Close Menu
    اخر الأخبار

    كرامي توضح المعايير لتفرغ الأساتذة المتعاقدين

    الشرع .. سوريا إستعادت موقعها الأقليمي والدولي

    تدابير سير

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    السبت, ديسمبر 6, 2025
    • مجلة الهديل
    • الأرشيف
    • حركة المرور
    • حركة الطيران
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    الهديلالهديل
    Beirut, LB
    21°
    Mostly Cloudy
    Beirut, LB weather forecast for tomorrow ▸
    • الرئيسية
    • الأخبار
      1. محلي
      2. عربي دولي
      3. خاص الهديل
      4. على مدار الساعة / عاجل
      5. مشاهدة الكل

      كرامي توضح المعايير لتفرغ الأساتذة المتعاقدين

      ديسمبر 6, 2025

      الشرع .. سوريا إستعادت موقعها الأقليمي والدولي

      ديسمبر 6, 2025

      تدابير سير

      ديسمبر 6, 2025

      رئيس الجمهورية عرض الاوضاع الامنية مع وزير الداخلية

      ديسمبر 6, 2025

      كندا ترفع سوريا من قائمة الإرهاب

      ديسمبر 6, 2025

      إيران تعلن تفكيك خلية مؤيدة للنظام الملكي ومرتبطة بالموساد

      ديسمبر 5, 2025

      تركيا تهزّ الوسط الإعلامي!

      ديسمبر 5, 2025

      قرعة مونديال 2026… هكذا توزّعت المجموعات

      ديسمبر 5, 2025

      خاص الهديل: الشرق الأوسط من منظور ترامب: أولويات ليس بينها أولويات أصحاب المنطقة!!

      ديسمبر 6, 2025

      خاص الهديل: قصة “خلوات الخداع” داخل اجتماعات ترامب ونتنياهو!!..

      ديسمبر 5, 2025

      خاص الهديل: فيلم “الست ” هل ستنجو منى زكي من فخ “السندريلا ؟

      ديسمبر 4, 2025

      خاص الهديل: كرم في الخماسية: دبلوماسية حفظ لبنان في زمن التحولات العاصفة

      ديسمبر 4, 2025

      اللجان النيابية المشتركة تقر في جلستها التي لا تزال منعقدة اقتراح القانون الرامي إلى اخضاع المتعاقدين في وزارة الاعلام لشرعة التقاعد

      يوليو 30, 2025

      برجك اليوم

      يوليو 29, 2025

      بدء الصلاة عن راحة نفس زياد الرحباني في هذه الأثناء

      يوليو 28, 2025

      وصول عقيلة رئيس مجلس النواب نبيه بري رندة بري لتقديم واجب العزاء

      يوليو 28, 2025

      كرامي توضح المعايير لتفرغ الأساتذة المتعاقدين

      ديسمبر 6, 2025

      الشرع .. سوريا إستعادت موقعها الأقليمي والدولي

      ديسمبر 6, 2025

      تدابير سير

      ديسمبر 6, 2025

      رئيس الجمهورية عرض الاوضاع الامنية مع وزير الداخلية

      ديسمبر 6, 2025
    • الصحافة

      عناوين الصحف الصادره اليوم السبت 06/12/2025

      ديسمبر 6, 2025

      عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة 05/12/2025

      ديسمبر 5, 2025

      إليكم أبرز عناوين “الصحف” ليوم الخميس 4 كانون الأول 2025:

      ديسمبر 4, 2025

      عناوين الصحف الصادرة اليوم الأربعاء 03/12/2025

      ديسمبر 3, 2025

      عناوين الصحف الصادره اليوم الثلاثاء 02/12/2025

      ديسمبر 2, 2025
    • مجتمع

      افتتاح مطعم “Étincelle” في السوديكو – بيروت… أمسية راقية جمعت الذوق والفخامة

      ديسمبر 5, 2025

      بيتكوين تتراجع دون تسعين ألف دولار وتمحو مكاسب العام وسط موجة بيع حادة

      نوفمبر 18, 2025

      الذهب يرتفع مع ضعف سوق العمل الأميركي وسط توقعات بخفض الفائدة

      نوفمبر 7, 2025

      إطلاق فعاليات الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية بنسخته السادسة في بيروت

      نوفمبر 4, 2025

      أمازون تتجه لتقليص 14 ألف وظيفة.. هل الذكاء الاصطناعي يغيّر مستقبل العمل؟

      أكتوبر 28, 2025
    • فن و مشاهير

      ياسمين صبري تتألق بفستان بتلات ناري ومجوهرات زمردية في مهرجان البحر الأحمر

      ديسمبر 6, 2025

      استقبال حار لآيشواريا راي في مهرجان البحر الأحمر.. وتحيتها “السلام عليكم” حديث السوشيال ميديا

      ديسمبر 6, 2025

      والدة منى زكي في لجان معمولة ضد بنتي!

      ديسمبر 6, 2025

      بالفيديو… ناصيف زيتون يكشف جنس مولوده الأول

      ديسمبر 5, 2025

      جورج كلوني يكشف مُفاجأة عن زوجته أمل علم الدين ويثير الجدل.. (فيديو)

      ديسمبر 5, 2025
    • مجلّة الهديل
    • اخبار منوعة
      1. صحة
      2. توقعات وأبراج
      3. مشاهدة الكل

      20 دقيقة، مرتين أسبوعيًا… وداعًا لتدهور الذاكرة!

      ديسمبر 6, 2025

      إليكم أضرار استخدام الهاتف للأطفال تحت سن 12 عاما

      ديسمبر 5, 2025

      سبب رئيسي لسكتات القلب والدماغ.. ما هو؟

      ديسمبر 3, 2025

      مضاعفات خطيرة لداء السكري

      ديسمبر 3, 2025

      برجك اليوم

      ديسمبر 6, 2025

      برجك اليوم

      ديسمبر 5, 2025

      برجك اليوم

      ديسمبر 4, 2025

      برجك اليوم

      ديسمبر 3, 2025

      فوائد مذهلة لصحة الجسم.. هذا الغذاء يحميكم من الالتهابات والأمراض المزمنة

      ديسمبر 5, 2025

      ميلاد 2025.. تاريخ استثنائي يحدث مرة كل مئة عام

      ديسمبر 5, 2025

      طفل تناول عددًا من حبوب منع الحمل عن طريق الخطأ.. وهذا ما حدث له!

      ديسمبر 5, 2025

      كيف اصبح أمراة قوية ؟

      ديسمبر 5, 2025
    • رياضة

      اختبار كوكايين يربك مسيرة جوزيف باركر

      نوفمبر 15, 2025

      من رونالدو.. رسالة إلى ولي العهد السعودي وترامب (فيديو)

      نوفمبر 4, 2025

      فريق تويوتا جازو للسباقات يفوز بالمركزين الأول والثاني في رالي أوروبا الوسطى ويحقق لقب تويوتا الخامس على التوالي في بطولة المصنّعين

      أكتوبر 28, 2025

      السعودية تتأهل لكأس العالم 2026 بتعادل سلبي مع العراق

      أكتوبر 14, 2025

      عادات يومية بسيطة اتبعها بشكل دائم للحفاظ على صحتك

      أكتوبر 6, 2025
    • تواصل معنا
    الهديلالهديل
    أنت الآن تتصفح:Home » أطفال ما بعد 4 آب… “ماما ما تخافي نحنا بعدنا عايشين”
    محلي

    أطفال ما بعد 4 آب… “ماما ما تخافي نحنا بعدنا عايشين”

    أغسطس 4, 2022
    فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني تيلقرام واتساب
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن تيلقرام واتساب

    كتبت كارين عبد النور في “نداء الوطن”:

    ستة قتلى، حوالى ألف مصاب، أكثر من 8 آلاف مشرّد وما يقارب مائة ألف تأثّروا بشكل مباشر بندوب متفرّقة. والذين يئنّون منهم بطريقة أو بأخرى من رائحة الموت ومشاهد الرعب، لا يحصَون. هذا ما جنته على أطفال لبنان لحظات دويّ انفجار مرفأ بيروت التي تكثّفت فوق سنوات من أسوأ إدارة لملف بحجم دمار وطن وقتل شعب. من تضرّر منهم جسدياً وكُتب له عمر جديد قد يكون تماثل أو هو على طريق الشفاء. لكن ماذا عمّن ما زالوا يتخبّطون نفسياً داخل دوّامة التعافي من “ندوب لا تُمحى”، بحسب ما عنونت منظمة الأمم المتحدة للطفولة تقريرها عن الإنفجار – الكابوس العام الماضي؟

    لنأخذ لمى (10 سنوات) وابراهيم (3 سنوات) – اسمان مستعاران – نموذجاً. أطفال يتبوّلون منذ ذلك اليوم المشؤوم لاإرادياً، يُصابون بالذعر عند سماع أي صوت، يتمسّكون بأيدي أمّهاتهم لسبب أو لغير سبب، يخافون مجرّد البقاء في غرفهم، يرفضون إطفاء الأنوار ليلاً، يتفادون الخروج من بيوتهم، يتذكّرون بكاء الرضّع وصريخ الأمهات كما الجدران المضرجة بالدماء… وأشياء مماثلة كثيرة على هذا المنوال.

    بين ما تتذكّره لمى وابراهيم من لحظات الفاجعة، وبين ما يقوله علم نفس الأطفال في هذا الخصوص، ما هي قصة ريم، المدّعية الأصغر سنّاً في ملف الانفجار، وما رأي القانون حيال التزامات الدولة اللبنانية التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في العام 1990؟ أسئلة متنوّعة حملتها “نداء الوطن” إلى المعنيّين علّنا نقع على بصيص ما يطمئن اللبنانيين الى مستقبل أطفالهم وصحّتهم النفسية المصابة في الصميم.

    حفاظاً على سلامتهما النفسية وحرصاً منها على عدم تذكيرهما بصُوَر يتعيّن محوها من ذاكرتهما، توجّهت “نداء الوطن” إلى والدة لمى وابراهيم لتُخبرنا، نيابة عنهما، عن حالتهما “من سنتين وجرّ”. “كان زوجي خارج المنزل الذي يبعد مئات الأمتار عن موقع الانفجار. فجأة سمعنا أصواتاً غريبة بدت للوهلة الأولى كأنها ألعاب نارية. خرجت إلى الشرفة وابراهيم بين يديّ لأستكشف ما يحصل، فوجدت الجميع يهرولون مسرعين. ناديت لمى على وجه السرعة، إلّا أن الانفجار كان أسرع منّا نحن الثلاثة”. وتتابع: “في تلك اللحظة، فَقَدْت ابراهيم بين الركام لأجده أرضاً، بعد أن هدأ عصف الغبار، ينزف دماً طبع بلونه بعضاً من الحطام المتناثر حوله”. “ماما ما تخافي، نحنا بعدنا عايشين”. هذا أوّل ما سمعت الأم طفليها يردّدان بصوت خافت أقرب إلى الهمس.

    عصف الانفجار مسألة ثوانٍ، لكن آثاره قضيّة دهر وأبعد. فالندوب التي حُفرت فوق يديّ ابراهيم ووجنتيه ما برحت تعيده عامين إلى الوراء كلّما استرق النظر إلى نفسه بالعين المجرّدة أو في المرآة. والتداعيات لم تقف عند هذا الحدّ، إذ تصف لنا الأم حياة ولديها اليومية والدمعة تفرّ من عينها: “حالتهما صعبة… يركضان ويختبئان خلفي كلّما سمعا صوت دراجة نارية. يمتنعان عن النوم في غرفتهما مردّدين دوماً عبارات تنضح ذعراً. يطلبان منّي باستمرار إغلاق باب المنزل ويأبيان أن تطأ أقدامهما الشارع للّعب مع رفاقهما”. العدائية أصبحت عنوان تصرّفات ابراهيم من خلال رغبته المتواصلة في الصراخ وضرب الآخرين. أما لمى، فهي تحوّلت فتاة صامتة، انطوائية، منعزلة، غامضة، على حدّ قول أمّها. وقد تبيّن، بعد خضوعها لعلاج نفسي بعد وقوع الانفجار، أنها تعاني نتيجته من تأخّر في النمو الفكري ومن انعدام شبه تام في التركيز.

    “بدّو يصير انفجار تاني ولازم نهرب”. جملة يتفوّه بها الولدان في ما بينهما بعيداً عن مسمع الأهل. أما سقوط (أو إسقاط) جزء من أهراءات القمح في المرفأ مؤخّراً، فلم تزدهما سوى ترداداً لها. هنا تخبرنا الأم: “حين وقع الانفجار، تطايرت أحذيتنا يميناً ويساراً، فركضنا حفاة القدمين. وأوّل ما يقوم به الولدان مذّاك، عند سماع صوت أو تصاعد دخان، هو تجهيز الأحذية عند مدخل البيت وفي بالهما أن انفجاراً ما سيحدث”. فهل هذا ما تستحقّه الطفولة؟

    لا بدّ أمام هول ما سمعناه، وهما حالتان من مئات إن لم يكن آلاف الحالات الأخرى، من الاستفسار أكثر عما يقوله علم النفس. “نداء الوطن” تحدّثت مع المتخصّصة في علم النفس العيادي ومؤسِّسة مركز “نفسانيون”، الدكتورة هبة خليفة، التي اعتبرت بداية أن الصحة النفسية هي من المواضيع غير المرئية أو الملموسة. فالأنظار غالباً ما تتّجه نحو الجرحى والقتلى، أما الأمور النفسية فلا يتمّ التطرق إليها إلا متأخّراً.

    خليفة لفتت إلى أن أطفال لبنان بدأوا يتلقّون الصدمات النفسية تباعاً منذ ثورة 17 تشرين وتفاقم الوضع مع الأزمة الاقتصادية الحادة وجائحة كورونا، ليأتي الانفجار ويسبّب بدوره صدمة إضافية لهم. ورأت أن الأمور لن تصطلح من دون تحقيق العدالة، لأن أي صدمة تحتاج إلى نهاية ما كي لا تُطوى بكبتٍ للمشاعر. “أطفالنا نضجوا قبل أوانهم وسُرقت طفولتهم منهم، فَهُم يعيشون حياة لا تتناسب مع أعمارهم”، تشرح خليفة مشيرة إلى الطريقة التي عبّر بها هؤلاء عن خوفهم خلال برنامج الدعم النفسي الاجتماعي الذي قدّمه المركز مجاناً للأطفال المتضرّرين. وتضيف: “كانوا يتكلّمون كثيراً لكن أحاديثهم ورسوماتهم تقطر كآبة وتحمل في طيّاتها الكثير من الخوف والقلق”.

    ما السبيل إلى النسيان والعودة إلى الحياة الطبيعية؟ “للأسف، هناك استحالة هنا إذ سترافق الاضطرابات الأولاد لفترة من الزمن في ظل غياب برامج الدعم النفسي”، كما تقول. ماذا نفهم من هذا الكلام؟ “سيستمرّ العديد من الأطفال بالصراخ عند سماع أي صوت لأن من شأن الأصوات أن تنعش في ذاكرتهم لحظة الانفجار، ولن يشعروا بالأمان إلا بجانب الأهل. الخوف حالة ستلازمهم مقترنة بهاجس وقوع انفجار آخر وبأن الموت قريب. سنرى أطفالاً يهابون الخروج إلى الشرفة أو استخدام المصعد لأنهم فقدوا الإحساس بالأمان. هذا إضافة إلى العدوانية التي ستبدو جليّة في تصرفاتهم إذ إنها وَسيلَتهم الوحيدة للتخلّص مما في داخلهم”، بحسب خليفة.

    العودة إلى الوراء، كما يقول علم النفس، مستحيلة، إنما يمكن ترميم الأشياء من خلال الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الأطفال على التعافي. والتعافي يأتي من خلال إعادتهم الى حياتهم الطبيعية اليومية وجعلهم يعبّرون عن مشاعرهم ويستمتعون بوقتهم في بيئة تشعرهم بالأمان. زد على ذلك الدعم النفسي المكثّف والحماية، ما يتيح لهم الاندماج والتكامل مع الآخرين. وتشدّد خليفة على ضرورة التواصل الذي يحقّق الراحة النفسية في كنف العائلة، لافتة إلى أن “التواصل بين الأهل والأبناء ضروري في مرحلة العلاج. فعلى الأهل السماح لأبنائهم بالتحدث عما حصل ومناقشة الموضوع وتبسيطه. كما أن إظهار المشاعر كمعانقة الطفل وتقبيله يمنحه شعوراً بالحماية”. وطالبت ختاماً بإعلان حال طوارئ نفسية في لبنان وذلك عبر تمويل وتكثيف برامج الدعم النفسي، لأن انفجار بيروت “سلب أطفالنا فرصة العيش وَهُم في حالة انهيار تام، وما من أحد يتحرّك”.

    ننتقل إلى ريم، إذ ما ينطبق على لمى وابراهيم، ينطبق عليها هي الأخرى. فبعمر السنة والنصف، انضمّت وإخوتها الثلاثة – كريم، كارين وملاك – إلى الدعوى العامة لجريمة انفجار المرفأ، “تعويضاً عن الضرر المعنوي اللاحق بهم نتيجة الرعب الذي عاشوه عند وقوع الانفجار الذي هدّد حياتهم وشرّدهم قسراً لفترة من منزلهم، هذا إضافة إلى أن العناية الإلهية وحدها هي التي أبقتهم على قيد الحياة”، كما جاء في نص الدعوى.

    والد ريم، منسّق اللجنة القانونية في المرصد الشعبي المحامي جاد طعمه، والذي انضم نهاية العام 2021، مع آخرين من ذوي الأطفال المتضرّرين، إلى فريق الادعاء بولايته الجبرية عن أولاده، يقول لـ”نداء الوطن”:” سأمزج هذه المرة العام بالخاص لأن تداعيات جريمة الانفجار أصابتني معنوياً على المستوى الوطني العام، كما شخصياً في منزلي على المستوى الخاص. فأولادي كانوا لحظة الانفجار في المنزل الذي يُفترض أن يكون خليّة آمنة لهم. تعرّضوا إلى صدمة نفسية نتيجة صوت الانفجار وعصفه وآثاره. فهم يتذكّرون ذلك الصوت دون انقطاع، ويردّدون عبارات مؤلمة على غرار “المجرمون قتلوا ألعابنا”. هذا إضافة إلى حالة الخوف التي انتابتهم حيالي كونهم كانوا يجهلون مكان تواجدي لحظة الانفجار بعد أن انقطعت الاتصالات كلياً”.

    نتعمّق أكثر في الشق القانوني. ففي مراجعة لالتزامات الدولة اللبنانية التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام 1990 وعلى البروتوكول الاختياري التابع لها عام 2002، نجد أنها مقصّرة تجاه الأطفال القصّر، دون 18 سنة، كما هي حالها تجاه كل المواطنين لا فرق. “للأطفال مكانة خاصة في الضمير العالمي، لذا فرضت هذه الاتفاقية على الدول مسؤولية رعايتهم وحماية مشاعرهم كي ينموا بأفضل طريقة والحفاظ على خصوصياتهم وأُسَرِهم والحرص على تبادل الأفكار والآراء معهم وحمايتهم من العنف وتأمين حقوقهم في بيئة صالحة”، بحسب تعبير طعمه.

    نسأله عن الدافع الذي جعله ينضم إلى فريق الادعاء، فيُعرب عن حتميّة القيام بردّ فعل للتعبير عن غضبه إزاء ما واجه عائلته. فكان قرار الإنضمام إلى فريق الادعاء بصفته أحد المتضرّرين مع فارق أنه تقدّم بالادعاء بصفته الشخصية وبولايته الجبرية عن أولاده جميعاً. ويضيف: “لعلّ ابنتي ريم هي المدّعية الأصغر سناً في ملف هذا التحقيق المجّمد بقرار سياسي. فلو كانت النوايا صادقة لكان مجلس النواب استصدر قانوناً بصفة المعجّل المكرّر لإسقاط كامل الحصانات في هذه القضية ووضع حدّاً لمهزلة طلبات الرد التي استعملها الوزراء المطلوبون للعدالة أولاً، ومن ثم بعض الموقوفين وأهالي الضحايا بإيعازات واضحة المصدر”.

    دعوى الانضمام هذه تجمّدت مع ملف التحقيق العدلي، نتيجة طلبات الرد وغياب هيئة للنظر بطلب ردّ الهيئة الناظرة بطلب الردّ، وذلك بانتظار حصول التشكيلات القضائية. “ما يحصل في ملف جريمة المرفأ هو المثال الأوضح على فصاحة أهل السلطة في المحاضرة بالعفاف وفي الإجهاز على العدالة وإعاقة مسارها. فالتحقيق العدلي مجمّد إلى أجل غير مسمى نتيجة واقع حال وحجج قانونية خلاقة ابتدعها أهل السلطة وسط صمت مريب للقضاة. فهل هم حقاً أصحاب سلطة في أدائهم ومواقفهم في ظل واقع الإنهيار التام الذي يهدّد ليس فقط أهراءات القمح بالسقوط بل كامل هيكل الدولة على رؤوس الجميع؟ العدالة المجمّدة، تماماً كالعدالة المتأخّرة، تنطوي على تخاذل واستنكاف عن إحقاق الحق”. أما بالنسبة إلى كيفية متابعة الملف والتعويضات المُطالَب بها، فيوضح طعمه أن المطالبة بالتعويضات هي شرط قانوني للادعاء بغض النظر عن قيمتها المادية. “المهم أننا نسعى لمحاسبة المجرمين. الأولوية للقضاء اللبناني وإلا سنتوجّه إلى القضاء الدولي”، ليختم: “لسنا بحاجة لدقيقة صمت هذا العام إنما لدقيقة صراخ جماعي نصرة للعدالة المذبوحة في وجه فجور أهل السلطة واستباحتهم للقضاء الذي لا قيامة للبنان بدون انتفاضة الشرفاء فيه”.

    على أي حال، قد تحلّ علينا الذكرى الخامسة أو العاشرة أو حتى العشرون لجريمة العصر قبل أن نفقه عمق الأذى الذي ألحقه حلف الفاعلين والمتقاعسين بنا جميعاً، كباراً وصغاراً. الحقيقة والحساب مؤجّلان. لكن الرهان يبقى على لمى وابراهيم وريم ورفاقهم ورفيقاتهم أن يكونوا لهؤلاء بالمرصاد… ولو بعد حين.

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن تيلقرام واتساب
    السابقوساطة متجددة لمعالجة الانقسامات الحزبية عبر “الاستعانة بصديق”
    التالي عون في ذكرى 4 آب: أؤكد إلتزامي بإحقاق العدالة المستندة إلى حقيقة كاملة
    أحدث المقالات
    • كرامي توضح المعايير لتفرغ الأساتذة المتعاقدين
    • الشرع .. سوريا إستعادت موقعها الأقليمي والدولي
    • تدابير سير
    • رئيس الجمهورية عرض الاوضاع الامنية مع وزير الداخلية
    • اللواء الدكتور الحميدان: نفوذ طهران وضغوط واشنطن هل يفلت العراق من قبضة الصراع؟
    تواصل معنا
    • Facebook
    • Twitter
    • Instagram
    • YouTube
    اخر الأخبار

    كرامي توضح المعايير لتفرغ الأساتذة المتعاقدين

    أوضحت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي لوسائل الإعلام العديدة التي اتصلت لاستيضاح ما قرره…

    الشرع .. سوريا إستعادت موقعها الأقليمي والدولي

    ديسمبر 6, 2025

    تدابير سير

    ديسمبر 6, 2025

    رئيس الجمهورية عرض الاوضاع الامنية مع وزير الداخلية

    ديسمبر 6, 2025
    من نحن
    من نحن

    موقع إخباري يتبع لمجلّة "الهديل"، ينقل أخبار الواقع اللبناني، العربي، والدّولي بسرعة وموضوعية، بالإضافة إلى المواضيع الفنية، وأخبار المجتمع ومواضيع عامة ومتنوّعة.

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب
    اخر الأخبار

    كرامي توضح المعايير لتفرغ الأساتذة المتعاقدين

    ديسمبر 6, 2025

    الشرع .. سوريا إستعادت موقعها الأقليمي والدولي

    ديسمبر 6, 2025

    تدابير سير

    ديسمبر 6, 2025
    تصنيفات
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.
    • الرئيسية
    • مجلة الهديل
    • الأرشيف
    • حركة المرور
    • حركة الطيران

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter