جاء في “نداء الوطن”:
تتجه الأنظار يوم الاثنين المقبل إلى الكلية الحربية التي ستجمع قسرياً بين عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي في احتفال عيد الجيش، بعد تعذر استئناف لقاءاتهما في قصر بعبدا لاستكمال النقاش في ملف التأليف تحت وطأة الكباش الشكلي المفتعل بين دوائر الرئاستين الأولى والثالثة حول مسألة طلب الموعد من عدمه، تارةً بالتذرع بأنّ ميقاتي لم يتصل لطلب موعد جديد للقاء عون، وتارةً بالتحجج بأنّ الأول سبق وطلب الموعد ولا يزال ينتظر جواب الثاني. و”الحقيقة أنّ الاثنين يتبادلان الأدوار ويتقاسمان المسؤولية في عملية إجهاض فرصة تشكيل حكومة جديدة” وفق تعبير مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن”، معرباً من هذا المنطلق عن قناعته بأنّ لقاء الأول من آب لن يخرج عن إطار “ضرورات المشهد البروتوكولي، وسيبقى كلّ منهما على سلاحه متخندقاً في مواجهة الآخر حتى نهاية العهد”.
ورغم إشارته إلى أنّ اللقاء بين عون وميقاتي الاثنين “قد يساهم في كسر الجليد الرئاسي، ومن شأنه أن يفسح المجال أمام تبادل أطراف الحديث بينهما والاتفاق ربما على موعد جديد لاستئناف لقاءات بعبدا”، غير أنّ المصدر نفسه شدد على أنّ “الأول من آب سيعكس مؤشرات حاسمة حيال ملف تأليف الحكومة، فإما تشهد الأمور تطورات حكومية متسارعة في الوقت الفاصل عن الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتحوّل مجلس النواب إلى هيئة ناخبة، أو يتم طيّ صفحة التأليف نهائياً والتسليم باستمرار حكومة تصريف الأعمال ونهج الموافقات الاستثنائية على القرارات والمراسيم الملحّة لزوم تسيير المرفق العام”