كتب رمال جوني في “نداء الوطن”: على ما يبدو، فإن مرحلة مواجهة جديدة يستعد لها اللبناني، هذه المرة من بوابة نزاعه مع النازح السوري على ربطة الخبز، اذ بات الخبز للسوريين فقط في النبطية، اما اللبناني فيجد صعوبة في ايجاد ربطة، ويضطر للوقوف بالطابور عند بوابة الدكاكين للحصول عليها بـ20 الف ليرة، ويرتفع سعرها حسب الدكنجي، هذا عدا عن تخفيض عدد ارغفتها الى 5 فقط، اي سرقة مزدوجة يتعرض لها المواطن مرة بالسعر ومرة برغيف خبز
وحدها وزارة الاقتصاد غائبة عن المشهد، لم يسجل لها اي حضور لردع النازح عن السيطرة على خبز الفقراء، النازح الذي يشارك اللبناني بمياهه وكهربائه ويسهم في تفاقم أزمة النفايات، اي انه تحول كابوساً يؤرق حياة الناس هذه الايام، وازدادت النقمة اكثر مع اشتداد الأزمات على المواطن، وسيطرة النازحين على كل الاعمال في المنطقة وتقاضيهم بالفريش دولار، وينعمون « بدلع» الـNGOs، اما اللبناني فيقف عاجزاً عن شراء نقلة مياه، ودفع ايجار منزله الذي تحول عند 80 بالمئة الى الفريش دولار، فيما السوري يحظى بثمن ايجار منزله من المجتمع الدولي، حتى ان حظوظه أوفر في دخول المستشفيات لان فاتورته تدفعها الجمعيات بالفريش دولار، وهذا ما اكده الدكتور حسن لافتاً الى انه يفضل المريضة السورية على اللبنانية لان فحصيتها بالدولار، حتى ان المستشفيات تطلب منا تحويل النازح السوري بدل اللبناني لانه «مربح» وهذا ما يؤجج حالة الغليان والنقمة داخل اللبناني الذي بدأ يستفزه النازح اكثر من اي وقت مضى، وفوق كل ذلك يتقاضى راتباً من دون عمل، اما اللبناني بحسب احمد «فيموت من الجوع ولا من يسأل عنه، حتى بطاقات الدعم ذهبت للاثرياء والمحسوبيات اما الفقراء فلم يروها ابداً».
نقمة شعبية تسود القرى، لا يكفي اهاليها فقدان الخبز وسرقته من النازح، فهم يرزحون تحت وطأة ازمة مياه حادة جداً وأزمة نفايات حولت طرقاتهم مكبات تفوح منها الروائح الكريهة ناهيك بأزمة الكهرباء، وهو ما يهدد الامن الاجتماعي الراكد على جمر متحرك، قد يشعل انتفاضة في اي لحظة.
من الواضح ان لا حل لأي ازمة في لبنان الا برفع الدعم، فالخبز، النفايات، المياه، عناوين احتلت المشهد في منطقة النبطية، حيث الازمة على اشدها، لم يكتب لاي منها الحل