توصلت دراسةحديثة، إلى أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة لما يزيد عن 20 بالمئة من السعرات الحرارية اليومية،قد يضع الإنسان على طريق التدهور المعرفي.
وقالت الدراسة، إن تناول الكثير من تلك الأطعمة الشائعة والمحبوبة، مثل السجق والنقانق والبرغر والبطاطا المقلية والمشروبات الغازية والبسكويت والكعك والحلوى والدونات والآيس كريم، قد يتسبب في التدهور المعرفي العام، بما في ذلك مناطق الدماغ المشاركة في الوظائف التنفيذية (القدرة على معالجة المعلومات واتخاذ القرارات)، وفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وتم عرض الدراسة، يوم الاثنين، في المؤتمر الدولي لجمعية ألزهايمر 2022 في سان دييغو، والتي تابعت أكثر من 10 آلاف برازيلي لمدة 10 سنوات، وكان ما يزيد قليلا عن نصف المشاركين بها من النساء، سواء أكانوا من البيض أو ممن تلقوا تعليما جامعيا، في حين كان متوسط عمر المشاركين هو 51 عاما.
نتائج الدراسة
وتوصل البحث العلمي، إلى أن الرجال والنساء الذين تناولوا أكثر الأطعمة فائقة المعالجة كان لديهم معدل أسرع بنسبة 28 بالمئة من التدهور المعرفي العالمي، ومعدل أسرع بنسبة 25 بالمئة من انخفاض الوظائف التنفيذية، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا أقل كمية من الأطعمة المصنعة بشكل مفرط.
ومن جهته، أكد أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد، ومدير وحدة أبحاث الوراثة والشيخوخة في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، رودي تانزي: “رغم أننا بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتكرار، إلا أن نتائج الدراسة الجديدة مقنعة تمامًا، وتكشف الدور الحاسم للتغذية السليمة في الحفاظ على صحة الدماغ وتعزيزها وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الدماغ مع تقدمنا في السن”.
وتابع: “في الوقت ذاته نظرًا لأنها مريحة كوجبة سريعة، فإنها تحل أيضا محل تناول الأطعمة الغنية بالألياف النباتية المهمة للحفاظ على صحة وتوازن تريليونات البكتيريا في ميكروبيوم الأمعاء، التي هي مهمة لصحة الدماغ وتقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الدماغ المرتبطة بالعمر مثل مرض ألزهايمر”.
وتم تعريف الأطعمة فائقة المعالجة على أنها “تركيبات صناعية من المواد الغذائية (زيوت ودهون وسكريات ونشا وبروتينات معزولة) تحتوي على القليل من الأطعمة الكاملة أو لا تحتوي على أغذية كاملة وعادةً ما تشتمل على المنكهات والملونات والمستحلبات ومضافات مستحضرات التجميل الأخرى”.