الهديل

السنيورة يحدد مواصفات رئيس الجمهورية القادم!

 

أعلن الرئيس فؤاد السنيورة, أنه, “كما هو معلوم، ليس تأليف الحكومة العتيدة هو الاستحقاق الوحيد، بل هناك أيضا استحقاقات على صعيد الانتخابات الرئاسية، والتي يفصلنا عنها قرابة 100 يوم على نهاية العهد الحالي، فانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية أمر يقتضي التبصر مليا فيه، إذ ينبغي علينا التقدم على المسار الحقيقي الذي نستعيد فيه الدور الحقيقي لرئيس الجمهورية في لبنان من خلال الاحترام الحقيقي والكامل للدستور، وذلك بما يبعدنا عن أي بدع أو مخالفات أو تعديل للدستور”.

وكلام السنيورة جاء بعد, لقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، برقفة الوزير السابق خالد قباني, إذ أضف السنيورة, أنَّه, “مما لا شك فيه، أنَ جميع اللبنانيين، وبمن فيهم المسلمون، يمرون في فترة شديدة الصعوبة بسبب الانهيارات الحاصلة على أكثر من صعيد. وكما هو معلوم، هناك جملة من الاستحقاقات الكثيرة الأهمية”.

وتابع, “في البدء، تحدثنا عن موضوع تأليف الحكومة العتيدة، إذ أنّ هناك استعصاء لا يزال يمارس وبالتالي، هناك جملة من العراقيل التي توضع في طريق رئيس الحكومة المكلف، بما يحول دون تأليف حكومة تستطيع أن تواجه المشكلات الكثيرة التي يعاني منها لبنان، والتي تقتضي من الجميع التعاون لتسهيل عملية تأليفها”

واستكمل حول إستحقاق رئاسة الجمهورية, “هذا يتطلب أن يكون الاختيار والانتخاب، كما يحدده الدستور، وليس كما درجنا عليه، حيث ساد تفكير خاطئ في الماضي، بأن يكون الاختيار للقوي في طائفته”.

وأردف, “على العكس من ذلك، رئيس الجمهورية يجب أن يكون القوي لدى جميع اللبنانيين، والمقبول من قبل جميع اللبنانيين لكي يستطيع القيام بدوره الحقيقي، لأنّه رمز وحدة الوطن، كما يقول الدستور, وبالتالي، يقتضي أن يكون هذا الرئيس قادرا على أداء هذا الدور الوطني الكبير، وألا يصار إلى تقزيم الرئيس من خلال بدع وممارسات ومصالح وحصص صغيرة من هنا أو من هناك، وتؤدي في النهاية إلى أن يفشل هذا الرئيس في القيام بدوره الوطني الكبير الذي نتوقعه منه”.

ولفت إلى أنه, “أقول هذا، مستذكرا تلك الممارسات التي شهدناها في السنوات الماضية، لا سيما في ظل استمرار هذه الاستعصاءات والمشكلات التي تواجه لبنان في هذه المرحلة تحديدا، إذ أن العالم من حولنا الآن يمر في مرحلة شديدة الصعوبة، تتطلب من الدول الصغيرة الحجم, مثل لبنان, أن تتصرف بقدر عال من الحكمة والتبصر، والابتعاد عما يورطها في صراعات الآخرين”.

Exit mobile version