أدلت حارسة سابقة بسجن جلبوع في إسرائيل، الذي يضم معتقلين فلسطينيين مدانين بالإرهاب، بشهادتها عن اعتداءات جنسية من قبل أحد نزلاء السجن، لتكون ثاني امرأة تدلي بشهادة من هذا النوع، خلال أسبوع، بشأن الظروف التي تعيشها الحارسات في السجن الذي يقع في شمال إسرائيل وكانت حارسة سابقة أخرى قالت، الأسبوع الماضي، إنها تعرضت للاغتصاب مرارا من قبل مسجون فلسطيني يدعى محمود عطاالله خلال خدمتها العسكرية في السجن شديد الحراسة.
وقالت إن المشرفين عليها “سلموها” إليه، وأصبحت “عبدة الجنس الخاصة به”. وأضافت: “لم أرغب في أن أتعرض للاغتصاب، وأن أُستغل مرارا وتكرارا”.
وأكدت كيرين باراك، محامية المرأة، شهادتها على القناة 12 الإسرائيلية، في نهاية الأسبوع، قائلة إن موكلتها بحاجة إلى دعم حالتها النفسية بعد المحنة.
والاثنين، نشرت مقابلة أجرتها مع حارسة سابقة أخرى تدعى “إيلا” خدمت أيضا في السجن مشيرة إلى أحداث “وقعت عام 2014 غيرت مجرى حياتها”.
وأفادت بأنها كانت مكلفة بمراقبة 120 سجينا أمنيا بنفسها، ذات ليلة، عندما خلع سجين سرواله وبدأ في ملامسة نفسه. وقالت: “كنت في حالة صدمة”.
وشكت للضابط المسؤول عنها وكان يفترض أن ينقل هذه الشكوى إلى سلسلة القيادة.
وقالت: “كجندية تم تكليفها للتو في السجن، لم أتمكن من تقديم شكواي في التسلسل القيادي، لذلك تحدثت إلى قائدي المباشر”.
وقالت: “قيل لي إن ضابط الاستخبارات في السجن يريد مني أن أتحدث إلى سجين آخر كان له دور قيادي بين النزلاء، وأن أنهي المسألة معه، وأنه سيتأكد من عدم حدوث أي شيء آخر”.
وقالت الصحيفة إنه بدلا من تعامل سلطات السجن مع الأمر بنفسها، أرسلت الجندية الشابة إلى سجين آخر لحل المشكلة.
وتقول الحارسة السابقة في المقابلة إنها اتصلت بحارس آخر تثق به لأنها كنت بحاجة لشخص إلى الاستماع إليها، بعض رفض الضابط المباشر الاستماع إليها.
وكانت تشعر أنها “في كل مرة تخطو فيها إلى جناح السجين، أنه كان يلامس نفسه”.
وقالت: “هؤلاء السجناء يديرون السجن. لم يتم فعل أي شيء بالنسبة للسجين، لم يتم إرساله حتى إلى الحبس الانفرادي”.
وخدمت الحارسة السابقة في العنبر الذي كان محمود عطاالله مسجونا فيه، وسبق اتهامه بالاغتصاب.
وقالت: “كان موظفو السجن يمزحون بشأن كون عطاالله هائجا ومنحرفا جنسيا. كان ذلك معروفا وكانوا يضحكون عليه. ولا تستطيع السجينات، في ظل هذه الظروف، الشكوى. لقد كان يدير المكان”.
وتقول إنه لم يعتد عليها جنسيا، لكنها تعرف أخريات تعرضن لذلك.
وتقدمت إيلا بشكوى إلى الشرطة، مؤخرا، وتحاول إعادة بناء حياتها، لكنها “مازالت تعاني من نوبات هلع”.
وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، منذ سنوات، تقارير عن تعرض حارسات للاعتداء من قبل نزلاء سجن جلبوع.
وشهد العام الماضي سلسلة من التسريبات بشأن ما تسميه بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية “قضية القوادة” في جلبوع، في إشارة إلى تقارير واسعة الانتشار تفيد بأن المشرفين الذكور وضعوا حارسات في مواقف، كن عرضة فيها للاعتداء من قبل السجناء