الهديل

مَنْ سيكون الرئيس الجديد للرهبانية اللبنانية المارونية؟

تولى الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية المارونية العام 1998 الأباتي تناسيوس الجلخ خلفًا للأباتي يوحنا تابت. ومن بعده توالى على الرئاسة العامة ثلاثة رؤساء عامون يعتبرهم عدد من الرهبان إمتدادًا لما يُسمى بـ “الحالة الجلخية”، وهم: الياس خليفة (2004 – 2010)، طنوس نعمة ( 2010 – 2016)، نعمة الله الهاشم ( 2016 – 2022).

في العهود الرئاسية الأربعة كانت الإنتخابات تتمّ على وقع “وهج” الأباتي الجلخ، الذي كان يدير دفّة الإنتخابات، وكان يبرز إسم الأباتي أنطوان خليفة، شفاه الله، كمرشح دائم وبديل عن “النهج الجلخي”، إلا أن الحظ لم يحالفه أبدًا.

في الإنتخابات التي ستجري غدا الجمعة في جامعة الروح القدس – الكسليك، والتي سيشارك فيها 298 راهبًا، يبرز إسم الرئيس العام الحالي الأباتي نعمة الله الهاشم كمرشح طبيعي، من قبل أغلبية الرهبان، الذين يجمعون على دوره الاستثنائي في التقريب بين الرهبان وعدم حصول أي انشقاق أو مشاكل ضمن الرهبنة، وعلى حرص على إبقاء أقساط جامعة الكسليك طوال الأزمة من دون إضافات تذكر، وعلى دعم الاهالي قدر المستطاع لتمرير الظروف الصعبة

ويسجل للاباتي الهاشم انه طبق قولا وفعلا نهج التواضع والصمت والابتعاد عن الاضواء الاعلامية، اضافة الى رعايته شؤون الرهبانية ومعالجة قضاياها بتكتم ووقار.

وكان يرد على الحاح سائليه بالادلاء باي موقف بالقول “لقد نذرت الا اتحدث طول تسلمي الرئاسة العامة ولن اغيّر اليوم”.

وعلى رغم اجواء التكتم التي تحيط بالانتخابات وانصراف الرهبان اليوم ايضا الى رياضة روحية تسبق الانتخاب غدا، فان الحديث يجري عن لائحتين تتنافسان على انتخابات الرهبانية، في حال عدم رغبة الرئيس العام الحالي بالتجديد.

لكن في مطلق الاحوال يبقى كل كلام يقال من باب التكهنات في انتظار الغد.

Exit mobile version