اعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أن “لبنان ليس حاضرا على طاولة المجتمعيْن الإقليمي والدولي الا كونه وطنا جديدا للاجئين والنازحين وهذا ما نرفضه جميعا”.
وأشار خلال لقاء حواري مع تناول فيه موضوع “لبنان في مسار الإستحقاقات الحالية محليًا وخارجيًا”، الى أننا “نحن في وطن يطوف على رمال متحركة والدولة تسقط بشكل متسارع ولم يبقَ منها إلا المؤسسات العسكرية والأمنية، وللأسف ما زال وطننا ساحة يتصارع فيها الآخرون وصندوق بريد إلى كل الإتجاهات وهو مرشح للتدهور أكثر فأكثر”.
ولفت ابراهيم الى أننا “نفتقد لرجال دولة يفكرون للمستقبل ويعملون لأجله، ونعيش اليوم مع رجال مهمومين بالحواصل الإنتخابية لا الوطنية، ثم أين الذين قالوا بأن الإنتخابات النيابية هي مدخل للتغيير؟ هم أصبحوا اليوم كانعامة التي تضع رأسها بالتراب، ثم ماذا يفعل النواب طالما المؤسسات تسقط تباعا”.
وأضاف: “الجميع على حق بالرواتب التي لا تكفي، ما مر على لبنان لا يبشر بأمل آتي، لقد رأينا تفاعل العالم معنا، لا مؤشرات على أن لبنان ومكوناته الى تقدم، لأن الجميع له سند خارجي يدعوه الى الداخل وهنا لا استثني أحدا”.
وتابع في الشأن الداخلي: “دخلنا الاستحقاق الرئاسي من أعرض الأبواب والكل ينخرط في السباق إلى سدة الرئاسة فيما يبدو أن تشكيل الحكومة صار مؤجلاً بسبب عوامل الاستعصاء السياسية، فقوس الأزمات أحاط بكل شيئ في لبنان، والكوارث السياسية تلف لبنان، الإدارات العامة مقفلة، واللبنانيون يختنقون، لا نعرف متى يحين الإستسلام، قيمة الليرة على خط الإنهيار، وللأسف سأقولها، لبنان ليس حاضرا على طاولة المجتمعين الإقليمي والدولي الا كونه ملجأ ووطنا جديدا للاجئين والنازحين وهذا ما يرفضه اللبنانيون جميعا”.
في سياق آخر، رأى أن “التطبيع انطلق بالخليج، وإسرائيل حاضرة وقوتها تتعاظم مستفيدة من أزمات سوريا وإيران ولبنان والعراق، فيما إيران تجري حوارات ولقاءات مع عدة دول عربية وتريد التفاهم وحسن الجوار، وهذا له انعكاس على الواقع اللبناني، بدل الذهاب بمسار العداوات المجانية”.
وأردف: “يجب الأخذ بالحسبان مجريات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على لبنان وأولى النتائج بأسعار القمح والغذاء، ولبنان على خط التوترات الإقليمية والدولية”