لفت الممثل المصري الشاب مو إسماعيل الأنظار عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعدما نجح في أن يحجز لنفسه مكاناً مهماً ليصبح أول ممثل مصري يدخل عالم أفلام “بوليوود”.
تكمن تفاصيل تجربته في بوليوود بمشاركته بالجزء الثاني من فيلم “Khuda Haafiz”، لتجسيد دور”طابش حاجي”، أحد الشخصيات الرئيسية في الفيلم، كما أنه عضو في المافيا، أيضاً مسؤول عن اختطاف طفلة وحيدة، حيث يدور بين الأب والأم وعضو المافيا مطاردات لتحرير الطفلة.
“النهار” أجرت معه مقابلة خاصة، كشف خلالها عن أمور كثيرة مع تفاصيل تلك التجربة، وكيف بدأت علاقته بالإنتاج العالمي منذ سنوات، ثم ما قصة مشهد “الأكشن”، الذي أصر على تصويره بنفسه.
قصته مع الفن
كشف مو إسماعيل عن تفاصيل بداية تجربته مع بوليوود، منذ سنوات قبل خوض تجربة فيلمه الأخير معهم، حيث قال: “ولدت في مصر، بعدها سافرت إلى أميركا، بالتحديد إلى واشنطن لمدة 20 عاماً، فعندما كنت أتحدث مع أحد عن التمثيل، كان يضحك في وجهي، لا سيّما أن اسمي الأصلي محمد إسماعيل، فكان هذا الأمر صعباً هناك”.
وأضاف: “عملت في الوظائف الحكومية، بعدها قررت العمل في الشرق الأوسط بدبي، ثم بدأت مشاريع صغيرة مثل الإعلانات، بعدها اكتشفت أنه لا مجال للتمثيل في الخليج، ثم عدت للعمل في الإنتاج، بينما بالعام 2020، عدت مرة أخرى إلى بلدي لأعمل في البحر الأحمر بالإنتاج أيضاً، ثم أرسلوا لي أوديشن خاصاً بالتحضير لفيلم “Khuda Haafiz، بموسمه الثاني، لاحتياجهم لشخص له صوت ضخم يتحدث الإنكليزية والعربية بطلاقة. تلقيت بعدها مكالمة من الاستديو في الهند بالموافقة، ليتم شرح السيناريو وإرساله لي لدراسته.
فيلم بوليوود في مصر
وتابع: “الطريف في الأمر، أنهم قاموا بزيارة مصر، لتسجيل وتصوير الفيلم في منطقة الأهرامات؛ فهي المرة الأولى في التاريخ يتم تصوير فيلم “أكشن ببوليوود” بمصر، حيث أول مشهد أكشن لهم يتم التقاطه بالأهرامات، فكانت لحظات خاصة بالنسبة لي، هو شرف كبير لي وشعرت بالفخر أمام الأهرامات. كما انتابتني مشاعر الطاقة الخاصة بالفراعنة، فجميع طاقم العمل العالميين كان تعاملهم احترافياً رائعاً، حيث أعربوا عن محبتهم لمصر، كانت أجمل 40 يوماً في حياتي”.
واستطرد: “أجسد خلال الفيلم دور طابش حجي، قائد المافيا في مصر الذي يهيمن على كل شيء حيث يعيش داخل منزل بالقلعة لديه جيوشه الخاصة، ثم يستقبل شخصين من الأشرار ممن توجهوا من الهند إلى مصر، قاصدين مقابلته من أجل إخفاء نجلهما عنده، لتتطور الأحداث بمجيء البطل مصر، للبحث عنهما ليقع معي في مواجهة شرسة معي، من هنا تبدأ رحلة مشاهد المطاردات أمام الأهرامات”.
رفض الدوبلير
وواصل حديثه عن تلك المشاهد الصعبة: “أنا في حياتي العادية، رجل رياضي حصل على بطولات في كمال الأجسام، كذلك الكاراتيه بجانب التايكوندو، فكل هذه الأمور ساعدتني في الدور بشكل كبير، وكان الأمر خالياً من الصعوبات حيث قدمته بكل طبيعية وسلاسة. كما كان المخرج يشعر بخوف شديد عند تصوير مشهد تمسكي بالسيارة من الخارج، حيث كنت أحمل في يدي مسدسين، لأضرب طلقات في الهواء، بينما فريق العمل مندهش مع شعور بتوتر شديد خوفاً علي، لكنني أخبرتهم بأن هذا عملي حيث يجب أن أمثل، هي مهنتي: التمثيل، ونحن جئنا حتى نعمل، فلم نأت من أجل اللهو واللعب، إذ إن الممثل الناجح عليه ألا يمثل جانباً واحداً فقط”.