تشير البحوث إلى أن العوامل النفسية مثل الصدمات والقلق والتوتر يمكن أن تخلق شعوراً حقيقياً بالألم كالذي تسببه الإصابات أو الأمراض الجسدية، ففي دراسة قادتها الباحثة لوسيا ماكيا، أبلغ الأشخاص المشاركون عن زيادة شعورهم بالألم في أثناء الأزمات الاقتصادية بغض النظر عما إذا كانوا يعملون أو عاطلين عن العمل، كما حدّدت الدراسة ذاتها تفاوتاً كبيراً بين الجنسين، إذ كانت الزيادة في مستويات الألم في أثناء فترات الركود الاقتصادي أكبر فيما بين النساء مقارنة بالرجال؛ وفي بحث آخر قاده المؤلف آدم غالينسكي وباحثان آخران، توصلوا إلى اكتشاف أدلة عديدة ومتزايدة عن وجود علاقة مترابطة وتبادلية بين المعاناة المالية والألم الجسدي، أي أن اختبار الناس لانعدام الأمن الاقتصادي يؤدي إلى إصابتهم بآلام جسدية، وبيّنوا وجود رابط سببي وتناسب عكسي بين انعدام الأمن الاقتصادي وازدياد الألم الجسدي من خلال تحليل بيانات الاستهلاك الأسري والدراسات الاستقصائية والتجارب