حصاد اليوم..
فرضَتْ أزمة الخبز والطّحين مشهديّةً جديدة أمام الأفران. فطوابيرُ الخبز عادت، ومعها تزايدت الإشكالات اليوميّة في صفوف المواطنين الباحثين عن ربطة خبز.
من جانبه، أشار وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، إلى أنّ أزمة الطحين هي نتيجة سرقة المادة من البلد، مضيفا: “خلية أزمة برئاسة وزارة الاقتصاد ستتشكّل، لتوزيع القمح والطّحين بشكل عادل، وبآليّة عمل مختلفة.”
ولفت سلام، في حديث، إلى أنّ 49 ألفَ طنٍِ من القمح سيدخل إلى البلد نهاية الأسبوع لإبعاد مشهدية الطّوابير، مؤكّدًا ملاحقة كل من يريد اختلاق أزمة خبز.
في سياق آخر، انتشرت أخبار مفادها احتمال فكّ رابطة موظفي الإدارة العامة إضرابها اليوم الأربعاء، بعد التقديمات التي قرّرت الدولة منحها، وهي راتب إضافي، مع منح بدل انتاج ما بين الـ150 والـ300 وبدل نقل 95 ألف ليرة عن كل يوم حضور، على أن يحضر الموظف 3 أيام أسبوعياً.
ووفق هذه الحسابات، يُصبح مدخول الموظف الذي يتقاضى أدنى دخل في الإدارة العامة (مليون ليرة)، 5 مليون ليرة شهريا، ويرتفع هذا المبلغ كل ما ارتفع الراتب
وأشارت رئيسة الرابطة نوال نصر إلى أن “تقديمات الدولة لا زالت غير كافية، وهي بمجموعها بمثابة بدل نقل، إذ بعض الموظفين يتكلف 400 و500 ألف ليرة يومياً للوصول إلى مركز العمل، كما أن المطالب المتعلقة بالتعليم والاستشفاء لم تؤخذ بعين الاعتبار، وبالتالي ما من جديد تم تقديمه”.
ورفضت في حديث مع “الأنباء”، هذا المبدأ بالتقديمات، واعتبرته استغباءاً للموظفين، مؤكّدة استمرار الإضراب.
وعما يُشاع عن احتمال الضغط من خلال الإضراب لإقرار ضرائب كالدولار الجمركي وغيره لزيادة واردات الدولة، نفت نصر هذا الحديث، وأكّدت أن الواردات موجودة والمبالغ مؤمّنة، ولا داعي لإقرار الضرائب لتمويل الزيادات والتقديمات.
وبالتالي الكباش سيبقى على حاله الأمر الذي سيزيد المشهد تعقيداً عشية انتهاء العهد والدخول في فراغ من الصعب التوقع بمداه وبتداعياته على كافة الصعد.
على صعيد قروض الإسكان، اكد رئيس مجلس ادارة مصرف الإسكان ومديره العام انطوان حبيب ان «الاجتماع مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي كان مطمئنا ووعدنا انه سيتم تحويل المستحقات ونحن متفائلون جداً».
ولفت عبر «صوت لبنان» الى انه تمنى على ميقاتي «الاسراع في اعطاء الحقوق لموظفي القطاع العام من اجل ان يتمكن الراغبون بالحصول على القروض الاستحصال على وثائق ثبوتية تسهل لهم ذلك».
واوضح حبيب ان «من سبق له وحصل على قرض سكني لا يستطيع ان يطلب قرضا مدعوما سوى قرض الطاقة الشمسية».
وكانت قروض الإسكان قد عادت من بوابة مصرف الإسكان في وقت لا تزال المؤسسة العامة للإسكان متوقفة عن قبول أي طلب قرض سكني حتى إشعار آخر، وذلك بعدما لعبت دوراً مهماً في حياة اللبنانيين منذ تسعينيات القرن الماضي، من خلال منحها قروضاً سكنية طويلة الأجل.
كما أعلن مصرف الإسكان عن إطلاق قروض الطاقة الشمسية فضلاً عن حزمة من القروض الجديدة المرتبطة بترميم المباني وشراء عقار سكني.
محلي:
مجلس النواب يردّ على زرازير: كلام غير صحيح وشعبويّ!
أصدرت الامانة العامة لمجلس النواب بيانا أكدت فيه ان ما اوردته النائب سينتيا زرازير من مواقف عبر بعض وسائل الاعلام امس وعبر وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح جملة وتفصيلا وقالت في بيانها:
ان الامانة العامة لمجلس النواب في ادائها واداء موظفيها الاداري والقانوني والاخلاقي والمسلكي ليس في قاموسهم التمييز بين اي من السادة النواب.
ان الامانة العامة لمجلس النواب تربأ بنفسها الرد على كل ما ورد في تصريح النائب سينتيا زرازير وهي تعرف انها وزملائها منذ اليوم الاول لدخولها المجلس النيابي قد منحت كل منح لزملائها النواب من موقف لسيارتها ومكتب خاص وكل كلام منها خلاف ذلك افتراء ومجاف للحقيقة.
تأمل الامانة العامة من النائب زرازير ان تكون بعيدة عن الاثارة والتجييش والشعبوية.
جعجع: على الحكومة أن تقبل عرض نصرالله بشأن الفيول الإيراني
غرّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر حسابه على “تويتر”، كاتباً: “أعتقد انه على الحكومة اللبنانية ان توافق على عرض السيد حسن نصرالله باستقدام فيول إيراني مجانا لتشغيل معامل إنتاج الطاقة في لبنان. أقول هذا ليس إيمانا مني بأن هذا سيحصل، بل لعدم ترك الشعب اللبناني عرضة للأقاويل التي لا ترتكز إلى أي أساس من الصحة. نتذكّر جميعا ما حصل في موضوع المازوت وانتهى الأمر بباخرتين أم ثلاث، ووصلت إلى الناس مدفوعة باستثناء تبرعات قليلة جدا طالت بعض المؤسسات الاجتماعية كالتبرعات التي تقوم بها أي جمعية خيرية”.
عربي-دولي:
الملك عبد الله التقى لابيد: إقامة دولة فلسطينية أمر ضروري للتوصل إلى السلام
قال العاهل الأردني الملك عبد الله اليوم الأربعاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في عمّان إن الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءا من المشاريع الاقتصادية الإقليمية التي ترعاها الولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
كما أخبر لابيد، في أول اجتماع بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة في وقت سابق من الشهر، أن إقامة دولة فلسطينية أمر ضروري للتوصل إلى سلام دائم بين العرب والإسرائيليين.
ماكرون: فرنسا عازمة على فتح أرشيف حقبة استعمارها للكاميرون
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أرشيف الحكم الاستعماري لبلاده في الكاميرون سيفتح “بالكامل”، طالبا من المؤرخين تسليط الضوء على “اللحظات المؤلمة” في تلك الحقبة.
وقال ماكرون من العاصمة الكاميرونية ياوندي إنه يريد أن يعمل مؤرخون من البلدين معا على التحقيق في أحداث الماضي وتحديد “المسؤوليات”.
وقال دبلوماسي فرنسي إن إتاحة الوصول إلى المحفوظات العسكرية والدبلوماسية سيسمح للمؤرخين بإكمال عملهم في الكاميرون، وبعد ذلك يمكن اتخاذ إجراءات سياسية.
وجاءت تعليقات ماكرون في المحطة الأولى من جولة افريقية تشمل أيضا بنين وغينيا بيساو، حيث يأمل في إعادة ضبط علاقات بلاده مع دول القارة التي كانت العديد منها مستعمرات فرنسية سابقة.
أمني:
توقيف مطلوب عند حاجز ضهر البيدر
صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة، البلاغ الآتي:
بتاريخ 24-07-2022، اشتبهت عناصر حاجز ضهر البيدر في وحدة الدّرك الإقليمي، بالمدعو ع. ع. (مواليد عام 1991، لبناني).
وقد تبيّن أنّه مطلوب للقضاء بموجب بلاغ بحث وتحرٍّ بجرم محاولة قتل وإطلاق نار، فعملت العناصر على توقيفه، وقد أودع القطعة المعنيّة، لإجراء المقتضى القانوني بحقّه، بناءً على إشارة القضاء المختص.
زوارق إسرائيليّة في مياهنا الإقليميّة
صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
أقدم زورق حربي إسرائيلي عند السابعة من يوم امس، على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة، لمسافة حوالى 277 متراً ولمدة 35 دقيقة.
وعند الساعة 16.52، أقدم زورق معادٍ مماثل على خرق البقعة البحرية المذكورة لمسافة حوالى 314 متراً ولمدة 22 دقيقة.
تتم متابعة موضوع الخرقين بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.
ما جديد كورونا
أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا، اليوم الأربعاء، عن “تسجيل 2402 إصابة جديدة بكورونا ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 1164395”.
ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل “4 حالات وفاة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 10519”.
مقدمات نشرات الأخبار
Lbc
يبدو أن ممثلي موظفي القطاع العام واداراتَهم لم يوافقوا على آخر طرح عرضته الحكومة لحل مشكلة اضراب هذا القطاع، ولأول مرة لن يتقاضى من يُعرف بموظفي الدولة رواتبهم.
أعطت الدولة كلَّ ما عندَها، وجاءها الجوابُ سلبيا.
فصفة الترقيع لم تعُد جائزة، لا للمسؤولين الذين يعرفون ان الحل يكمن في الوصول الى اتفاق على خطة التعافي مع صندوق النقد الدولي، ولا صفة المطالبة العشوائية لموظفي القطاع الذين يريدون الكثيرَ ممن لا يملكُ شيئا.
واليوم، عادت السفيرة الاميركية وشددت على ضرورة الموافقة على خطة التعافي مع صندوق الدولي، كونها مفتاحُ كل الاستثمارات والقروض التي ستُعطى للبنان، حسب قولها.
كلام دوروثي شيا، التي حضرت أمس جزءا من أعمال الهيئة العامة في مجلس النواب، جاء بعدما أقر المجلس قانون السرية المصرفية ولو جاء مبتورا، وهو واحد من أربعة شروط اصلاحية كبرى وضعها صندوق النقد لدرس ملف لبنان.
فهل ستسكمل كلُّ الشروط المطلوبة تمهيدا للاتفاق، أم ان هناك من لا يريد اصلاً الوصول اليه؟
وضعُ القطاع العام لا يختلف عن وضع البلد المتأزم على الصعد كافة، والذي يَنتظر وصولَ الوسيط الاميركي لملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل الى لبنان الاحد، على ان يبدأ مشاوراته الاثنين مع الرؤساء الثلاثة، ونائبِ رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وقائدِ الجيش واللواء عباس ابراهيم كما درجت العادة.
منطقيا، مُجرد عودة آموس هوكشتاين تحمل نفحة ايجابية. فالبعض يعتبر أن الجواب لو كان سلبيا، لما كان الوسيط عاد الى بيروت. فهو يعرف موقفَ لبنان جيدا، ويعرف ان وضع الشرق الاوسط، حيث مصادر الطاقة التي تحتاجها أوروبا، من مصر الى تركيا واسرائيل ولبنان، نتيجةَ تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، لا يحمل أيَّ زعزعة أمنية.
وتاليا، فإن لبنان أمام فرصة، اذا استفاد منها، ولم يكمنْ الشيطانُ في التفاصيل، يكون قد أمَّنَ تحوُّلَ الشرق الاوسط، الى منطقة مستقرة قادرة على استخراج الغاز ومدِّ القارة الأوروبية به، وهو جزءٌ أساسي من هذه المنطقة.
هذه التطورات تأتي متزامنة مع الاقتراب من الذكرى الثانية لانفجار المرفأ، الذي دخلت اهراءاتُه في دائرة خطر السقوط، من دون أي تنازل لا من أهل الضحايا ولا من اللبنانيين عن حقهم في معرفة الحقيقة حتى آخرِ نفس.
حق، فيه نضال يبدأ كلَّ يوم، عندما ننظر الى لبنان ونتأكد من أنه يستحقُ النضال لأجله.
Otv
Nbn
#مقدمة_النشرة 27-07-2022
قضي الأمر وتصاعد الدخان الأبيض من إجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة إضراب القطاع العام.
https://t.co/J8NVV4r8Rb https://t.co/NeUlnnVd21
المنار
المنطقةُ برُمتِها تسيرُ على توقيتِ الامينِ العامّ لحزبِ الله الذي حدَّدَهُ اولَ ايلول، وتل ابيب تريدُ اتفاقاً معَ لبنانَ وتُوسِّطُ الاميركيَ وتَطلبُ ضماناتٍ من حزبِ الله..
هي حقيقةُ الموقفِ العبري – قادةً ومحللينَ – الذين حلَّ عليهم كلامُ سماحةِ السيد حسن نصر الله الاخيرُ كصاروخٍ عابرٍ لميدانِ النزالِ اصابَ عمقَ الوعيِ الصهيوني وشتَّتَ خياراتِهم، فهُم يَحملونَ تهديدَ سماحتِه على اعلى درجاتِ الجديةِ ويناشدونَ الاميركيَ استنقاذَهم بتقريبِ اتفاقٍ معَ لبنان، نصحَ بعضُ مفكريهم ان يكونَ قريباً ولو تمَ تقديمُ تنازلات..
اما البلدُ الذي يقدّمُه بعضُ اهلِه هديةً على مذبحِ المزايداتِ فهو غارقٌ او مُغرقٌ بكلِّ انواعِ الاشتباكات، وهو بأمسِّ الحاجةِ الى تشابكِ الايدي لتجاوزِ مفترقٍ خطرٍ من تاريخِ لبنان، اِن اَحسنوا التعاملَ معه غَيَّرَ وجهَ البلدِ وعَتَقَ رقبةَ اهلهِ من استعبادِ الاميركيينَ وغيرِهم ممن يحاصرونَهم ويتحكمونَ بلقمةِ عيشِهم التي يُغمِّسُها ربائبُ الاميركيينَ كلَّ يومٍ بكلِّ انواعِ الذلِّ قبلَ ان تصلَ الى افواهِ الفقراءِ .
فالبلدُ الذي وَضعت مقاومتُه مصيرَ المنطقةِ كلِّها مقابلَ عِتقِه من الارتهان، واستعادةِ حقوقِه وخيراتِه من قبضةِ الحصارِ والاحتلال، ورَفعت قيمتَه في بورصةِ الكرامةِ والعزةِ والسيادة، يَتعمَّدُ بعضُ تجارِه قاصدين، وبعضُ سياسييهِ متواطئينَ او مقصِّرين، بارهاقِ اهلِه بالازمات، وصبِّ النفطِ الملتهبِ على مخازنِ الطحين، ورغيفِ خبزٍ مُرٍّ في عتمةٍ حالكةٍ ليس فيها من يَهرُبُ اليه الفقيرُ سوى حيتانِ المولِّدات..
فيما استيلادُ الحلولِ ممكنٌ بل سهلٌ اِن ارادَ المعنيون، والفيول الايرانيُ المقدّمُ هبةً لاضاءةِ وطنِ الأرزِ ولعنِ العتمةِ الاميركيةِ ينتظرُ قراراً محمياً وفقَ الانظمةِ وقوانينِ الهباتِ اللبنانيةِ المرعية، ولا تستطيعُ اَن تُقيِّدَهُ العقوباتُ المفروضةُ على ايران -َ حتى وفقَ القانونِ الاميركيّ – لانها هبةٌ وقَبولُها لا يُرتِّبُ على لبنانَ ايَّ تبعات، الا اذا اصرَّ بعضُ التُبَّعِ على الامعانِ بهتكِ كرامةِ اللبنانيينَ ظناً بانهم قادرونَ على تركيعِهم..
هي لعبةُ وقتٍ لن تطول، وكلمةُ الفصلِ فيها ستكونُ للبنانيينَ الصامدين والصابرين ، من اصحابِ القلوبِ والعقولِ والارادةِ الوطنيةِ العصيةِ على كُلِّ تبعية
الجديد
لبنان “بالفرن”.. وحكومة ٌتَنظُرُ إليه يحترق نهارٌ مَشوي على حطب.. واللبنانيون تَخمّروا كالعجين أمامَ بواباتِ الأفران.. يزاحمُهم النازحُ السوري على تقاسُمِ الرغيف مشاهدُ الطوابير فاقت زمنَ الحربِ الأهلية, وتكدُّسُ طالبي الربطة تَسبّبَ بإشكالاتٍ وتدافُعٍ وفوضى لم تَعرِفْ شوارعُ النارِ مثيلاً لها فهذا الخُبز.. هو الخبر (صورة تشير اليها داليا).. وهذه الصورة التي تَصدّرت وسائلَ التواصلِ الاجتماعي كانت لتأتيَ كفيلةً باندلاعِ ثورةِ الرغيف وبقلْعِ الطبقةِ الحاكمة ثم طَهوِها على نارٍ هادئة لكنّ الشعبَ أُصيبَ بداءِ الاصطفافِ على الطوابير من دونِ تجميعِ طالِبي الخُبز على البنزين والدواء والمستشفيات والإداراتِ العامة.. لتُشكِّلَ طابوراً خامساً غيرَ مجهولِ الهُوية ويَتسبّبَ عمداً وعن سابقِ بنزينٍ ورغيف بإزاحةِ سلطةٍ قاهرة وبقوّةِ الشعب.. مصدرِ السلطات أصبح هذا الطابورُ مَطلباً عاجلاً لأنّ الوصفَ والشكوى ورفْعَ الصوت من وراءِ وسائلِ التواصل ما عاد مُجدياً ولأنّ هذه السلطة: لا تَستحي وتَفعل ما تشاء, وتعالجُ غليانَ الشارع بجولاتٍ استعراضية للوزراء.. وحين يُطلَبُ منها الإصلاحُ دولياً لمساعدتنا.. تتسلّى بأوراقِها الإباحية في مجلسِ النواب، وتُقدِّمُ عن المؤسسةِ التشريعية أسوأَ صِيتٍ اعتَرضت عليه اليوم منظمةُ العفوِ الدولية. ومعَ إدراكِ السلطة مَكامِنَ أزْمةِ الطحين، فإنّها تُكابرُ وتُعاند وتدّعي توافرَ المادة ولا تُقْدِمُ بالتالي على حلِّ أزْمةِ النازحينَ السوريين فنحنُ أصبحنا شعبٌ واحد برغيفين وعودةُ النازح إلى بلادِه اليوم أصبحت أكثرَ أمناً على رغيفِه، حيث سيَجِدُ في سوريا ما يَقتاتُ به.. أما هنا فخطرُ الجوعِ يداهمُنا ويداهمُه لكنَ رئيسَ حكومتِنا يَستقبلُ وزير الزراعة السوري على مؤتمرٍ عربي غداً في بيروت ولا يَقْرَب سوريا.. هو وَجّهَ إنذاراً إلى العالم بضرورةِ حلِ أزْمةِ النزوح، لكنّه جلسَ ينتظرُ ردودَ الفعلِ من أوروبا من دونِ أن يُحرِّكَ المِلفَ على مستوى دولي وعربي وسوري معاً فيما وزيرُ الخارجية عبدالله بوحبيب يتجنّبُ أيَ مسعى في هذا الشأن تخوفاً من العقوبات. وليس من الخُبزِ وحدَه يعاني لبنان.. إذ أصبحت الكهرَباء “في ديارِ الحق” ويتنازعُها اليوم جدلٌ على الاستعانةِ بالفيولِ الإيراني ورحّبَ وزيرُ الطاقة وليد فياض عبْرَ الجديد بأيِ حلٍ لأزْمةِ الكهرَباء بما فيها هِبةُ الفيول الإيراني.. على أن يُستكمَلَ تزامناً معَه تنفيذُ الاتفاقياتِ التي وُقّعت معَ الأردن ومِصر وتوزاياً وانعدامَ الأملِ من المحروقاتِ العربية والدوليةِ والفارسية، ما خلا المساعدةَ العراقية.. فإنّ الآمالَ تَطلُعُ من عُمق البحر ولفتَ أنّ إسرائيل تَستعجلُ الاتفاقَ معَ لبنان بأيِ ثمن وقالَ إعلاُمها إنَ الخلافَ البحري معَ لبنان “على وشك الإنتهاء”، وباتَ من المؤكد أن إسرائيل تُفضّلُ الانفراجَ بدلَ الانفجار لأنّها أولُ مَن يُصدّق السيد حسن نصرالله