الهديل

سنبقى أوفياء ل”مدرسة الشرف والتضحية والوفاء”(خدمة العلم)

بقلم الاعلامي محمد العاصي

باختصار،

انها مدرسة الشرف والتضحية والوفاء، التي منحتني شرف الانتماء الى صفوفها لانهل من علومها الوطنية على مدى سنة كاملة من العمر، امضيتها في رحاب “مدرسة خدمة العلم”.

هذه السنة الواحدة كانت كفيلة بالنسبة لي كما لباقي زملائي أبناء جيلي من الشباب اللبناني، في منحنا جرعة اضافية من الوحدة الوطنية والعيش المشترك ضمن بوتقة واحدة، بعيدا عن أي انتماءات طائفية ومذهبية ومناطقية..

واليوم ، وفي الذكرى ال 77 لتأسيس الجيش اللبناني، كم نحن في لبنان بأمس الحاجة لاعادة احياء “مدرسة خدمة العلم”، التي توقفت قسرا منذ سنوات طويلة بقرار سياسي صادر عن مجلس النواب في ذلك الحين، علق بموجبه العمل بقانون خدمة العلم..

من هنا نشد على ايادي جميع أعضاء مجلس النواب الحاليين الكرام(ولنا بينهم أصدقاء كثر)، ولاسيما النواب الجدد الذين فازو في انتخابات الدورة الأخيرة ، وندعوهم الى الاسراع في المبادرة الى تقديم اقتراح مشروع قانون جديد معجل مكرر، يقضي بالعودة فورا الى العمل باحكام قانون خدمة العلم السابق، نظرا للحاجة الملحة لاعادة تطبيقه في لبنان، خصوصا في ظل الظروف الصعبة والأزمات المتكررة التي شهدتها البلاد مؤخرا.

“77 ومامنكسر”، شعار رفعته المؤسسة العسكرية لمناسبة عيد الجيش اللبناني ال 77.

طبعا لم ولن ننكسر نحن اللبنانيين، مع ضمان وديمومة هذه المؤسسة العسكرية الوطنية، بفضل تضحياتها وصمودها، وفي ظل قيادتها الرشيدة، وفي عهد قائدها المغوار العماد جوزاف عون، وقبل كل ذلك بفضل شهدائها الابطال الذين روا بدمائهم الذكية أرض الوطن، واستبسلوا بالدفاع عنه انطلاقا من عمليات حفظ الأمن والنظام العام في الداخل ، ووأد كل أشكال الفتن الطائفية والمذهبية والمناطقية، وبسط سلطة الدولة وهيبتها على جميع الأراضي اللبنانية بما فيها ضمنا الحدود البرية والبحرية، دون أي تمييز بين مواطن وآخر.

عهدا لكم جميعا اننا سنحفظ لكم هذه التضحيات، وسنبقى أوفياء ل”مدرسة الشرف والتضحية والوفاء”-(مدرسة خدمة العلم).

الإعلامي محمد العاصي

(رئيس المجلس الثقافي الانمائي لمدينة بيروت)

(من عداد الدفعة السادسة من مجندي خدمة العلم/ 1994)

Exit mobile version