو مينغ، في مباراة شهدت مشاكل وصدامات كثيرة وكان أحد الجرحى لاعب منتخب لبنان جو فوغل.
والمباراة الثانية في نهائي البطولة عينها، وفازت الصين من دون مشاكل، وتأهل الثنائي إلى بطولة العالم، التي جرت في انديانابوليس (الولايات المتحدة) عام 2002.
أما المباراة الثالثة، فكانت المواجهة النهائية لكأس آسيا عام 2005 التي جرت في الدوحة (قطر)، وجدّدت الصين فوزها وتأهل الثنائي إلى كأس العالم باليابان عام 2006.
طريق لبنان أسهل
بالعودة إلى مباراة الدور ربع النهائي، فكانت طريق لبنان معبدّة وسهلة بثلاثة انتصارات متتالية، ضمن المجموعة الرابعة في الدور الأول، ليتأهل مباشرة إلى الدور ربع النهائي مثله مثل أستراليا (متصدرة المجموعة الأولى) وكوريا الجنوبية (متصدرة المجموعة الثانية) وإيران (متصدرة المجموعة الثالثة).
وبعكس لبنان، عانت الصين (المصنفة 29 في العالم و4 آسيوياً) ضمن المجموعة الثانية، إذ خسرت أمام كوريا الجنوبية (81-93) في أولى مبارياتها، ثم فازت بشق النفس على البحرين وبصعوبة (80-79)، ثم على تايوان (95-80)، لتحتل المركز الثاني بعد كوريا الجنوبية، مما جعلها تخوض مباراة العبور إلى الدور ربع النهائي ضد إندونيسيا.
وكشّر التنين الصيني عن أنيابه وسحق صاحبة الأرض بفارق 50 نقطة (108-58) في عرض قوي، ليضرب موعداً مع المنتخب اللبناني المتماسك في مباراة حاسمة، مع العلم أن منتخب “الأرز” استعاد قائده علي حيدر، الذي سيخوض اللقاء المصيري، بعد وصوله الى إندونيسيا الثلثاء.
وسيدخل منتخب لبنان المباراة بمعنويات عالية ومن دون أي خسارة في البطولة، ساعياً إلى تجديد الفوز الذي حققه على الصين، ضمن تصفيات كأس العالم والتأهل إلى الدور نصف النهائي لمواجهة الفائز من مباراة إيران والأردن، الذي حقق فوزاً في الوقت القاتل عبر ثلاثية تاريخية على تايوان وتأهل إلى الدور ربع النهائي، في وقت تسعى الصين لالحاق الخسارة الأولى بلبنان في البطولة، وتبعده عن المنافسة.
على صعيد اللاعبين يضم المنتخب الصيني 6 لاعبين طولهم فوق المترين، وهم: زهي وانغ (2.12 متراً)،كي زهو (2.12 م)،زي مينغ (2.10 م)،كزاو زهاي (2.05 م)،هاو فو (2.07 م) وغون غو (2.01 م).
أما المنتخب اللبناني، فيملك 5 لاعبين فوق المترين، وهم علي حيدر وكريم عز الدين وجوناثان ارليدج ويبلغ طول كل منهم 2.06 م. أما يوسف خياط، فطوله 2.03 م مثله مثل هايك كيوجيان.
وإذا ما كان فارق الطول يصب لمصلحة الصينيين، فإن المنتخب اللبناني قادر عبر تشكيلته المتجانسة مواجهة الصينيين، خصوصاً انه يضم لاعبين مقاتلين شرسين.
وتضم التشكيلة بالاضافة إلى الذين سبق وذكرناهم، كل من سيرجيو درويش ووائل عرقجي (أحد ابرز اللاعبين في الدور الأول) وعلي مزهر وعلي منصور وكريم زينون وجيرار حديديان وإيلي شمعون، بقيادة المدرب جاد الحاج.
Exit mobile version