تتجّه الأنظار إلى ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات فاصلة في ملف ترسيم الحدود البحرية، حيث عُقد اجتماع ثلاثي في قصر بعبدا بناءً على دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون، ضمّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي للبحث في الموقف من الملف.
وأفاد مراسل “النهار” بأنّ الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا والوفد المرافق، انضموا إلى لقاء بعبدا الثلاثي.
وواكب وصول هوكشتاين إلى بيروت أمس آتيا من أثينا ما نقلته “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي أنّ “المبعوث الأميركي في ملف ترسيم الحدود آموس هوكشتاين سيعرض اقتراحاً إسرائيلياً جديداً بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان”. وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنّ “مقترحنا الجديد يسمح للبنان باستخراج الغاز من المنطقة مع المحافظة على حقوقنا”.
في المقابل، كشف موقع “وللا” العبري أنّ المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أرسلوا رسائل واضحة إلى لبنان عبر الأميركيين، مفادها أنه “إذا لم يقم حزب الله بوقف خطواته التصعيدية، فإن الجيش الإسرائيلي سيردّ على أي خرقٍ أمني جديد، ولن يكتفي بمجرد اعتراض الطائرات من دون طيار”.
وسادت انطباعات واسعة من دون تفاصيل كافية بعد، عن “مرونة” في الموقف الإسرائيلي سينقلها هوكشتاين إلى الرؤساء، من شأنها أن تحيي الاتجاه إلى إعادة استئناف مفاوضات الترسيم في الناقورة.