الهديل

د. الكواري : ابن قطر البار الذي أحبها و خدمها حيا واكرمته حيا وميتا

عبر تطبيق فيسبوك ، كتب الدكتور حمد الكواري، وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء ورئيس مكتبة قطر الوطنية،

 

 

عمر المرء لا يقاس بسنوات العمر وإنما بقدر عطاءه للآخرين ومساهمته في عمارة الكون

و حب الناس لانسان ما و شبه إجماعهم دليل على أمرين الأول حب الله لهذا الإنسان( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس)

والأمر الآخر حبه لهم لأن حب البشر لا يأتي من فراغ ، بل من ادراك البشر لإخلاص هذا الانسان وصدق نواياه ودماثة خلقه

2

وما هناك امرء ينطبق عليه ما ذكرنا كما ينطبق على ابن أخي الحبيب المرحوم هلال بن جهام الكواري

فهو أسكنه الله فسيح جناته من صغره عرف بهدوئه و قلة حديثه وتفوقه في دراسته و حسن علاقته بأقرانه ، والتزامه بصلة القربى ، كما عرف عنه منذ البداية تدينه والتزامه بتعليمات دينه وانضباطه في أداء الفرائض و بر والديه وكان قريبا جدا بوالدته حتى توفاها الله أسكنها الله فسيح جناته ، كما أنه رغم كثرة مشاغله لم ينقطع قط عن زيارة والده المريض ، وكم كان غيابه بسبب علاجه ثم دخوله المستشفى في الخارج قاسية على والده الذي أعياه المرض أعانه الله

على فقده وأطال في عمره

وقد حرص على تربية، ابنائه (عبدالعزيز وجاسم وجهام)على القيم التي يؤمن وتربى عليها .. بارك الله فيهم وجعلهم خير أبناء لخير أب

3

منذ عودته من جامعة دنفر كولورادو عام 1985 متخصصا في الهندسة المعمارية في الولايات المتحدة وهو يتحمل أكبر المسؤليات بكل اخلاص وأمانة ، اذ كان رئيس مؤسسة (اسباير زون) وقام بدور رئيسي في لجنة المشاريع والإرث ، وأشرف بشكل رئيسي على إعداد الملاعب ل2022 ، وأشرف على أعمال تطوير مشروع المدينة الرياضية وبناها التحتية لاستضافة الألعاب الآسيوية عام 2006 وغير ذلك كثير

4

ونحمد الله أن من صفات قيادة بلادنا ممثلة في صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الوفاء والتقدير لأبنائها وبناتها ، وقد شهد رحمه الله التكريم حيا بأعلى الأوسمة وتفديمه والإشادة في كل مناسبة ، أطال الله عمر أميرنا وجزاه خيرا .

ولا ننسى التكريم الذي لاقاه المرحوم من سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني ممثل صاحب السمو أمير البلاد أطال الله عمره وجزاه خيرا ، وقد حرص أن يقف مع المرحوم هلال في السراء والضراء و كان الداعم والمساند حتى اللحظة الأخيرة

5

لقد كانت قطر بشيبها وشبابها في وداعه في المقبرة ، وقد أحبته بقدر ما أحبها وهكذا هي بلادنا وفية

و مقدرة ..

جزا الله الجميع خيرا ولا أراهم مكروها

Exit mobile version