حصاد اليوم..
متظاهرون يقتحمون مبنى البرلمان..
قام المتظاهرون باقتحام مبنى البرلمان العراقي، بعدما كانوا تمكنوا من الدخول الى المنطقة الخضراء في بغداد.
وعلّق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على الاحتجاجات بالقول: “استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع ومن واجب القوات الأمنية العراقية حماية المؤسسات الرسمية”.
كما غرد رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي وكتب :”نعيش الآن في مرحلة خطرة تجاوزت كل الاحتمالات السيئة ولا تحتمل مزيداً من التصعيد وتستوجب التحلى بالحكمة والاتزان ودرء الفتنة ولأنني اول مـن اسـس لهذه العملية السياسية ومن منطلق الحرص على الوطن وشعبه الكريم ادعو من خلال هذه المبادرة القيادات السياسية والوطنية والسلطات الثلاثة الى التهدئة وضبط النفس اولاً ومن ثم الجلوس الى طاولة حوار وطني عاجل يضع في اولوياته امن العراق ووحدته واستقراره وسلامة ابنائه.”
محليا، إطلعت وزارة الخارجية والمغتربين بإهتمام بالغ على البيان الذي أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتاريخ ٢٩ تموز ٢٠٢٢. تؤكد الوزارة على أهمية الحوار المباشر والهادئ والبناء وتأسف أن البيانات المماثلة تعمق التباين وتزيد الأزمات التي يعاني منها النازحون السوريون والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم، خاصةً وأن لبنان لم يتخذ أية اجراءات او قرارات من شأنها التمييز بين النازح السوري والمواطن اللبناني.
ان أزمة الغذاء التي يشهدها العالم يتضاعف تأثيرها في لبنان بسبب المشاكل الاقتصادية والمالية التي يعاني منها البلد. وقد حذر لبنان مراراً من أن هذا الواقع سيؤدي حتماً الى تنافس اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على الموارد الغذائية المحدودة، خاصة ان النازحين واللاجئين يشكلون ثلث عدد سكان لبنان وان 80% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر. لا شك ان استمرار هذا الوضع سيؤدي الى ارتفاع في نسبة التوترات، لا بل في نسبة الحوادث الأمنية تجاه كافة الفئات المهمشة في لبنان.
كما تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين على أن عدم تجاوب مفوضية اللاجئين مع طلبات لبنان، لناحية مشاركة المعلومات والبيانات وتعزيز جهود التعافي المبكر في سوريا بما يسمح بعودة تدريجية وآمنة وكريمة للنازحين السوريين، يشكِّل السبب الاساسي وراء ما يحصل من مشاكل متزايدة تدعو للقلق وتوترات على الاراضي اللبنانية، في ظلّ عدم وجود أفق واضح لحلّ أزمة النزوح السوري، وعدم طرح مجتمع الدول المانحة لخارطة طريق تبين الحلول المناسبة بعد مرور ١١ سنة على اندلاع الأزمة السورية.
أمنياً، انتهت عمليات الدهم التي نفذها الجيش في حي الشراونة – بعلبك، اليوم السبت، وذلك بعد تحرير القوة العسكرية السوري “ب.ط.” الذي جرى اختطافه بتاريخ 25 تموز الجاري.
وكان الجيش نفذ عملية عسكرية في الشراونة، صباح اليوم، وشملت مداهمة لمنزل المدعو “م.ع.ج”.
وخلال تلك العملية، تعرّض العسكريون لإطلاق نار، ما استدعى رداً مباشر من قبل الجيش. ونتيجة لذلك، سقط قتيل وجريحٌ من مطلقي النار، من دون وقوع إصابات بين العسكريين
محلي:
أزمة الخبز إلى الحلحلة.. سلام: لن نرحم سارقي لقمة العيش
أعلن وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام أنه، ونتيجة لوضع آلية جديدة وشفافة والمتابعة الحثيثة والرقابة المشددة من اللجنة المشتركة التي تتضمن وزارة الاقتصاد والتجارة وزارة الداخلية والبلديات والأجهزة الأمنية والتي تعمل بجهد كبير لتأمين الرقابة على المطاحن والأفران بحيث يتأمّن التوزيع العادل للقمح والطحين على كامل الاراضي اللبنانية، سوف يشعر المواطن بحلحلة قريبة لأزمة الخبز.
وأضاف سلام: “نحن نقرن القول بالعمل وغيرنا يفتعل الأزمات ويكذب ويسرق ويهول على الشعب، الدولة حاضرة بكافة أجهزتها لحماية خبز المواطن. نجحنا في حماية خبز الناس من خلال تأمين استقرار الأسعار وتوافر إمدادات القمح ولجم سارقي لقمة العيش”.
خبر عن الكهرباء… هذا ما يجري في معمل دير عمار
تقوم باخرة محملة بالفيول اويل بإفراغ حمولتها في معمل دير عمار، حيث من المتوقع ان تنتهي من التفريغ بعد عدة ساعات.
وستعود التغذية كما كانت عليه، اي بمعدل ساعة الى ساعتين يومياً، في محافظة الشمال وعكار، بعد انقطاع دام ليومين الى 4 ايام.
عربي-دولي:
المتظاهرون يقتحمون مبنى البرلمان
قام المتظاهرون باقتحام مبنى البرلمان العراقي، بعدما كانوا تمكنوا من الدخول الى المنطقة الخضراء في بغداد.
وعلّق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على الاحتجاجات بالقول: “استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع ومن واجب القوات الأمنية العراقية حماية المؤسسات الرسمية”.
هل يتنحّى البابا فرنسيس عن منصبه؟
أشار البابا فرنسيس إلى أنّه لم يعد قادراً على السفر كما اعتاد بسبب أربطة ركبته، قائلاً إن رحلة الحج الكندية التي استمرت أسبوعاً كانت اختباراً أظهر أنه بحاجة إلى الإبطاء أو ربما التقاعد يوماً ما.
وقال الحبر الأعظم من على متن الطائرة التي تقلّه من كندا عائداً إلى روما: “لا أعتقد أنه يمكنني الإبقاء على وتيرة السفر نفسها”، وفقاً لما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”. وأضاف: “أعتقد أنه في عمري، ومع هذه الحدود يجب أن أدخر قوتي قليلاً لأتمكن من خدمة الكنيسة، أو على العكس من ذلك أفكر في إمكانية التنحي جانباً”.
وتابع البابا: “بكل صدق هذه ليست كارثة. يمكن تغيير البابا. إنها ليست مشكلة. لكنني أعتقد أنني يجب أن أحدّ من جهودي”. وأردف: “كانت هذه الرحلة اختباراً. لا يمكن السفر في هذه الحالة، ربما ثمة حاجة إلى تغيير الأسلوب قليلاً”. لكنه أكد أنه سيحاول مواصلة السفر ليكون بالقرب من الناس لأنها طريقة في التقرّب من الناس.
أمني:
عملية دهم في حي الشراونة – بعلبك… وتعرض قوة من الجيش لإطلاق نار
تعمل قوة من الجيش على تطويق عدد من منازل المطلوبين من آل”ج” في حي الشراونة في بعلبك.
وفي السياق، أعلن الجيش أن “قوة تعرضت إلى إطلاق نار أثناء عملية دهم في منطقة الشراونة- البقاع، فردّت على مصادر النيران ما أدى إلى سقوط قتيل وجريح من مطلقي النار، من دون وقوع إصابات بين العسكريين”.
يُروّج المخدرات على طول الاوتوستراد… وهكذا تمّ توقيفه بالجرم المشهود في نهر ابراهيم
صــدر عــــن المديريـة العـامـة لقــوى الامــن الـداخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامـة البلاغ التالــــــي:
نتيجة الجهود اليومية والمستمرة التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي لمكافحة عمليات تجارة وترويج وتعاطي المخدرات، توافرت معلومات لهذه الشعبة حول نشاط مروّج على طول الاوتوستراد الممتد من البوار باتجاه نهر ابراهيم على متن سيارة نوع “BMW” لون أسود تحمل لوحة تسجيل أجنبية.
على أثر ذلك، ومن خلال الاستقصاءات والتحريات التي قامت بها القطعات المختصة توصّلت الى تحديد هوية صاحب ومستخدم المركبة الآلية، ويدعى:
م. س. (مواليد عام 1993، لبناني)
بناء عليه، أعطيت الأوامر للعمل على تحديد مكان تواجده ومراقبته تمهيداً لتوقيفه بالجرم المشهود.
بتاريخ 26-7-2022، وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريات الشعبة من توقيفه بالجرم المشهود في محلة نهر ابراهيم أثناء قيامه بترويج المخدرات على متن السيارة المذكورة. كذلك ألقت القبض على أحد زبائنه الذي كان على متن سيارة نوع “تويوتا”، ويدعى:
ش. ك. (مواليد عام 1968، لبناني) يوجد بحقه خلاصة حكم بجرم قطع أشجار
بتفتيش المروّج وسيارته تم ضبط: /147,5/ غ من مادة الكوكايين مقسمة ومعدة للترويج داخل /70/ مظروفاً و/3/ علب بلاستيكية، هاتف خلوي عدد /2/، ومبالغ مالية.
بالتحقيق معهما، اعترف (م. س.) بأنه ينشط بعمليات ترويج المخدرات لعدد كبير من الزبائن على مسلكي الاوتوستراد الممتد من البوار الى نهر ابراهيم على متن السيارة التي جرى ضبطها. كما اعترف الثاني بتعاطي المخدرات والاستحصال عليها من الأول.
أجري المقتضى القانوني بحقهما، وأودعا مع المضبوطات المرجع المختص، بناء على إشارة القضاء.
مقدمات نشرات الأخبار
Lbc
قبل ساعات من وصول الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل آموس هوكستين الى لبنان قال الرئيس نبيه بري : “انشالله بعد غد , بكون الذهاب الى الناقورة افضل من الذهاب الى مكان آخر”.
ولكن ماذا يعني الذهاب مجددا الى الناقورة وبأي ظروف؟
الاشارات التي وصلت الى لبنان قبل استهلال الوسيط الاميركي مهمته غدا بمحادثات مع وزير الطاقة وليد فياض، مشجعة، اما العودة الى التفاوض غير المباشر مع اسرائيل في الناقورة فسيحصل، متى توصّل الطرف اللبناني عبر الاميركيين الى تضييق الهوة مع اسرائيل.
ملف ترسيم الحدود يكاد يكون الابرز هذا الاسبوع ومعه ملف الذكرى الثانية لانفجار المرفأ ومطالبة ُ كل اللبنانيين بالعودة الى التحقيق وصولا للعدالة.
فبعد عشرات الدعاوى التي عرقلت التحقيقات رمت السلطة السياسية الملف عند القضاء بعد اتفاق بين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والرئيس نبيه بري ادى الى استرداد وزير العدل مرسوم تعيين الهيئة العامة لمحكمة التمييز وارسالِه الى رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود لتعديله على ان تصبح الهيئة مؤلفة من 11 عشر قاضيا يترأسون الغرف اضافة الى رئيسٍ اولَ هو القاضي عبود فيصبح عدد القضاةِ اعضاءِ الهيئة 12 عشر.
فهل يعرض القاضي عبود المرسوم على مجلس القضاء الاعلى للتصويت عليه مجددا وفق اكثرية الاصوات ام يمتنع عن ذلك, فلا تشكَّل الهيئة, ويبقى التحقيق معلقا؟ وهو ما تعتبره مصادر متابعة للملف عرقلة للتحقيق يتحمل عبود مسؤوليتها .
اسبوعٌ بالغ الاهمية ينتظر اللبنانيين .
فهل يسلك لبنان طريق الحل من الترسيم الى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وصولا الى الاتفاق في ملف رئاسة الجمهورية, ام يدخل البلد في اشتباك سياسي امني يشبه ما يحصل في العراق منذ ايام ؟
ساعاتٌ قليلة وتتضح الصورة , في وقت يتمسك اللبنانيون بموسم الصيف السياحي , منعا للاحباط ووصولا لاستعادة لبنان .
Otv
عند فئة من القوى والشخصيات اللبنانية، المطلوب من الاستحقاق الرئاسي المقبل أن ينتج رئيساً يتمتع بالمواصفات الآتية:
أولاً: أن يكون صديقاً للطبقة السياسية، المشكلة من مزيج الاقطاعيين وامراء الحرب، لا أن يشاكسها ويقف في وجهها في كل كبيرة وصغيرة تخطئ فيها.
ثانياً: ان يكون مطواعاً لمنظومة الفساد التاريخية، ذات الفروع السياسية والمالية والدينية والإعلامية المعروفة، لا أن يصرَّ على محاربة الفساد عبر التدقيق الجنائي والقوانين الإصلاحية الشهيرة ورفض تصفير الحسابات كما يطلب البعض منذ سنوات.
ثالثاً: أن يجاري الرياح الإقليمية والدولية حتى ولو دفعت بالسفينة اللبنانية نحو الغرق، خصوصاً في ملفي التوطين والتطبيع، الى جانب التنازل عن الحقوق السيادية في الأرض والجو والبحر والثروات.
أما عند قوى وشخصيات لبنانية أخرى، فالمطلوب هو الآتي:
أولاً، أن يكون الرئيس المقبل مختلفاً عن الطبقة السياسية التقليدية، فيتفق مع أركانها على الحق، ويختلف معهم على الباطل، بلا أي حرج.
ثانياً، أن يكون نقيضاً لمنظومة الفساد التاريخية، بفروعها كافة، وأن يتمسك بالإصلاح مدخلاً وحيداً لممارسة السلطة، التي شوَّه البعض معانيها، من خلال ممارستها بشكل خاطئ على مدى ثلاثة عقود.
ثالثاً، أن يراعي مصالح الخارج إقليمياً ودولياً، لكن انطلاقاً من مصلحة لبنان، التي تبدأ وجوب توفير الحلول الصحيحة لأزمتي اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري، فضلاً عن الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية والاعتداءات المتكررة، الى جانب الحفاظ على حق لبنان في ثرواته الدفينة واستخراجها.
هكذا تبدو الصورة الرئاسية باختصار قبل شهر من دخول لبنان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وعشية العودة المنتظرة للوسيط الأميركي في ملف الترسيم آموس هوكشتاين… مهلة قد لا تكون كافية، إذا لم يتحقق التفاهم الذي تحدث عنه اليوم رئيس مجلس النواب أمام عدد من الصحافيين، معلناً أن ولادة الحكومة تحتاج إلى “عجيبة”.
Nbn
المنار
على أجنحةِ المسيَّرات عاد عاموس هوكشتاين بلغةِ المفاوضاتِ، والاملُ بالعودةِ الى الناقورة على قاعدةِ اتفاقِ الاطارْ لكي لا نذهَبَ الى مطرحٍ آخر ..
هي خلاصةُ التنقيبِ في مواقفِ الرئيسْ نبيه بري امامَ الاعلاميين، الذي بدا واضحاً برفضِ تمييعِ الامورِ، او أيِ شكلٍ من أشكالٍ التطبيعِ او تضييعِ الحقوقْ، فحقلُ قانا كاملاً دون أيِ تنازلٍ او مساومةْ..
ولأنَّ عَقدَ الملفاتِ طويلٌ، وسلسلةَ الازماتِ تلتفُ من كلِ حدبٍ وصوبْ، فإنَّ إجاباتِ الرئيس بري طالت مختلفَ الاستحقاقاتِ من الحكومةِ المُعجِزةْ، الى جلسةِ انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريةْ، والمعلَّقَةِ على اقرارِ الاصلاحاتِ المطلوبةِ من صندوقِ النقدِ الدولي، التي يجبُ ان تُنجَزَ خلالَ شهرِ آب. ولأنَّ الحاجةَ الى رئيسٍ بنكهةٍ وطنيةٍ ، وعلامةِ جمعٍ لا قسمةْ، فإنَّ الحاجةَ لتوافقٍ داخليٍ كحدٍ ادنى من الضرورةِ قبلَ الدعوةْ الى جلسةٍ ستكونُ ضمنَ المهلِ الدستورية..
أمَّا معيشياً فإنَّ المهلَ تكادُ تنعدمُ، فيما الطوابيرُ تطولُ، والخبزُ والطحينُ أُحجية اللبنانيين، والحلولُ على وعودِها الباليةِ من قبلِ المعنيين.. اما الكهرباءُ والفيول فالامورُ موزعةٌ بين الانقطاعِ التامْ في بعضِ المناطقْ ، وساعتين الى ثلاثْ في مناطقَ اخرى، اما منطقُ الدولةِ بالتعاطي مع هبةِ الفيول الايرانية فلا يزالُ الصمتُ المطبقُ كالعتمةِ المطبقةِ على اللبنانيين، اما بعضُ العاجزين التافهين فليس لهم الاَّ منطق السخريةِ والاستهزاءِ والتلاعبِ باوجاعِ اللبنانيين في مباراتهم السياسيةِ الخاسرةِ على الدوام..
في دوامةِ الازمةِ السياسيةِ العراقية تطوراتٌ متسارعةْ، مع اقتحامِ انصارِ التيارِ الصدري للبرلمان والاعتصامْ بداخلِه، ما أدخلَ العراقَ في منعطفٍ جديدٍ دفعَ مختلفَ القوى السياسيةْ الى الدعوةِ للحوارِ العاجل والضروري، أملاً بتداركِ ما هو أسوأ، فيما اعلنَ رئيسُ البرلمان محمد الحلبوسي تعليقَ جلساتِهِ حتى اشعارٍ آخر..
الجديد
غرق العراق في “اللبننة” لكنه تفوق علينا بخطوة اقتحام البرلمان والاعتصام على مقاعده وتحويل مقره التشريعي إلى حسينية مع بدء مراسم عاشوراء فأنصار الزعيم العراقي مقتدى الصدر المتربع على أكبر الكتل النيابية، اقتحموا المنطقة الخضراء للمرة الثانية في أسبوع لكنهم اليوم أعلنوا الاعتصام المفتوح والذي دونه شروط لرفعه وما خلا الاقتحام وسقوط مئات الجرحى فإن العراق ينزف لبنان السياسي بفراغه الحكومي وتصريف الأعمال والفساد المحتل للمؤسسات وتوزيع المرجعيات السياسية نفسها بين أميركا وإيران وتقاسمهم الدولة مربعات ودويلات وقد أضيفت إليها اليوم صلاحيات الرئيس والمادة الثالثة والسبعون من الدستور وما جمع البلدين فوق كل ذلك: ثورة في تشرين لكنها في العراق مريضة وفي لبنان أصيبت بالوهن وما عاد الشارع يحركها وفيما لا عمليات اقتحام شبيهة في بيروت فإن حركة الزعيم العراقي مقتدى الصدر اليوم لم تكن احتجاجية عابرة، وهي تخطت قرار “الإطار التنسيقي” ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، والذي يعده الصدر مرشح نوري المالكي، بل بات الأمر يتعلق “بالعصمة السياسية” وتحديد من هو صاحب الكلمة الفصل في البلاد: الصدر الخارج من العباءة الإيرانية، أم نوري المالكي المتهم بالفساد والتبعية لإيران لكن جبهتي القرار هنا تأخذان بالعراق إلى حلقات النار فالصدر يرفض فساد السلطة القادمة بقوة التظاهر والشغب والتسبب بوقوع جرحى واحتلال مجلس النواب واستبدال ممثليه الأعضاء الثلاثة والسبعين نائبا بمتظاهرين جلسوا على المقاعد وأقاموا مجالس عزاء أما المالكي والقوى الرديفة فإنها تقدم الحلول التي تبقيها على قيد السلطة المقبلة وحده مصطفى الكاظمي رئيس حكومة تصريف الأعمال يتحرك بقلب يحترق على عراقه فهو الرجل الذي دخل الاغتيال غرفة نومه يوما فتغاضى عن الحادث ومضى في رسم طريق إقليمية دولية لوطنه متجنبا الوقوع في الفتنة لكنه اليوم وجد أن العراق يدنو منها لذلك حذر من الوقوع فيها، ورأى أن الأزمة الحالية سياسية وحلها سياسي، وكل شيء ممكن عبر تقديم التنازلات من أجل العراق والعراقيين، وأن حوارا هادئا يستمر ألف يوم خير من لحظة تسفك فيها نقطة دم عراقي أما رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي فقرر تعليق الجلسات حتى إشعار آخر ودعا القائد العام للقوات المسلحة إلى اتخاذ تدابير لحماية المؤسسات والمتظاهرين كما دعا القادة والكتل السياسية إلى لقاء وطني فاعل ومسؤول يغلب مصلحة الوطن على كل المصالح الحزبية والفئوية ولا تبدو دعوات الحلبوسي قد أقنعت الأطراف لاسيما أنصار الصدر بفك الاعتصام. وعلى محور الحلبوسي اللبناني نبيه بري، فهو يتدخل في الأول من آب شيخ صلح بين “الإطار التنسيقي” للرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، معلنا في جلسة مع الصحافيين أنه أجرى اتصالين بهما واقترح جمعهما في مناسبة عيد الجيش لكن مسعاه هذا أحبطه بنفسه عندما استبعد أي احتمال لتأليف الحكومة “الا إذا صار في معجزة”، وعن الترسيم مع وصول آموس هوكستين غدا قال بري إن الجواب الشافي “بتاخدوه بكرا” وانشالله الذهاب إلى الناقورة أفضل ما نروح على مطرح تاني”، مشددا على أن لبنان يريد حقل قانا كاملا “يا كله يا بلاه”، وفي ترحيل لمواصفات البطريرك الراعي التي رسمها حول رئيس الجمهورية أعطى بري رسما جمهوريا برئيس لديه نكهة مسيحية ونكهة إسلامية، لكن الأهم أن تكون لديه نكهة وطنية وأن يكون علامة جمع وليس طرح أو قسمة أو تفرقة وعلق رئيس المجلس على ملف النازحين السوريين، فقال إن عودتهم باتت ضرورة، خصوصا أن أكثر من ثمانين في المئة من المناطق أصبحت محررة واليوم اندلع نزاع رسمي حول هذا الملف بين وزارة الخارجية والمفوضية السامية لشؤون النازحين التي كانت قد وجهت اتهاما إلى لبنان بالتمييز واتهمت الخارجية مفوضية اللاجئين بعدم التجاوب مع طلبات لبنان، لناحية مشاركة المعلومات والبيانات وتعزيز جهود التعافي المبكر في سوريا بما يسمح بعودة تدريجية وآمنة للنازحين واتعبرت ان هذا يشكل السبب الاساسي وراء ما يحصل من مشاكل متزايدة تدعو إلى القلق والتوترات على الاراضي اللبنانية.