سادت حالة من الرعب لدى المصريين بعدما لفظ طفل أنفاسه الأخيرة فور تناوله مياهاً مثلجة من مبرد مياه بمحافظة الغربية شمال البلاد.
وكشفت التحريات أن الطفل كان يلهو بدراجته وبسبب حرارة الجو وتعرقه وفقدانه كمية كبيرة من المياه شعر بالعطش، ولذلك توجه إلى مبرد مياه مجاور، وتناول منه جرعة مياه مثلجة ليسقط بعدها على الأرض مغشيا عليه، ويلفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى.
وكشف تقرير مفتش الصحة أن الطفل توفي متأثرا بهبوط حاد في الدورة الدموية، فيما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وصرحت بدفن الجثة.
ومن جانبه كشف الدكتور جمال شعبان مدير معهد القلب السابق في مصر أن هناك سببين في هذه الحالة قد يكونا وراء الوفاة، الأول أنه وبسبب تناول الماء المثلج في الجسم الساخن نتيجة حرارة الصيف والرياضة أو المجهود البدني الزائد فهذا يؤدي إلى سكتة قلبية.
ويقول إن الماء البارد ينشط العصب الحائر الذي يتسبب في بطء شديد في دقات القلب ويؤدي بدوره إلى هبوط في الدورة الدموية وإغماء وفي هذه الحالة تحدث الوفاة لأن الطفل غالبا كان يعاني من متلازمة اختلال كامن في كهرباء القلب تم تنشيطها.
وقال إن الاحتمال الثاني للوفاة أن يكون الطفل وعقب تناوله الماء البارد قد تعرض لشرقة أدت لتسرب الماء إلى الرئتين.