دوت صافرات الإنذار، مساء اليوم الأحد، في المناطق الشمالية التي يسكنها الصرب في كوسوفو (جمهورية معلنة من طرف واحد)، وأقام المواطنون حواجز على الطرق السريعة في بعض المناطق.
وقال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، في خطاب وجهه إلى المواطنين، إن “شرطة كوسوفو في منتصف ليل الأول من آب / أغسطس ستبدأ عملية في شمال الإقليم، وستمنع دخول المواطنين الذين يحملون وثائق شخصية صادرة عن جمهورية صربيا”، حسبما ذكرته وكالة “فيتشيرني نوفوستي”.
وأهاب فوتشيتش بالسلطات الألبانية في كوسوفو بـ”الحفاظ على السلام”، وحذر من أن “صربيا ستنتصر” في حال حدوث أعمال عدوانية ضد الصرب في كوسوفو.
وكشف فوتشيتش أن “جيش كوسوفو يخطط لمهاجمة شمال صربيا عند منتصف الليل”.
كما تزاحمت سيارات المواطنين باتجاه الحدود مع كوسوفو بعد أن أعلن فوتشيتش عن الهجوم المحتمل من جيش كوسوفو، حيث أن جميع المعابر الحدودية مع كوسوفو مغلقة الآن.
وقال الرئيس الصربي “سنطلب السلام ونشدد عليه، ولكنني أخبركم دون تردد، لن يكون هناك استسلام، وستنتصر صربيا إذا حاولوا البدء في اضطهاد الصرب والتنمر عليهم وقتلهم، صربيا ستنتصر”.
ويتجمع ألبان كوسوفو في مجموعات “خاصة بهم”، في الجزء الجنوبي من مدينة كوسوفسكا ميتروفيتشا بالقرب من الجسر المؤدي إلى الجانب الشمالي “الصربي”، حيث يتجمع السكان المحليون من الصرب، حسبما ذكرته “فيتشيرني نوفوستي”.
وقال بيتر بيتكوفيتش، مدير مكتب كوسوفو وميتوخيا من جانب الحكومة الصربية، إن “الحظر الذي فرضته سلطات جمهورية كوسوفو المعلنة من جانب واحد على الدخول لحاملي الوثائق الشخصية وأرقام سيارات الصادرة عن السلطات الصربية اعتبارًا من 1 أغسطس، أمر غير مقبول ويهدف إلى طرد الصرب من كوسوفو وميتوخيا”.
ونفت وزارة الدفاع الصربية مشاركتها في التوترات الدائرة في كوسوفو وحثت على “عدم نشر معلومات مضللة”.
وأصدرت الوزارة بيانا قالت فيه: “فيما يتعلق بالكم الهائل من المعلومات المضللة التي أذاعتها إدارة بريشتينا (عاصمة كوسوفو المعلنة من جانب واحد) عمدًا وانتشرت من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المزيفة وبعض مواقع الإنترنت التي تقول إنه كانت هناك بعض النزاعات المزعومة بين الجيش الصربي وما يسمى بشرطة كوسوفو، نشير إلى أن الجيش الصربي لم يتجاوز بعد الخط الإداري ولم يدخل بأي حال من الأحوال إقليم كوسوفو وميتوخيا”.
ومن المقرر أن يوجه الرئيس فوتشيتش خطابًا طارئًا للشعب، في الساعة 21:00 (22:00 بتوقيت موسكو).
وينظم الصرب في الجزء الشمالي من كوسوفو وميتوخيا احتجاجات على الطرق السريعة الرئيسية في المنطقة فيما يتعلق بقرار بريشتينا حظر لوحات السيارات والوثائق الشخصية الصربية، حسبما ذكرته قناة “أر تي إس” التلفزيونية الصربية.
وذكر المصدر أن المواطنين قطعوا حركة المرور تمامًا على الطرق القريبة من بلدات كوسوفسكا ميتروفيتشا ويارين وزوبين بوتوك، وهتف المتظاهرون، الذين لا يوافقون على قرار سلطات كوسوفو غير المعترف بها، “لا استسلام”.
وقالت شرطة كوسوفو إنه “لا توجد بيانات عن المواطنين ورجال الشرطة المصابين خلال التوترات التي نشأت في الإقليم، والمعلومات المضللة تنتشر”.
وذُكر لموقع “كوسوفو أون لاين” الإخباري أن القوات الدولية لحفظ الأمن في كوسوفو، والتي تعمل تحت مظلة الناتو، تتجمع نحو جسر نهر إيبار في مدينة كوسوفسكا ميتروفيتشا شمالي مقاطعة كوسوفو وميتوخيا الصربية.
ووفقا للموقع، شوهدت دوريات إيطالية بالقرب من الجسر، ويتجمع هناك أيضًا ألبان من الجزء الجنوبي من كوسوفسكا-ميتروفيتشا، وتم إغلاق جميع المقاهي والمطاعم في الجزء الشمالي من المدينة، وما زالت أصوات صافرات الإنذار تُسمع، كما تم قطع الطرق المؤدية إلى مدن روداري وزفيشاني وزوبين بوتوك