الهديل

“الحياد عن كل ما يُفرِّق”… دعوةٌ من ابي المنى إلى المسؤولين!

 

دعا شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى, “المسؤولين ‏لإيجاد سبل التعافي الممكنة لما نراه من خطر حصول الانهيار التامّ وفشل الدولة، وليكن ‏شعارنا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا: “الحياد عن كل ما يفرق والانحياز إلى كل ما ‏يجمع”.

واعتبر انه, “ليس بالإمكان إنقاذُ الوطن إلَّا بالتفاهم والسير معاً في اتِّجاه هدفٍ ‏مشترَك، لا بالأنانية والتصلُّب في المواقف أو بالتخوين والازدراء والتربُّص بعضُنا ‏ببعض”.‏

‏كلام شيخ العقل جاء خلال استضافته في دار الطائفة-بيروت اليوم الأربعاء, “اللقاء التشاوري ‏المنبثق عن ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار وشبكة الأمان للسلم الأهلي” لإطلاق ‏النداء الوطني تحت عنوان‎ :‎‏”أولويات الرؤية الوطنية في مواجهة التحديات”، الذي حضّ ‏أركان الدولة والقوى السياسية للجم التدهور الاقتصادي المخيف، والمواجهة الفاعلة ‏للتحديات الوجودية والمصيرية الداخلية والخارجية وللولاءات المتضاربة التي تهدِّد ‏اللبنانيين”.

وناشد شيخ العقل, “الرؤساء الروحيين المبادرة إلى عقد القمة الروحية المرتقبة بهدف ‏التأكيد على المسؤولية الروحية والأخلاقية للمرجعيات الدينية وعلى رسالة الدين الإنسانية ‏التي تدعو إلى حفظ كرامة الإنسان وصون المجتمع”.‏

وأكّد ابي المنى على, “‏مسؤوليتنا الروحيةِ والأخلاقيةِ المنبثقة من رسالة الدين الإنسانية التي تدعو إلى حفظ كرامة ‏الإنسان وصون المجتمع، وندعو معاً، وكلٌّ من موقعِه الوطنيِّ والثقافيّ والروحي، إلى ‏الحوار البنَّاء والتعارف والتكامل، وإلى التعالي عن تفاصيل المسائل الشائكة والمعقَّدة ‏داخلياً وخارجياً، والتلاقي على المبادئ الوطنية المشتركة”.

وشارك في اللقاء الى جانب شيخ العقل ورئيس اللقاء التشاوري السيّد علي فضل ‏الله، ونخبة من الشخصيات الوزارية والنيابية والروحية والثقافية والأكاديمية والحوارية.‏

‏وافتتح اللقاء بالنشيد الوطني استهلالا وقدم امين عام اللقاء الشيخ حسين شحاذة مبتدئا ‏بكلمة شكر لمشيخة العقل على الاستضافة، قائلًا: “كم تواترت نداءات السلم الأهلي والأمن ‏الاجتماعي والوطني على منابر شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي ‏ابي المنى‎ ‎برؤية عميقة كانت وما تزال تدعو الى وجوب الانتقال‎ ‎بخطاب تنقية الذاكرة، من ‏خطاب التسويات المرحلية الى خطاب يقارب المعالجة الجذرية لبناء وحدتنا الوطنية ‏الجامعة والكاملة، فلا تهتز امام التحديات ولا يخلخلها الانقسام

Exit mobile version