أكد البيان الختامي لقمة طهران أن روسيا وإيران وتركيا تدين الهجمات الإسرائيلية المستمرة على سوريا.
وجاء في البيان الختامي أن رؤساء الدول الثلاث قرروا عقب المحادثات في طهران عقد القمة المقبلة في روسيا “قررنا عقد قمة ثلاثية في روسيا بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين”.
وبدأ رؤساء روسيا وإيران وتركيا قمتهم الثلاثية حول التسوية السورية، في مركز المؤتمرات الدولي بطهران.
وقبل اللقاء، خرج القادة إلى ردهة قاعة المباحثات لالتقاط الصور التقليدية وبعد ذلك، توجهوا إلى اجتماعهم.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، أن “عمل روسيا وإيران وتركيا لحل الأزمة في سوريا فعال بشكل عام”
واعتبر بوتين في الاجتماع الثلاثي لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا أن “داعش وأشكال الإرهاب الأخرى يجب أن تنتهي إلى الأبد في سوريا”.
وشدد بوتين على أنه “من المهم أن يكون السوريون مستعدين للبحث عن طرق للحل والتفاوض”.
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن النهج المدمر للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة في سوريا.
وشدد على أن الوضع في الأراضي غير الخاضعة لسيطرة السلطات السورية “يثير القلق”.
وأردف “إننا نرى أن التهديدات الحقيقية للجريمة والتطرف والانفصال تنبع من هذه المناطق، والنهج المدمر للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة يساهم بشكل كبير في ذلك”.
وأشار إلى أنه ينبغي عقد القمة الثلاثية المقبلة بصيغة أستانا في روسيا.
وأوضح بوتين: “أريد أيضًا أن أشير إلى أنه من المفترض أن تعقد القمة القادمة لثلاثي أستانا في بلدنا، وسنكون سعداء بالطبع برؤيتكم جميعًا، أيها الزملاء الأعزاء، في روسيا”.
وجود غير شرعي
وبدوره، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا هو السبب في عدم استقرار هذا البلد.
وصرح رئيسي خلال قمة طهران يوم الثلاثاء، أنه “ثبت للجميع أن الحلول الخارجية للأزمة السورية ستؤدي لتعقيد الوضع ويجب احترام حق تقرير المصير”، مشددا “مسار أستانا هو إطار ناجح لحل سلمي للأزمة السورية ومن المهم احترام حق تقرير المصير للسوريين عبر حوار داخلي”.
وأضاف أن “تواجد القوات المسلحة السورية عند حدودها مع باقي الدول هو الضامن لاستقرار هذا البلد”.
وتابع أن “الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية أمام العالم بسرقتها النفط السوري وإقامتها قواعد عسكرية بمناطق ثرواتها”، مضيفا أن “التواجد الأمريكي غير الشرعي في سوريا هو السبب في عدم استقرار هذا البلد”.
كما أعرب عن ثقته بضرورة الحفاظ على صيغة “أستانا” للمفاوضات حول التسوية السورية وتطويرها، مؤكدا أنها أظهرت فاعليتها “بعد حوالي 11 عاما على بداية الأزمة في سوريا، لا تزال إيران مقتنعة بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة في سوريا هو سياسيا، والخطوات العسكرية ليست خيارا فحسب، بل ستؤدي أيضا إلى تدهور الوضع”.