أكد رئيس مصلحة تسجيل السيارات والآليات في لبنان “النافعة” أيمن عبد الغفور لموقع التيار أننا أمام أزمة كبيرة جداً لا تتعلق فقط بحقوق الموظفين المشروعة الذين باتوا غير قادرين على الوصول الى أشغالهم بسبب تدني الرواتب وفقدان قيمتها، بل أيضاً تتعلق بمصالح المواطنين
وفنّد عبد الغفور عبر الـtayyar.org القطاعات المتضررة من إضراب الموظفين في النافعة، لافتاً الى أن عدداً كبيراً من المواطنين قد دفع جنى عمره لشراء سيّارة هو اليوم عاجز عن تسجيلها بفعل الاضراب. وأضاف:”كذلك هناك كثير من المواطنين قد انتهت صلاحية رخصة سوقهم وهم اليوم يقودون سياراتهم من دون تجديد لدفتر السوق ما يهدّد السلامة العامّة. أضف الى ذلك أصحاب سيارات الاجرة الذين انتهت صلاحية دفتر سوقهم فانقطعت أرزاقهم لأنهم عاجزين عن تجديده”.
وقال عبد الغفور:”هناك الكثير من القطاعات المنتجة المتضررة من إضراب موظفي النافعة ومنها على سبيل المثال لا الحصر أصحاب معارض السيارات وتجار السيارات المهددين اليوم بالافلاس نتيجة عدم قدرتهم على بيع السيارات… من دون أن ننسى الضرر اللاحق بقطاع تأجير السيارات في هذا الصيف الواعد، ومصالح الناس التي تريد السفر وإنهاء معاملاتها، والناس الذين توقفت أرزاقهم نتيجة عدم وجود رخص سوق كالشركات التي تطلب موظفي”ديليفري” وسائقين عموميين وغيرها.
وفي ختام هذا التفنيد سأل عبد الغفور عن الخسائر اللاحقة بخزينة الدولة، فهناك المليارات التي تخسرها الخزينة نتيجة هذا الاضراب…ماذا عنها؟!”.
وتابع عبد الغفور بالاشارة الى أننا أمام أزمة نتيجة توقف العمل وتراكم المعاملات بما ينذر بكارثة عند اعادة العمل، والمطلوب من المعنيين ايجاد حلول جدية ترقى الى مستوى الازمة تؤمن للموظفين نوعاً من الأوكسيجين حتى يصمدوا فيصبح من الممكن الطلب اليهم الالتحاق بعملهم ضمن ظروف أفضل، ليوم أو يومين في الأسبوع ريثما يتم ايجاد حلّ جذري يحفظ حقوقهم بالعيش الكريم.