الهديل

الحلاني وعباسي وسركيس يستهلون أمسيات “الجنوبي” بالطرب الأصيل

 

بصوتيْن جبليين (المطرب اللبناني عاصي الحلّاني والنجم الأردني جهاد سركيس) وصوت كروانيّ (الفنانة الأردنية غادة عباسي)، استهلّ المسرح الجنوبي في مدينة جرش التاريخية، الحصة الخاصة به ضمن فعاليات الدورة 36 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، المتواصلة أمسياته الغنائية والشعرية والقصصية والنقدية، وعروضه المسرحية والتراثية والحرفية، وأجنحته وزواياه الثابتة حتى السادس من شهر آب/ أغسطس 2022، تحت شعار “نوّرت ليالينا”.

أحيا اللبناني عاصي الحلّاني الليلة الأولى من ليالي الفرح التي تعوّد الجنوبيّ أن يحتضنها، وعوّد جمهور جرش أن يفرح بها. متنقلا بين جديده وقديمه المتجدد.

عاصي الذي تربطه بمهرجان جرش ومسرحه الجنوبيّ، علاقة وجدانية وصفها بتصريح لموقع المهرجان أنها علاقة “محبة صافية”. مستهلاً بواحدة من أغانيه القديمة “بحبك وبغار” التي لاقت من كلمات طوني أبي بكر ولحن وتوزيع بودي نعوم، قبولًا لدى جمهوره وقت إطلاقها:

“بحبك وبغار يا ويلي من الغيرة

شعلتي النار من نظرة صغيرة

لو عقلي طار لا مش قصة كبيرة”.

من جديده قدّم من كلمات عبير أبو إسماعيل وألحان سليم سلامة وتوزيع هادي كريم “ضحكة حبيبي”، ولم ينس جمهوره الأردني فغنّى له “بيكفي إنك أردني” من كلمات نزار فرنسيس وألحان عاصي نفسه.

جمهور الجنوبي تفاعل مع هذه الأغنية، كما تفاعل مع عموم أغانيه الصاخبة، المكثرة من إيقاع الطبل الكبير، فغنّى لهم “وأنا مارق مرّيت” كلمات نزار فرنسيس وألحان سمير صفير، كما غنّى لجمهور تصاعد تمايله مع تصاعد أجواء سهرة الخميس “سألوني” و”صوت الحِدا” و”يا ميما” و”باب عم يحكي” و”متل الكذبة” وغيرها. في نهاية فقرته، جمهور الجنوبي لم يترك الحلاني يغادر قبل أن يُسمعه مقطعًا من “هوّر يا بو الهوارة”.

الحلاني قال لِموقع المهرجان إن للمسرح الجنوبي خصوصية لا تشبهها خصوصية أخرى، وتحدث عن طابع المسرح الجنوبي التاريخية واصفًا له دون تردد أنه “من أهم مسارح العالم”. وبسؤاله عن مشاركة ثلاثة فنانين لبنانيين بدورة هذا العام قال الحلاني إن الفنان اللبناني يملك قدرات تكيّف تميزه عن غيره من الفنانين العرب، خصوصًا التكيّف المتعلّق باللهجة، وأكد أنه (أي الفنان اللبناني) موجود وحاضر دائمًا في مختلف التظاهرات الفنية العربية، خصوصًا مهرجان جرش الذي يشكّل خصوصية ونقلة نوعية لكل فنان عربي يتاح له المشاركة فيه.

“سوا سوا”

غادة عباسي استهلت طلّتها على جمهورها يرافقها صوتها الكروانيّ بأغنية “سوا سوا” قبل أن تجري جولة على أغنيات طربية وأخرى محلية تراثية، مودّعة جمهورها بالابتسامة نفسها التي صعدت فرحانة بها منصة الجنوبيّ المختلفة عن أي منصة.

ألوان شعبية

جمهور أمسية الجنوبي في انطلاقه فعالياته، تفاعل، كثيرًا، مع أغنيات الفنان الأردني جهاد سركيس خصوصًا التي تحمل روحًا تراثية جبلية منها.

سركيس الذي استهل بـ”سلمى” عرف كيّف يبني لغة التواصل بينه وبين جمهوره، فكرج بوصلة غنائية حملت روح البساطة الممتنعة، معرّجًا على “جفرا”، وملقيًا تحية المساء على الدّحيّة وألوان شعبية أخرى.

 

Exit mobile version