قبل شهر ونيّف من دخول لبنان مدار الإنتخابات الرئاسية يبدو، وفق المعطيات المتوافرة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهتمّ أكثر من غيره بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، وبتفاهم أميركي ضمني.
وفي المعطيات أيضًا أن باريس تنسّق الخطوات التي يمكن إتخاذها في هذا السياق مع القاهرة، وذلك من أجل ضمان إجراء الإنتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها الدستوري، الذي من المفترض أن يبدأ تدريجيًا مطلع أيلول المقبل.
وسيكون هذا الأمر مطروحًا في الزيارة المحتملة التي يمكن أن يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لباريس، بعدما كان الملف اللبناني حاضرًا في اللقاء الذي جمع ماكرون بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ووفق بعض المصادر الفرنسية غير الرسمية، فإن باريس تدفع باتجاه إتمام الإستحقاق الرئاسي في موعده المحّدد، بإعتبار أن لبنان بوضعه الإقتصادي الحالي غير قادر على تحمّل نتائج أي فراغ، خصوصًا في ظل غياب حكومة أصيلة.
وتلتقي كل من باريس والقاهرة في تخوفهما من الفراغ المؤسساتي في حال تعذر حصول الإنتخابات الرئاسية، ما سيزيد الفوضى ويسّرع في إنهيار الوضع.
محليا قالت مصادر مطلعة” ان البطريركية المارونية لن تكون بعيدة عن الاستحقاق الرئاسي، ان كان من ناحية السعي لحصوله في موعده او لناحية التشجيع على ايصال رئيس بمواصفات “سيادية” تناسب الواقع الحالي”.
وفي رأي المصادر “ان بكركي لن تعلن دعم مرشح دون اخر لكنها ستستمر في المسار الذي اعلنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لناحية تحديد مواصفات بالغة الوضوح للرئيس المقبل”.
وتشير المصادر “الى ان بكركي لن تنشغل بقضية المطران موسى الحاج لدرجة تجعلها بعيدة عن استحقاق يعني الموارنة بشكل اساسي كما يعني جميع اللبنانيين”.