تبلغت إيران موافقة السعودية على انتقال الحوار الهادف الى إعادة العلاقات المقطوعة منذ أعوام بين الخصمين الاقليميين من المستوى الأمني الى السياسي، وفق ما أفاد وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان.
الى ذلك، أكد الوزير الإيراني أن الامارات والكويت تعتزمان رفع تمثيلهما الديبلوماسي في طهران الى مستوى سفير قريبا، بعد خفضه على إثر قطع العلاقات بين إيران والسعودية.
أجرى البلدان خمس جولات من الحوار في بغداد بدءا من العام الماضي. وأقيمت الجولة الأخيرة في نيسان، وحضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئاسة الاستخبارات السعودية، وفق تقارير صحافية.
وقال أمير عبداللهيان “في ما خصّ السعودية، أجرينا خمس جولات من المفاوضات أقيمت بشكل رئيسي على المستوى الأمني، وتم تحقيق تقدم في هذه المفاوضات”، وذلك في حوار مع التلفزيون الرسمي ليل الخميس.
وأضاف “تلقينا الأسبوع الماضي رسالة من وزير الخارجية العراقي (فؤاد حسين) بأن الجانب السعودي مستعد لنقل المباحثات الى المستوى السياسي والعلني، ونحن أبدينا استعدادنا لدخول المباحثات المرحلة السياسية”.
وأعرب عن أمله بأن يؤدي ذلك “الى عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية الى طبيعتها”.
وتأتي تصريحات أمير عبداللهيان بشأن الحوار مع الرياض، بعد أيام من تأكيد الامارات أنها تبحث في تعيين سفير في طهران، بعدما خفضت تمثيلها إثر قطع العلاقات الإيرانية السعودية.
وقال مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية أنور قرقاش “نبحث بالفعل في مسألة إرسال سفير إلى إيران”، مشددا في تصريحات للصحافيين على ضرورة خفض “التصعيد” الاقليمي.
وأكد الوزير الإيراني أن “الإمارات قررت إرسال سفير الى طهران”، متوقعا أن يحصل هذا الأمر “قريبا”.
كما أفاد عن خطوة كويتية مماثلة.
وقال “قدّمت الكويت سفيرها ونحن أبدينا موافقتنا (على اسمه). السفير الكويتي الجديد سيصل الى طهران في الأيام القليلة المقبلة”.