الهديل

مؤتمر قمة بيروت تحت شعار “بيروت واحدة موحدة”

برعاية وحضور سعادة محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود اقامت جمعية “بيروت منارتي” ممثلة برئيسها المحامي مروان سلام في أوتيل “الموفنبيك” مؤتمر قمة بيروت تحت شعار “بيروت واحدة موحدة” هدف الى الحفاظ على وحدة بلدية بيروت ورفض تقسيمها.

حضر القمة ممثل دولة الرئيس تمام سلام الوزير محمد المشنوق، دولة الرئيس غسان حاصباني، الوزير ميشال فرعون، وزير الإقتصاد أمين سلام، ووزير الصحة الدكتور فراس الأبيض ممثلا بالمحامي الأستاذ عمر الكوش، وسعادة النواب نديم الجميل، عدنان طرابلس، فيصل الصايغ، نبيل بدر، ملحم خلف، بولا يعقوبيان ممثلة بالسيد مارك جعارة، نقولا صحناوي ممثلا بالسيد رمزي دسوم، وسعادة محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، ونقيب الصحافة الأستاذ عوني الكعكي ورئيس بلدية بيروت السابق الدكتور بلال حمد، وأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري ممثلا بالمحامي الأستاذ فادي سعد، والأمين العام السابق لإتحاد المحامين العرب الأستاذ عمر زين، والمحامي باسل العود ممثلا الحزب التقدمي الإشتراكي، وعددا من المدراء العامون ومخاتير بيروت، إضافة إلى رؤساء جمعيات أهلية وشخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية.

رحب  مروان سلام بالحضور مؤكدا على اهمية المؤتمر في سبيل الحفاظ على بيروت ومكانتها داعيا الى الحوار والانفتاح في سبيل هوية بيروت الموحدة.

وألقى المحافظ مروان عبود كلمة في العيش المشترك مؤكدا على ضرورة بقاء بيروت واحدة موحدة . فبيروت علمت الكون قصة التعايش الاسلامي المسيحي .وأكد عدم وجود صراع حضارات في لبنان والمحبة القائمة لن تنقطع .وشدد على هذا الامر بقوله’ لنضع أيدينا بأيدي بعض ولنصغ الى شجون بيروت ولنتناقش بقلب إخوة ولكل مشكلة حل ولن تعمر بيروت الا بالنقاش والمحبة’.

وألقى الوزير السابق محمد المشنوق كلمة الرئيس تمام سلام الذي نوه بطيب لقاء أهل بيروت قائلا للحاضرين أنهم لا يمثلون بيروت فحسب بل هم حريصون على بقاء بيروت حاضرة فوق كل محاولات العزل عن المناطق وستبقى بلدية بيروت واحدة وستقوم بدورها والمشكلة الحالية القائمة هي العمل البلدي فليكن هناك مراقبة لا معاقبة لأهل بيروت . ان الجذور البيروتية عميقة ولا وجود لصفة بيروتي دائرة أولى او ثانية وهذا الامر حصل من ترشيحات الاحزاب للبلديات وتدخلها في الشأن البلدي .

الشعبوية هي التي تدفع ببعض النواب للمناداة بالتقسيم وهذه الفتن واجب نبذها .ولا بد للسلطة من ايقاف الفساد في البلديات فنحن نريد بيروت المحروسة كما يسميها المؤرخ حسان حلاق .فالرئيس صائب سلام والوزير عبدالله المشنوق أخذوا بداية القرارات الاصلاحية ضمن القانون البلدي وفي العام 1957 تم تعيين أمين بيهم مع لجنة وبدأ العمل البلدي ,وساهم في دمج بيروت وقسمت الى 12 دائرة ,ولم يتم الاستفادة من التقسيم في العمل البلدي .ولا بد من تمثيل الدوائر الادارية والقيام بالتعديل اللازم شرط ألا يحمل التوزيع سمة طائفية والدوائر تعبر عن نفسها. والهدف من اجتماعنا اذا أردنا الوصول الى نتيجة تساهم في تنمية الحوار أما التهديد من قبل البعض فلا نستطيع الا رفضه.

لا نستطيع تحويل بيروت الى قسمين فذلك يقزم بيروت ويقلل من شأنها.

لا بد من متابعة مسيرة النهوض ببيروت ولا نريد بلدية عرجاء .

وتلاها كلمة دولة الرئيس غسان حاصباني الذي ركز على ضرورة مناقشة أمر أساسي وهو احترام آراء الاخرين مع كون الرأي غير متطرف في النقاش .

فالمزايدة والتطرق للتقسيم، فهناك من يزايد في شعار الوحدة وهي بعيدة كل البعد عن الوحدة الفعلية.

بيروت عاصمة لبنان ومدينة عبقة بأهلها وتمثل الوحدة الوطنية والعيش المشترك وستتوسع في مساحتها لتشمل نطاقا اداريا اكثر اتساعا .

ولا تحدد الوحدة الوطنية الا مواطنة البيارتة ووضع لبنان في سلم الاولويات.

لا بد من محاسبة الجهة المنتخبة وقمة المحاسبة تكمن في عدم انتخاب المقصرين وضرورة محاسبته على تقصيره.

ورأينا تطور الاعمال في الدول المتطورة فقد تم انشاء 32 سلطة محلية في لندن تحت سلطة ادارية واحدة . وفي الرياض 16 بلدية تحت سلطة ادارية واحدة.

وبلدية المينا التي اسست في العام 1882 منبثقة من بلدية طرابلس.

وللتأكيد فالوحدة الوطنية لبيروت هي دائما في قلب الحلول , ولا بد من تعزيز الشفافية والمحاسبة ,التركيز على النظام الداخلي للمجلس البلدي ,ودعم وتحسين هيكلية الادارة,واحتمال النظر بطريقة انتخاب أعضاء المجلس البلدي.

ونحن نتبنى الانفتاح على ما يؤدي الى نتائج افضل لبيروت.

فجريمة مرفأ بيروت التي قتلت أهل بيروت ولم يحاسب عليها ولم تنكشف حقيقتها، وهي جريمة في حق الانسانية. والوحدة ضرورية لرفض تخزين السلاح في ضاحية بيروت لغايات غير واضحة الاهداف وهذا يعرض الوطن للخطر.

علينا جميعا التكاتف لكشف حقيقة انفجار مرفأ بيروت وللعمل على التخفيف من معاناة المتضررين وقد تم التوقيع على عريضة في لجنة حقوق الانسان.

لماذا لم يستجوب وزير المالية حتى الان ولماذا لم يوقع مرسوم القضاء الذي يتابع ملف مرفأ بيروت.

وتابع حاصباني تقدمنا وجهاد بقردوني بمساعدة مالية يتم توزيعها على المتضررين وسيتم مناقشة هذا الامر مع الموازنة .

بيروت هي مدينة واحدة بكل طوائفها ,هي أقدم من التاريخ وستكون أبعد من المستقبل.

وتقدم الوزير السابق ميشال فرعون بكلمته قائلا : منذ مئة وخمسين عاما كانت بيروت عاصمة الولاية وتحولت من بعدها الى عاصمة لبنان.

في الوضع الراهن لا يوجد اصلاح والهدف من رمي المواضيع اما الصفقات أو الفتنة. ونحن الان أمام وجع بيروتي وهو انفجار الرابع من آب . ولا بد من النظر الى هذا الانفجار كمعركة موحدة .فما المشكلة من التحقيق مع الوزراء؟ فمسؤولية السياسي حماية الناس.

قدمنا سابقا مشروعا لانشاء ثلاث محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في بيروت عطلها فريق سياسي .ونحن الان امام الافلاس الذي تعاني منه بلدية بيروت ولا اعتذر ولا اصلاحات بل تعطيل.

بيروت الموحدة هي عاصمة الحضارة والحوار والانفتاح والرسالة.

وجزء من دغدغة التقسم أتى للوقوف أمام حق المتضررين من انفجار مرفأ بيروت ,نريد بيروت منزوعة من السلاح ونريد كهرباء 24/24 اما قضية تقسيم اللجان في بلدية بيروت فلا مانع منها.

وقدم النائب نديم الجميل كلمته انه كان اول الرافضين للقانون الاورثوذكسي وانه قدم مشروع تقسيم لبنان انتخابيا الى 128دائرة لانها التمثيل الجغرافي الحقيقي لانه يساعد المواطن في الحصول على حوكمة جيدة ويساعده على التواصل مع المرشح ومحاسبته. الدوائر الانتخابية في بيروت تقسمت الى ثلاث دوائر في العام 2009 والى دائرتين في العام 2018

وستبقى بيروت واحدة مهما تقسمت الداوائر الانتخابية ولا بد من الابتعاد عن المقاربة الطائفية في المشاريع المطروحة واعتماد المقاربة التنموية. ضرورة تلبية متطلبات المناطق ودعوة بلدية بيروت الى القيام بواجباتها ممثلة بمحافظها من تشجير الى التزفيت الى صيانة المجاري الصحية وضرورة نشر الحرس البلدي.

ولا بد من تأمين المناصفة في انتخابات بلدية 2023 .

ثم تحدث الوزير امين سلام وهو ابن الباشورة مؤكدا ان بيروت هي شاهد وشهيد وقد دفعت أثمان كبيرة وما زالت عاصمة متألقة.

ووجود نواب بيروت اليوم يدل على حرصهم عليها .

ولابد من اضاءة الشوارع ليلا ,وازالة النفايات والاهتمام باحراج بيروت.

اعادة الحق لمتضرري انفجار الرابع من آب والعدالة للشهداء. اعطاء بيروت حقها وابقائها قدوة تحتذى.

وقدم النائب فيصل الصايغ كلمة عن موقف اللقاء الديمقراطي مؤكدا انه لا حصانة لأحد أمام القضاء وضرورة محاسبة المقصرين في انفجار الرابع من آب وذكر انه قد قدم استقالته من مجلس محاكمة الرؤساء. وأكد على ضرورة تعديل قانون الانتخابات النيابية لانه قانون طائفي .لا بد من تصحيح السياسة الخارجية لا سيما مع الدول العربية وفتح نقاش مع صندوق النقد الدولي والا فالأزمة مستمرة في كل لبنان.

وقدم النائب ملحم خلف مداخلة شدد فيها على ضرورة استنهاض بيروت لنفسها وضرورة وصول المساعدات الى المتضررين .وأكد على أن الجريمة التي لا يعاقب عليها هي مكافأة لفاعليها.

 

Exit mobile version